سمية الخشاب لـ"هي": محمد رمضان نجم كبير و"حلاوتهم" أهم أدواري ولا أمانع في الارتباط مجددا
تعود الفنانة سمية الخشاب بعد غياب استمر ثلاث سنوات، بشخصية "حلاوتهم" والتي تجسدها ضمن أحداث مسلسل "موسى"، وتعتبر سمية هذه الشخصية من الأدوار المهمة في مسيرتها الفنية، نظرًا لمناقشة العمل الكثير من القضايا الهامة في فترة الأربعينات، وأهمية الشخصية في محور الأحداث، والتي تعد من الشخصيات التي سيظل الجمهور يتذكرها، ويشارك في بطولة العمل محمد رمضان، وهبة مجدي، وتارا عماد، ورياض الخولي.
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث سمية الخشاب عن تفاصيل شخصية "حلاوتهم"، وأبرز ما يميز هذا العمل ومناقشته لهذه الفترة في تاريخ مصر، وترد على انتقادات البعض لعبارات الغزل بينها وبين محمد رمضان عبر مواقع التواصل، والكثير من التفاصيل.
تعودين للدراما بعد سنوات من الغياب .. فلماذا هذا الغياب والعودة من خلال مسلسل "موسى" تحديدًا؟
بالفعل تغيبت عن المشاركة في أي عمل على مدار ثلاث سنوات، لكنِ شعرت أن العودة من خلال هذا العمل، وخاصة، العودة مع نجم مثل محمد رمضان، ستكون عودة قوية، وهو نجم كبير ويترك بصمة مميزة مع كل عمل جديد يقدمه في رمضان، ولديه أيضًا شعبية كبيرة، وكان لدي إحساس أن هذه الشخصية ستحقق نقلة قوية في مشواري الفني.
رغم مشوارك الذي يمتد للكثير من الأعمال تتحدثين أن شخصية "حلاوتهم" ستكون نقطة هامة في مشوارك الفني.. فلماذا؟
فور قراءتي لهذه الشخصية أعجبتني للغاية، وشعرت بمدى قوة الدور، ولم أقدم تركيبة هذه الشخصية من قبل، وكما شاهدتم مع بداية ظهورها فهي ابنة البلد المتفانية والجدعة، ومن قراءة السيناريو فقط شعرت إنني أمام عمل قوي به الكثير من التفاصيل، وهو ما تحقق بالفعل وشاهده الجمهور وأنبهر به من اجتهاد كبير تم بذله في كل التفاصيل الخاصة به، فقوة السيناريو مع إبداع رؤية المُخرج محمد سلامة، جعلنا نشاهد هذا العمل القوي، لذلك أعتبر هذه الشخصية علامة وستظل علامة في مشواري الفني، ومن أهم الأعمال التي قدمتها، والمسلسل بأكمله هو علامة مهمة للغاية وسيستمر نجاحه لسنوات.
كما ذكرتِ تختلف هذه الشخصية عن أعمالك السابقة وبها الكثير من التفاصيل المؤثرة في الأحداث.. فهل أخذت وقت للدخول في التفاصيل الخاصة بها؟
لا، فهذه من أسرع الشخصيات التي دخلت في التفاصيل الخاصة بها، واندمجت معها مع أول مشهد، وعندما قرأت سيناريو العمل بالكامل وليس دوري فقط، شعرت إنني بداخل هذه الشخصية وداخل أجواء العمل، والمؤلف ناصر عبد الرحمن مبدع ومؤلف كبير، ولديه طريقته وإحساسه الخاص في كتابة كل شخصية، و"حلاوتهم" كان لها صفات وطريقة حديث واضحة فهمت وأدركت كافة التفاصيل من السيناريو، لذلك ولعل هذا أبرز ما يميز السيناريو الجيد، بالإضافة إلي أن هذه الشخصية بها الكثير من الصفات المتشابهة معي شكلاً وموضوعًا.
العمل يدور في فترة الأربعينات فهل وجدت صعوبة في الشكل الخارجي ومفردات الحديث الخاصة بها.. وما أبرز ما يميز هذا الزمن من وجهة نظرك ؟
أعشق هذه الفترة الزمنية، وأعشق أيضًا مشاهدة أفلام الأبيض والأسود، لذلك كانت لدي الرغبة في تقديم عمل في هذه الفترة، وأبرز ما يميز هذه الفترة هي أن مفردات الكلام واضحة وصريحة، وطريقة وأسلوب الملابس وحتى الحركة كانت بأسلوب مميز، لذلك أحببت كل التفاصيل التي عملنا عليها في هذه العناصر حتى تخرج "حلاوتهم" بهذا الشكل الذي يتقارب مع نساء هذه الفترة من شكلها الخارجي، واختيار لون الشعر والمكياج والملابس، والذي يتناسب مع طبيعة شخصيتها أيضًا.
تسبب أول مشهد يجمعك بمحمد رمضان في ضجة خاصة مع قيامه بنشر صور تجمعكما بها عبارات غزل في إثارة الجدل عبر مواقع التواصل .. فما تعليقك على هذا الأمر؟
البداية جاءت عندما نشر محمد رمضان صورة عبر مواقع التواصل وعلق عليها وكتب الجملة الشهيرة التي انتشرت، فهذه الكلمات كما شاهدتم هي من مشهد يجمع بين "حلاوتهم" و"موسى"، وقيلت هذه الجملة على لسانه في سياق الدراما، وعندما تسببت في كل هذه الضجة ضحكنا سويًا على كل ما حدث، لأننا لم نتعمد ذلك، وأراد المؤلف من خلال هذه الكلمات أن يظهر مدى جمال وأنوثة "حلاوتهم"، وهذه ليست المرة الأولى التي يقال لي فيها مثل هذه الجملة في عمل، فقد سبق وقال لي الفنان رياض الخولي في مسلسل "ريا وسكينة" بعض عبارات الغزل، والتي أحبها الجمهور وأصبح يناديني بها بعد ذلك.
