غادة عبدالرازق لـ"هي": تراجعت عن قرار الاعتزال في عمر الخمسين ولم أخضع لأي عملية تجميل جديدة
تعتبر النجمة غادة عبد الرازق هي الأكثر جرأة وصراحة وشفافية في ما يخص تعليقاتها على أجواء العمل بالوسط الفني، خاضت الكثير من التحديات الصعبة على مدار السنوات الماضية، لكنها استطاعت العودة والتغلب عليها من جديد، وذلك بتقديمها لمسلسل "لحم غزال" الذي عرض في رمضان الماضي عبر شاشة قنوات "Mbc"، وحرصت على تقديم العمل في ظل الظروف الصعبة التي تعرضت لها، بداية من العمل تحت الإغلاق الكامل بلبنان، ومرورًا بتصوير العمل على مدار عدة أشهر هناك دون توقف للحاق بالموسم الرمضاني رفم انطلاق التصوير متأخرا.
غادة عبد الرازق تتحدث في حوار خاص لـ"هي" عن تفاصيل تصوير مسلسلها "لحم غزال" الذي عرض في شهر رمضان الماضي، وحقيقة خضوعها لعملية تجميل جديدة والكثير من التفاصيل في هذا الحوار.
بعد انتهاء سباق الأعمال الدرامية ما هو تقييمك لما حققه مسلسلك "لحم غزال" في المنافسة هذا العام؟
استطاع "لحم غزال" التواجد وبقوة، ومنافسة أسماء كبيرة لها تاريخ طويل، واستطعنا المنافسة على الرغم من تصوير العمل بالكامل في لبنان، وبناء ديكورات كاملة هناك لنقل صورة وطبيعة مصر، وأيضًا حققنا النجاح بتصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة عبر منصة "شاهد" في السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، وأيضًا كنا ضمن القائمة في "شاهد" مصر، فكل ذلك دليل على اهتمام وحب الجمهور.
تصوير العمل بالكامل في لبنان كان بمثابة مُجازفة من شركة الإنتاج.. فما هي الصعوبات التي واجهتك في هذا الأمر؟
بالتأكيد كان الأمر صعبًا، فبعد تواجدنا بفترة قصيرة حدث إغلاق كامل للبلاد على مدار 25 يومًا، لم نستطع خلالها الخروج من فندق الإقامة، ثم بعد ذلك بدأنا التصوير على مدار شهرين ونصف، ولا يمكن لأي شخص تخيل المجهود والضغط الكبير الذي عشنا به في هذه الفترة، فاجتهد الجميع بداية من شركة الإنتاج التي وفرت لنا كافة الإمكانيات والأجواء المناسبة للعمل، مرورًا بمهندس الديكور، ومدير التصوير، والمُخرج، وهناك أعمال حصلت على ظروف أفضل ولم تخرج بالشكل المتوقع، ومشاكل العمل لا تذكر أمام الظروف التي واجهتنا، لذلك شعرت بفرحة كبيرة عند رؤية السعادة في أعين كافة صناع العمل والعمال، وفرحتهم بهذا النجاح، وأشكرهم جميعًا على مجهودهم الكبير الذي قاموا به طوال التصوير.
ومن شعرتِ إنه داعم لكِ ويقدر المجهود الذي قُمتِ به في هذا العمل؟
وجدت دعما كبيرا من جمهوري سواء في مصر أو في دول الخليج الذين أعلم مدى حبهم لي وتقديرهم لمشواري، وكنت أتمنى أن أجد الدعم من آخرين ولم يحدث، ونجاح العمل كان واضحًا ليس في مصر فقط بل في العالم العربي بأكمله، لدرجة إنه حقق نسبة مشاهدة مُرتفعة عبر منصة "شاهد" في فرنسا وسويسرا، حيث أجبر البعض على الاعتراف بمشاهدة ومتابعة الجمهور له.
"دم غزال" هو الاسم الأول للعمل فلماذا تم تغيره بعد ذلك ليصبح "لحم غزال"؟
وجدنا أن "لحم غزال" هو الأنسب والأفضل لفكرة العمل؛ فعندما دخلت "غزال" السوق، نظر لها الرجال إنها مُجرد امرأة يسعون للتقرب لها ولا يهتمون بشخصيتها أو ما تخفيه وراءها، وأصبح الجميع يرغب في الحصول عليها، لذلك كان هو المعنى الأفضل.
