هذه قصة بروش ورقة القيقب للملكة إليزابيث

يُعتبر البروش الملكي الكندي مابل ليف Maple Leaf أو ما يُعرف ببروش ورقة القيقب واحدًا من أكثر القطع شهرة وتميزًا في مجموعة المجوهرات الملكية. شكله المميّز والمُلفت وتكوينه الماسي المبهر يجعله من القطع المفضّلة لدى العائلة المالكة.

مواصفات البروش

صنع بروش Maple Leaf من الألماس اللّامع والمقطع باغيت والمثبت في البلاتين من قبل شركة Asprey & Co العريقة والتي تأسست عام 1781، يتميّز بحجمه الكبير (5.5 سم × 5 سم)، يأخذ شكل ورقة شجر القيقب (Acer saccharum)، الشجرة الوطنية في كندا ورمز كندا منذ منتصف القرن التاسع عشر، ولهذا السبب يتم ارتداؤه من قبل العائلة المالكة للمناسبات المتعلقة بكندا فقط.

مواصفات البروش

تاريخ البروش

اشترى البروش الملك جورج السادس لزوجته الملكة إليزابيث في زيارة رسمية لكندا في عام 1939، وهي الأولى من قبل العاهل الحاكم عشية الحرب العالمية الثانية.

ولكن هناك قصّة أخرى لهذه القطعة، فوفقًا لرواية جو هيستيد وهو ابن صائغ المجوهرات في فانكوفر، فإنّ من صنع هذا البروش هو والده ويليام.

يقول إنّ والده صنع بروشًا مزدوج المشبك، مع ورقتي قيقب لزوجة رجل الأعمال الإنجليزي جورج ويستون، والتي ارتدته في حفلة حديقة ملكية. فُتِنت الملكة إليزابيث للغاية لدرجة أن السيدة ويستون قاسمتها البروش.

يقول هيستد لصحيفة صن البريطانية: "رأت الملكة الأم البروش وأعجبها فما كان من السيدة ويستون إلّا أن فكّكت البوش المزدوج وأعطتها نصفه... وبذلك كان لدى السيدة ويستون النصف والملكة (الأم) النصف الآخر".

احتفظت الملكة بالبروش في مجموعتها الشخصية حتى وفاتها في عام 2002، عندما ورثتها ابنتها الكبرى، الملكة إليزابيث الثانية.

إطلالات ملكية بالبروش

إطلالات ملكية بالبروش

بعد جولة عام 1939، حرصت الملكة إليزابيث أن تظهر واضعةً البروش خلال الحرب العالمية الثانية، غالبًا ما كانت تعلقه على قبعاتها أثناء تجولها في المناطق التي تعرضت للقصف في بريطانيا، ثم ارتدته لاحقًا في العديد من الأحداث المتعلقة بكندا.

 

تم استعارة هذه القطعة بشكل متكرّر، وقد يكون أكثر بروش تمّ اقتراضه من صندوق مجوهرات الملكة. وأوّل من استعاره كانت الملكة إليزابيث الثانية، عندما كانت لا تزال الأميرة إليزابيث. بحيث ارتدته في أوّل رحلة لها إلى كندا عام 1951.

بعد ذلك لم ترتدِ الملكة بروش مابل ليف حتى عام 2008، في هذه السنة ارتدته عدّة مرات في بريطانيا، بما في ذلك في كندا هاوس في لندن لإحياء نصب تذكاري للجنود الكنديين الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى.

في عام 2009، قامت بإعارته إلى كاميلا، دوقة كورنوال، في أوّل رحلة لها إلى كندا.

عام 2010، وضعت الملكة البروش في رحلتها الثالثة والعشرين والأخيرة إلى كندا، بحيث ارتدت بالمناسبة بدلة حمراء في مبنى البرلمان في احتفالات يوم كندا.

بعد عام بالضبط، استعارته دوقة كامبريدج كيت ميدلتون، بحيث ثبّتته  في فستان أبيض في زيارتها الأولى لكندا، ومرة ​​أخرى بفستان أرجواني ارتدته في حفل يوم كندا.

في عام 2016، أعارت الملكة البروش مرّة أخرى لكيت في زيارة ملكية إلى كندا، وهذه المرّة إلى الساحل الغربي. ارتدته في يومها الأول في فيكتوريا، بحيث قامت بشكل غير عادي بتثبيته على الجانب الأيمن من ملابسها.

في عام 2017، ارتدته الملكة مرّتين. مرّة للحصول على صورة رسمية للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس كندا، ومرّة ​​أخرى في 19 يوليو 2017 عندما زارت كندا هاوس في لندن.

كغيره من القطع، يأخذ بروش Maple Leaf مكانه الخاص ضمن مجموعة المجوهرات الملكية، وهو أحد القطع الأكثر تميّزًا والذي تم توارثه واقراضه بين الملكات والأميرات، نظرًا لرمزيّته من جهة، وأناقته من جهة أخرى.