حوار مجلة "هي" مع رائدة الأعمال السعودية لجين أبو الفرج
دبي : "عُلا أبو علي" Ola Abu Ali
تصوير: "عبدالله الرمال" Abdallah Al Rammal
شملت المواهب المشاركة في “أسبوع دبي للتصميم” العديد من الأسماء السعودية التي برزت على ساحة الفن والإبداع بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، ومن ضمنها رائدة الأعمال “لجين أبو الفرج”، التي حرصت على أن تركز في عملها على الأمومة أيضا. وإلى جانب كونها المؤسس الشريك في أستوديو TwoThirds للتصميم في دبي، وخبرتها الواسعة في مجال تصميم الهوية الإعلامية للعلامات التجارية، أسست لجين مشروع “أكوان” المخصص لتغذية حب اللغة العربية لدى أطفال الجيل الجديد.
وانضمت “لجين أبو الفرج” إلى فعاليات “أسبوع دبي للتصميم 2021” لتشارك “أكوان” مع MAS Paints في إنتاج جدارية مميزة صُممت برفقة الأطفال، حيث إن العمل مع الأطفال جزء أساسي لديها في جميع مشاريع شركتها بشكل عام.
كيف بدأت فكرة “أكوان”؟
تعود فكرة “أكوان” إلى أيام طفولتي. لطالما حرصت والدتي على جذب انتباهي ومحبتي للتعلم عبر تبسيط المعلومات، وذلك عن طريق اللعب واستعمال الألوان والأساليب الإبداعية المنوعة التي كانت تجذبني دائما. وعندما تزوجت وبدأت أواجه صعوبة في تقبل طفلي لطريقة التعليم، وخاصة في مادة اللغة العربية، ألهمتني فطرتي الطبيعية إلى تنمية شغفه بتعلم لغته الأم عبر اللعب والأساليب الإبداعية التي كانت تتبعها والدتي في السابق.
ماذا تعني لك اللغة العربية؟ وما سر اهتمامك بالخط العربي؟
اللغة العربية هويتنا ولغة القرآن الكريم، وأداة للتواصل بين الأجيال. ولا يقتصر اهتمامي على الخط العربي فحسب، بل يشمل اللغة العربية بكل جوانبها وتفاصيلها. ومن أهم أمنياتي لأطفالنا أن نتمكن من تنشئة جيل واثق بنفسه وفخور بهويته ومتعاطف مع جميع أطفال العالم، ويتمتع بالقدرة على التفكير والإبداع والتحليل وحل مشاكل العالم والمساهمة في بنائه وتطويره ونهضته. وأن يتقن أكثر من لغة، وأولها اللغة العربية. وأن يعتز بها ويرسخ مكانتها عبر تقديم المزيد من الكتابات الإبداعية والقصصية والاختراعات والأبحاث.
ما تأثير مشاريع “أكوان” في الأطفال؟
تسهم مشاريع “أكوان” في خلق مساحة إيجابية حول اللغة العربية، ومن أكثر الأمور التي تميز مشاريعنا أننا نحرص على نشارك الطفل في تصميم وتطوير المنتجات والأفكار الإبداعية، فالأطفال جزء لا يتجزأ من “أكوان”.
من وجهة نظرك، لماذا تراجعت محبة اللغة العربية لدى الأطفال؟
أشعر بأن تطور أساليب تعليم اللغة العربية توقف منذ زمن معين، حتى أصبحت هذه الأساليب عاجزة عن مواكبة عصرنا الحديث. فقد اكتسب البشر الكثير من المعارف عن دماغ الطفل وطريقة نموه وأفضل الطرق في التعليم، لكنني أشعر بأننا لا نستفيد من هذه العلوم لتحسين أساليب تعليم اللغة العربية، وهو ما يخلق فجوة كبيرة بين الطفل والمعلم، ويجعل اللغات الأخرى أقرب إلى قلب الطفل.
ما مصدر إلهامك؟ وكيف تأتين بالأفكار الإبداعية الحديثة؟
الأطفال هم مصدر إلهامي، فأنا أعشق فضولهم تجاه كل ما حولهم، وأسلوبهم في التعبير عبر الفن أو حتى سرد الحكايات، وطريقة نموهم واكتشافهم للعالم. وأجد كثيرا من الإلهام من الفنانين والمعارض أيضا، فكل مبدع لديه طريقته الخاصة في التعبير عبر الفن والتصميم، ويعجبني الفن الذي أستشعر فيه روح الطفولة.
كيف تصفين تجربتك في “أسبوع دبي للتصميم”؟
أنا متحمسة للغاية لرؤية الجدارية التي صممناها مع أطفال مجتمعنا على “إنستغرام” ضمن فعاليات “أسبوع دبي للتصميم”، وهي تحت رعاية MAS Paints. وستكون من أجمل المشاريع التي عملنا عليها في “أكوان” برفقة الأطفال.
ما أهدافك المستقبلية من جميع مشاريعك الإبداعية؟
أهدف إلى بناء منصة تساعد جميع الآباء والأمهات والأطفال على تعلم اللغة العربية بطريقة بسيطة وممتعة ومختلفة عن كل الأساليب التي تعودنا عليها من قبل. وأن تصبح هذه اللغة العريقة محبوبة لدى الأطفال، ومصدرا لفخرهم واعتزازهم بالطبع