هل وقع اختيارك على "لحم غزال" مباشرة أم كان هناك تردد بين أكثر من عمل؟
أخذت الكثير من الوقت في التفكير، وقرأت أكثر من عمل، لكنِ لم أجد الفكرة التي أرغب في تقديمها، فكانت لدي رغبة في الحديث عن كافة طبقات المُجتمع الطبقة المتوسطة والعليا، وأيضًا تقديم عمل للشباب الصغير، فجلست مع المؤلف إياد إبراهيم، وبحثت معه عن فكرة تتحدث عن كل ذلك، وتحدثنا بشكل يومي عن كافة التفاصيل، وهو كاتب صاحب طموح وأخلاق، ومُخرج العمل أيضًا محمد أسامة شخص محترم لأقصى درجة ويعلم كيفية توجيه الممثل، ويعطي المُلاحظات باحترام شديد؛ فشعرت إنني أعمل في أجواء سليمة أخلاقيًا ومهنيًا وفكريًا، وأجواء صالحة للإبداع والتركيز في التمثيل فقط، وهذا ما يجب أن يكون عليه الوسط الفني بدون مشاكل وأزمات وخلافات مع مُخرج أو ممثل يكره زميل له، فهذه الأجواء يجب أن تنتهي من حياتنا.
بذكرك للمُخرج محمد أسامة لماذا تفضلين دائمًا العمل مع الشباب ألم يكن ذلك مُجازفة؟
يجب أن نعطي الفرصة للشباب من مُخرجين ومؤلفين وأيضًا الممثلين، فيجب أن يحصلوا على الخبرة، سواء بالعمل معي أو مع نجوم آخرين، فهذه هي الدنيا يجب أن تساعد الناس حتى تظهر موهبتهم، وإذا رأى البعض أن هذا الأمر مُجازفة، فأنا أحبها، وأشعر بسعادة أن ينجح أي شخص بعد ذلك ويقال إنه مُجتهد ولديه الموهبة، فأن تكون سبب في رزق شخص يستحق الفرصة هذا أمر رائع.
هل تطلبت الشخصية استعدادًا مُختلفًا قبل تصوير المشاهد خاصة مع التلون في ثوب أكثر من شخصية"غزال"و"عاليا"و"روز"؟
الاستعداد كان في ضرورة معرفتي بالمرحلة التي أصور بها قبل البدء في تصوير أي مشهد؛ فإذا كانت هي المرحلة الأولى أم الثانية لـ"غزال"، أي قبل الزواج من "سيد" أم بعد ذلك، وكذلك مع"عاليا" قبل أم بعد الأحكام القضائية والسجن، وأيضًا "روز"، فلكل مرحلة طريقة في الأداء والظهور، وعلى صعيد الشكل الخارجي قُمت بإجراء أكثر من بروفة مع فريق العمل للوقوف على الشكل الخارجي لكل شخصية، إلي أن توصلت لطريقة ظهور كل شخصية، وأحمد الله أن كل شخصية حصلت على أصدا كبيرة من ناحية الشكل والأداء.
أصبحت تجيدين تقديم الأدوار الشعبية.. لكن ما هو أهم ما يميز "غزال" من وجهة نظرك؟
"الثقة" و"القوة"، هما أكثر صفتان تميزان "غزال"، فإذا تعرضت أي سيدة أخرى لظروفها لسقطت، وهي تذكرني بنفسي إذا سقطت أصبح أقوى بكثير، وكما شاهد الجمهور تطرقنا للكثير من المشاكل والأزمات التي تخص المرأة، فتعرضت "غزال" لأقصى ما قد تتعرض له أي أم، وهو ابتعاد ابنها عنها وكرهه لها، وكذلك الأب الذي أفسد حياتها، لكن عندما دخلت السوق وجدت مشاكل كثيرة أكبر من مشاكلها، مثل رجال يجلسون في بيوتهم لكنهم يجبرون زوجاتهم على توقيع مستندات تضمن لهم استمرارهن في العمل، والكثير من المشاكل التي تتعرض لها الفتيات.
وما هو المشهد الأكثر تأثيرًا عليكِ في رحلة "غزال" الصعبة؟
هناك الكثير من المشاهد، لكنِ أتذكر حاليًا المشاهد التي تجمعني بوالدي، فبها الكثير من الحزن والقهر، وكانت من العلامات في المسلسل، فهناك مشهد لخلافي الكبير معه، ومشهد آخر باعترافي له بقتل أحد الأشخاص، وكذلك مشهد وفاته بعد ذلك.
هناك بعض الانتقادات التي وجهت للعمل من بينها مشهد حرق الفنان حمدي الميرغني وإنه لم يخرج بالشكل المنطقي.. فما ردك على هذا الأمر؟
المشهد جاء منطقيًا وطبيعيًا في الأحداث، فهي لم ترغب في حرقه لكنها كانت تهدده فقط، لكنها أخطأت واندلعت به النيران، ومن شدة اندلاعها في حول الدوبلير، كان لدينا تخوف أن يكون تأثر بها، لذلك أرى إنه جاء طبيعيًا.
