هنا شيحة:نفيت قصة حبي مع أحمد فلوكس لأحمي حياتي من المتطفلين وأبنائي سعداء بزواجي
هنا شيحة أصبح اسمها ضمن الأكثر تداولا خلال الفترة الماضية، بسبب قصتها مع الفنان أحمد فلوكس، فرغم نجاحهما معا في تقديم قصة "رحمة" بمسلسل "نصيبي وقسمتك 2"، ولكن كل الجدل انصب على زوجها، خصوصاص وأنها حرصت أن تنفي أي علاقة عاطفية تربطها بأحمد فلوكس، ليفاجئ الجمهور بإعلانهما عقد قرانهما قبل شهر تقريبا..هنا شيحة تكشف لـ"هي" تفاصيل نفي علاقة الحب من فلوكس ورؤيتها لتأثير قرار الارتباط على إبنيها "مالك وآدم"، وتُبدي رأيها في عودة شقيقتها حلا شيحة للفن وموقفها من التعاون معها، وتفاصيل كثيرة في الحوار.
ما الجديد لدى هنا شيحة وهل ستشاركين في سباق رمضان 2019؟
لدي بعض النصوص لموسم رمضان المقبل بالفعل، أواصل قراءتها في الوقت الحالي لأختار ما يناسبني من بينها، ومن ثم هناك فيلم سينمائي جديد أعجبني منذ أن عُرض علي من شهور قليلة وأنتظر العمل عليه خلال الفترة المقبلة، ولكنني أتكتم الحديث عن تفاصيله في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أنني لازالت أعيش نجاح حكاية "رحمة" بمسلسل "نصيبي وقسمتك" حيث أن الأصداء التي وصلتني عنها إيجابية للغاية.
وكيف تقيمين تجربة مسلسل "نصيبي وقسمتك 2" بشكل عام وظهورك بحكاية "رحمة" التي لاقت رواجا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي؟
تجربة مميزة سعدت بها للغاية والأصداء عنها إيجابية من الجمهور والمقربين من حولي، وأحببت دور "رحمة" في العمل وخاصة أنه مختلف تماما علي، وفكرة تقديم الحلقات المنفصلة المتصلة في الدراما أحبها الجمهور مع مسلسل "نصيبي وقسمتك" وبالتالي فالعمل ناجح من الأساس وكل حكاية مختلفة عن غيرها ساهمت في لفت إنتباه الجمهور.
شهدت كواليس تصوير حكاية "رحمة" بداية قصة الحب التي جمعتك بالفنان احمد فلوكس ومن ثم الزواج، ورغم النفي الذي حدث من جانبك وأثار هجوم بعض المتطفلين ضدك.. لماذا كل هذا؟
بالفعل بداية قصة الحب التي جمعتني بأحمد كانت في كواليس المسلسل، ولكن حياتي الخاصة اتعامل معها كخط أحمر لا أحب أن يتجاوزه أحد ولا أحب أن يتدخل أحد في حياتي على الإطلاق، لأن الفنان هو بني آدم في النهاية وله خصوصية في حياته، وحينما وجدت إقتحام لخصوصيتي أنا واحمد وشائعات تخرج لا أساس لها من الصحة حتى أنهم قالو أننا تزوجنا ولم نكن وقتها قد ارتبطنا رسميا من الأساس، فقررنا أن ننفي أنا واحمد لعدم رغبتنا في إقتحام أي شخص لحياتنا الخاصة والتزمنا الصمت لفترة وحينما تزوجنا أعلننا الأمر للجميع بشكل طبيعي، كما أنني لم أبالي إطلاقا بهجوم بعض المتطفلين لأنهم دائما ما يقتحمون حياة الناس دون إستئذان وبدون وجه حق.
وهل سيؤثر زواجك على اهتمامك بابنيك "آدم" و "مالك"؟
لا أعتقد ذلك وأبنائي هم أصدقاء لي في الحقيقة، وأتشاور معهم في كل الأمور، وتربيتي لهم على الحرية والصداقة والمناقشة بأسلوب حضاري، كما أنني أُجيد القيام بتوازن بين أطراف حياتي وبشكل منظم لا يجعل أي طرف يتأثر بسبب الآخر، لذا فالأمر طبيعي وأبنائي سعداء لسعادتي.
بعد إعلان عودة شقيقتك الفنانة حلا شيحة، ما موقفك من الضجة التي حدثت وهل من الممكن التعاون فيما بينكن؟
قرار عودة حلا للفن أسعد الكثير من محبيها ولكنه أحدث ضجة كبيرة بالفعل بسبب إبتعادها لسنوات حتى عن الإعلام، ولكن الموضوع طبيعي الأزمة أننا نتعامل مع مثل هذه المواضيع في مجتمعاتنا بفكر غريب بعض الشئ، فلتتركوا من يعتزل يعتزل ومن يعود يعود دون تركيز على هذه الأمور، ولو أن هناك عمل يجمعني بـ"حلا" خلال الفترة المقبلة فبالتأكيد سأكون سعيدة لمشاركتها عمل فني بعدما سبق وتعاوننا في بداية مشوارنا وحققنا النجاح، والأمر نفسه يتوقف على طبيعة العمل وليس لمجرد ظهور شقيقتين في عمل واحد.
المعايشة مع أدوارك سواء في السينما والدراما، هل تنعكس بالسلب على حياتك الخاصة؟
الهدف من المعايشة إتقان كل شخصية أُقدمها بشكل واقعي وإرتداء عباءتها بالشكل الذي يجعل الجمهور يعيش مصداقية مع ما أُقدمه وهذا هو المبدأ الذي اعتمد عليه في العمل، ولكنني بعد الإنتهاء من أداء كل شخصية أتخلص منها بأجازة قصيرة، ولكن الموضوع مرهق نفسيا بشكل كبير لأن هناك شخصيات أخرج منها بصعوبة ومنها على سبيل المثال "إم إم" في مسلسل "السبع وصايا".