دائمًا ما تثير أعمال محمد رمضان الجدل قبل وأثناء عرض العمل.. ألم يقلقك هذا الأمر ؟
لا لم أقلق من ذلك، فأي شخص ناجح من الطبيعي أن يحدث حوله هذا الجدل، فهناك تركيز كبير عليه، ودائمًا ما يتصدر الترند، ومع استمرار نجاحه سيستمر هذا الجدل، وسيلفت الأنظار وانتباه الجميع، وأي شخص ناجح سيستمر الناس في الحديث عنه.
ما هو المشهد الذي جمعك بمحمد رمضان وكان الأبرز والأهم ولن تنسيه؟
مشهد المستشفى، والذي كان بداية ظهوري في الأحداث، فكان من أجمل المشاهد التي قدمناها سويًا والذي يبرز معاناة "موسى"، وكان من أهم وأصعب المشاهد لي في العمل، وتفاجأت إنه أول مشهد أقوم بتصويره، وعلى الرغم من ذلك تم تقديمه بشكل قوي، وكان بيننا تفاهم كبير وبمثابة المباراة التمثيلية، مما جعله يخرج بهذا الشكل.
لكن ترددت الكثير من الأقاويل عن وجود خلاف بينك وبين محمد رمضان كاد يتسبب في اعتذارك عن الاستمرار بالعمل.. ما حقيقة هذا الأمر؟
للأسف لا أعرف من مروج هذه الشائعات، وحدث هذا قبل البدء في التصوير، فخرجت الكثير من الأقاويل عن خلافات ومشاكل بيننا، ولم نكن تقابلنا حينها من الأساس، كنت فقط قد وقعت على المشاركة في العمل، وتحدث معي محمد رمضان بعد ذلك ليهنئني على تواجدي في العمل، ولم نتقابل سوى في أول يوم تصوير، لكنِ اعتدت أن تخرج مثل هذه الشائعات مع كل عمل جديد، ولا اهتم بكل هذه الأمور.
أنتِ صاحبة مشوار طويل وتصدر اسمك عددا كبيرا من الأعمال.. فهل كانت لديك شروط بعينها قبل الموافقة على هذا العمل؟
عملت مع شركة الإنتاج من قبل في مسلسل "حدف بحر"، وهي شركة كبيرة وصاحبة اسم كبير، ولا تبخل على أي عمل تقوم بإنتاجه، وعندما عرضوا علي هذا العمل، أول أمر تحدثت فيه هو رغبتي في قراءة السيناريو، وعندما أعجبني لم أتحدث معهم في أي أمور أخرى، لأنهم يعلمون جيدًا قيمتي كفنانة، ولم أحتج للحديث في مثل هذه الأمور، وكان الأهم بالنسبة لي هو تقديم عمل وشخصية أحبها، ولدي دائمًا وجهة نظر في قصة ترتيب الأسماء أو وضع صور الأبطال على الأفيش، فليست هذه الأمور التي تصنع النقلة الفنية أو تؤثر في الجمهور؛ فالعمل الناجح هو الذي يصنع النقلة الفنية، أن تسعد المشاهد بالعمل الجيد، ويصبح علامة مميزة، والتي تظل علامة في التاريخ مثل أعمالي التي ظلت في ذهن الجمهور على مدار سنوات مثل مسلسل "ريا وسكينة"، و"عائلة الحج متولي"، و"حدائق الشيطان"، وغيرها من الأعمال، وفي هذا العمل كما شاهدتم لم أظهر في الجزء الأول من الأحداث لكنِ سأكون مؤثرة ومحورية في الجزء الثاني والأخير من العمل، فالأهم هو التأثير وليس أي شيء أخر.
أصيب عدد كبير من النجوم بكورونا خلال الفترة الماضية .. فهل أصبت بالخوف من هذا الأمر ؟
لا أخاف من المرض بشكل عام، فكل شيء بأمر الله، وليس لنا يد في شيء، ولدي ثقة في الله أن يحفظني من أي أمر، ولدي دائمًا رضا تام بأي شئ يحدث لي، وتواصلت مع أصدقائي الذين أصيبوا، وبالتأكيد أتمنى لأي شخص أصيب السلامة والشفاء من هذا الوباء.
خسرت الكثير من وزنك خلال الفترة الأخيرة.. فكيف تستطيعين العودة لوزنك المثالي بشكل سريع؟
عندما بدأت الانتظام في التدريب وممارسة الرياضة، أصبح وزني ثابتا، وأتناول الكثير من المياه، وأتحرك كثيرًا، فكل هذه الأمور تساهم في إنقاص الوزن مهما تناول أي شخص أي كمية من الطعام، وقبل بدأ تصوير مسلسل "موسى" ركزت كثيرًا حتى لا أخسر ولا أيضًا اكتسب الكثير، ليتناسب وزني مع الشخصية التي أقدمها.
هل تفكرين في الارتباط من جديد أم لا تفكرين في هذا الأمر في الوقت الحالي؟
ليست لدي أي مشكلة في هذا الأمر، لكن في الوقت الحالي أركز في العمل والعودة بشكل قوي، وإذا كتب لي الله الارتباط ليس لدي أزمة، وأترك كافة الأمور على طبيعتها، لكنِ بدأت أحب نفسي واهتم بها أكثر، فحب الآخرين يأتِ من حب نفسك أولاً، فهذا ما تعلمته من المرحلة الماضية.