تردد أيضًا إنك قُمتِ بإجراء عملية تجميل جديدة من أجل "لحم غزال"..فما صحة هذا الأمر؟
لم أجر أي عملية تجميل، وإذا قُمت بذلك لن أخشى الإعلان عن الأمر، وأنا دائمًا صريحة في هذا الموضوع؛ فعندما ظهرت بوجه مُنتفخ في مسلسل"حدوتة مُرة" أعلنت عن ما حدث، وفي هذا العمل تعاونت مع خبير التجميل داني كامل، والذي سأله الكثيرون أيضًا عن حقيقة خضوعي لأي عمليات تجميل، لكنِ فقط بدأت الاعتناء بوجهي من خلال وضع مرطبات الوجه الطبيعية التي تناسب بشرتي، وكذلك تناول العصائر الطبيعية، ودائمًا حياتي كتاب مفتوح أمام الجميع، أتحدث عن أحفادي وحياتي الشخصية دون أزمة، لذلك لا يوجد سبب لإخفاء هذا الأمر.
وكيف كانت كواليس العمل مع عمرو عبد الجليل وشريف سلامة وقضاء فترة الإغلاق بلبنان؟
ضحكنا كثيرًا في كواليس هذا العمل، وخلال فترة التصوير وقضاء شهر رمضان بالخارج، قُمنا بطلب بعض الطعام من مصر، مثل الحمام وغيرها من الأكلات المصرية، وتعلمنا الطهي جيدًا، ولدينا الكثير من الذكريات هناك.
هل شعرتِ أن العمل مع المُنتج صادق الصباح والعودة لشاشة قنوات "Mbc" هو انتصار كبير بعد فترة صعبة؟
بالتأكيد اعتبره انتصار كبير، أن أعود للتعاون مع المُنتج الكبير صادق الصباح، وعرض العمل على قناة كبيرة، قدرت اسمي وتاريخي، وشركة إنتاج وفرت كل الإمكانيات للنجاح معها، وبالفعل تحقق ذلك، وبصراحة لم أكن أفكر بالتواجد هذا العام، لكن بعد حديث شركة الإنتاج معي تحمست للعمل معها.
تحدثتِ من قبل عن رغبتك في التوقف عن التمثيل عند مرحلة عُمرية "50 عاما"..فهل مازال يراودك هذا الأمر؟
بالفعل كان يراودني هذا الأمر، وكانت لدي الرغبة في تحقيق ذلك العام الماضي، لكن تحدث معي البعض بعدم حاجتي للتوقف في الوقت الحالي، خاصة، مع عدم وجود أي تغييرات طرأت عليّ على مستوى شكلي، وهذا أمر مميز وليس عيبًا، وعندما راودتني هذه الفكرة مجددًا هذا العام، جاءني العمل مع المُنتج صادق الصباح، فقُمت بإلغاء هذه الفكرة.
تحدثتِ في آخر لقاء إعلامي لكِ أن ياسمين عبد العزيز هي الوحيدة التي استطاعت أن تتصدر إيرادات السينما وهو ما أحدث جدلاً كبيرًا.. فما تعليقك؟
لا أفهم سبب الغضب من ذلك، فتحدثت حينها عن الجميع بشكل جيد، ولا يمكن إنكار أن ياسمين عبد العزيز هي نجمة الشباك في تلك الفترة، وعندما وجه لي سؤالاً عن الشباب الجُدد، تحدثت إنهم رائعون، ومع الكثير من الفرص والتجارب، سيمتلكون الخبرة ومزيد من النجاح، وأنا دائمًا أتحدث بصراحة ولا أخالف ضميري.
أنتِ دائمًا صريحة وجريئة لكن أحيانًا ينزعج البعض من صراحتك؟
لا يوجد سبب للإنزعاج من صراحتي، فما أقوله لأي شخص في الخفاء سواء أمرًا إيجابيًا أو سلبيًا هو الذي أًصرح به أمام الجميع، فأنا صريحة وواضحة مع الجميع، لذلك يجب احترامي وليس الحزن أو الغضب مني.
هل تم التعاقد على تقديمك لعمل جديد في رمضان 2022؟
إن شاء الله سأتواجد في رمضان المُقبل.
متى سيتم استئناف تصوير فيلمك الجديد "حفلة9"؟
من المُفترض العمل على تصويره خلال الأيام المُقبلة.