ولماذا قبلتي الظهور كضيفة شرف بفيلم "عيار ناري"؟
عرض علي مخرج العمل كريم الشناوي الفكرة العامة للفيلم وأن دوري فيه بمشاهد قليلة كضيفة شرف بدور شقيقة البطل، فوافقت عليه وأعتقد أن الفيلم تجربة مميزة لاقت أصداء رائعة.
أي نوعية من الأدوار تفضلين تقديمها؟
أفضل تقديم الأدوار التي تلعب على العامل النفسي أكثر من الشكل الخارجي والمظهر، فأحب تقديم أدوار تحتاج لمجهود نفسي في التحضير والتصوير، ومثل هذه الشخصيات هي التي تصل للجمهور وتحقق النجاح وهي أقرب للواقعية، ولكنني أرفض إستسهال النجاح بتقديم أدوار خفيفة لا تُخرج قدراتي الفنية.
وهل تهتمين بمنافسة فنانات أخريات؟
لا أهتم إطلاقا بالنظر إلى غيري أو محاولة التفوق على غيري من الفنانات، ولكنني أهتم بأن أتحدى نفسي بتقديم أدوار جديدة بمناطق تمثيلية جديدة تتيح لي الفرصة أن أكون مختلفة عن الجميع.
هناك نظرة سطحية من المخرجين للفنانات الجميلات أمثالك بإعطائهن أدوار معينة تتناسب مع الشكل والمظهر، ولكنكِ على غير العادة قدمت أدوار معاكسة لهذه النظرية.. ما السبب؟
الموضوع بالنسبة لي هو إرادة داخلية مني أنا شخصيا بالعمل على التحدي في الأدوار وعدم تقديم أدوار سطحية تعتمد على المظهر، وخاصة أنني مقتنعة بأن الفنان مثل العجين يمكن أن يتشكل حسبما تريده لو كانت لديه الموهبة الحقيقة والإصرار الذي يجعله مختلف عن غيره، وهذا ما أقوم به، هذا بالإضافة إلى أنني من حسن حظي تعاوني مع بعض المخرجين المهمين واللذين لا يتعاملون بهذه الطريقة السطحية في الإختيار بل أسندوا لي أدوار فاجأتهم بأدائي لها على غرار ما قدمته في "السبع وصايا" و "العهد" و "موجة حارة" و "أرض النفاق" و "قبل زحمة الصيف" وغيرها من الأدوار المهمة التي قدمتها في مشواري.
وكيف تنظرين إلى فكرة الشللية وتكرار التعاون بين بعض الفنانين مع بعضهم البعض؟
أعتقد أن هذا التعاون لو هدفه أن بعض الفنانين منسجمين مع بعضهم البعض فهذا يؤدي لروح جيدة كفيل أن تُخرج لك عمل فني جيد ومميز ولكن إن كان شللية من أجل المبدأ نفسه فأرى أنها ظاهرة غير صحية وخاصة أن الفنان عليه التنوع في أدواره وفريق العمل الذي يتعاون معه كي تكون هناك مساحة للإبداع وحتى لا يمل الجمهور.
وماذا عن أبنائك ورؤيتهم لما تظهرين به من أعمال؟
أبنائي لم يشاهدوا كل أعمالي الفنية لأنني قررت معهم أن يسيرون على التصنيف العمري في مشاهدة أي عمل فني جديد سواء عربي أو أجنبي، وإن كانت ميولهم تذهب للأعمال الأجنبية أكثر ولكنهم شاهدوا بعض أعمالي وأعجبوا بها للغاية، وأعتقد أن هذا الفكر هو الصحيح في تربية الأبناء وجعلهم قادرون على إختيار ما يناسبهم مما يُعرض أمامهم من أفلام أو مسلسلات.
هل هذا يعني أن الفن قد يكون خطير على الأبناء في بعض الأحيان؟
بالتأكيد.. وخاصة أن هناك أعمال فنية لا تتناسب مع الأعمار الصغيرة، ورغم نظرة البعض للتصنيف العمري على أنه قد يضر بالعمل الفني إلا أنه على العكس مهم جدا وخاصة أن الفن مؤثر في المجتمع بشكل كبير.
بشكل عام، ما الصفات التي تحبينها وتكرهينها في الأشخاص اللذين تتعاملين معهم؟
أكره أصحاب المصالح والوصوليين ولا أحب الأشخاص اللذين يتمتعون بروح سلبية كفيلة أن تهد لك كل شئ من حولك، وأحب الإيجابية والتفاؤل في كل شئ.
ولكن هذا الفكر قد يوقعك في مشاكل مع الآخرين؟
لا أحب المشاكل وأحب الهدوء وعدم الدخول في أي صراعات وهذا لا يعني أنني ضعيفة بل أتجنب مثل هذه الأشياء السلبية، فالإختلافات سببها عدم تقبل كل شخص لمن حوله وأعتقد أن هذه عنصرية لابد أن نجعلها تذوب وتنتهي.
وفي النهاية.. من هم الأشخاص الذين تعطيهم ثقة متناهية في حياتك؟
الثقة شئ كبير للغاية ولا يمكن أن تعطيه لكل من حولك، ولكن بشكل عام لا أحب الشك في الآخرين وأعطيهم مساحة من الثقة لحين إثبات نواياهم، وعلى أساس هذا الشئ أبدأ في التعامل بالطريقة التي تناسبني مع كل من حولي.