عزت العلايلي: تعلمت من العمل مع مروان حامد وكنت أتمنى أن يشاهد "تراب الماس" من هم أقل من 18 عامًا
بعد غياب عن السينما، دام لمدة 17 عامًا قرر الفنان الكبير عزت العلايلي العودة لعشقه الأول مرة أخرى من خلال فيلم "تراب الماس" الذي حقق نجاحًا كبيرًا منذ عرضه في موسم أفلام عيد الأضحى.
عزت العلايلي الذي قدم شخصية محروس برجاس، السياسي البارز في أزمنة متعددة من أنظمة الحكم في مصر، كشف في حواره مع "هي" عن سبب عودته للسينما بعد غياب فترة طويلة، وعن السبب الذي جذبه لدوره
ما سبب ابتعادك عن السينما لمدة 17 عامًا؟
ما يحدث حاليًا في صناعة السينما هو سبب ابتعادي عنها، حيث كان يُعرض عليّ أدوارًا كثيرة لكنها كانت غير ملائمة لي، ومن المؤكد أنني لن أجسد شخصيات أصغر مني سنًا.
ما الذي خطفك في شخصية محروس برجاس وفيلم تراب الماس لتقرر أن يكون هو فيلم العودة، رغم صغر مساحة الدور؟
قيمة العمل نفسه هي ما جذبتني، فهو يحتوي على فكر ورؤية جيدة، وعندما يحتوي العمل على قيمة سأجري وراءه، والدور ليس بـ"الكيلو"، فمن الممكن أن أقدم مشهدًا واحدًا لكنه مشهد قيّم ويضيف لي، وعلى سبيل المثال فالفنان الكبير يوسف وهبي شارك معي في بطولة فيلم "الاختيار" بمشهد واحد فقط.
هل قرأت الرواية قبل البدء في العمل على الفيلم أم اكتفيت بالسيناريو فقط؟
بالطبع قرأت الرواية وتناقشت كثيرًا مع المخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد حتى وصلنا للشكل النهائي للفيلم، وشخصية محروس برجاس، فهو شخص عبارة عن مركز قوة في هذا الوقت، ورجل سياسة جلس مع زعماء العالم.
ما رأيك في التعامل مع صناع السينما الشباب؟
العمل مع أحمد مراد ومروان حامد ممتع جدًا، وعلمت من خلالهما رؤية جديدة وأشياء "طازة" لم أكن أعلمها من قبل، وهذا شيء مبهج أن أعمل مع دماء شابة جديدة.
هل فعلًا تم حذف بعض من مشاهدك في "تراب الماس"؟
أود أن أحتفظ بمثل هذه الأشياء لنفسي، فهذا سر من أسراري، وطالما ارتضيت أن أعمل في هذا الفيلم فعليّ أن أتحمل النتائج، مع تقديري للمخرج والمؤلف، فهم لديهم رؤية ووجهة نظر أنا أحترمها.
ما رأيك في تصنيف الفيلم "+18"؟
لا أعرف لماذا فعلوا ذلك، فكنت أحب أن يستطيع من هم أقل من 18 سنة أن يشاهدوا الفيلم، حتى تتوسع مداركهم، خاصًة وأن الموضوع جاد، به فكر وهدف وإنسانية وسياسة، وليه به أي شيء خارج، فالأولاد لابد أن يتعلموا من مثل هذه الأعمال الجادة.
هل فكرة طرح "تراب الماس" في موسم عيد الأضحى وسط أفلام كوميدية وجماهيرية، كانت مقلقة لصناع الفيلم؟
لا، فالعمل الجاد والجيد ينجح و"يكسر الدنيا" مثلما فعل الفيلم، بينما العمل المهزوز الذي يضحك على عقلية الجمهور ويستغل سذاجتهم لن يبقى ولن ينجح.
ما رأيك إذن في فكرة الصراع على الإيرادات التي كانت حديث الجمهور في الأيام الأخيرة؟
هؤلاء يضحكون على أنفسهم ولا يفهمون معنى "السينما" ويعتبرونها "فُرجة" وتسلية فقط، وهذ أمر مثير للضحك، فبعد سنوات طويلة من العمل في هذا المجال ما تعلمته أن من يعمل جيدًا سيستمر ومن لا يفعل ذلك لن يستمر، فلا يصح إلا الصحيح.
هل تحضّر لعمل جديد حاليًا؟
نعم.. فهناك مسلسل جديد في مرحلة الكتابة حاليًا ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل.