شراكة بين مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي و"فاينل كت" التابع لمهرجان البندقية السينمائي واحتفاء بعرض 5 أفلام عربية
يجدد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي التزامه الدائم بدعم صانعي الأفلام الناشئين والصاعدين لسرد حكايات الماضي والحاضر والمستقبل وتقديمها للجمهور العالمي، بإعلان المهرجان عن عقد شراكة مع برنامج "فاينل كت" التابع لمهرجان البندقية السينمائي، وكذلك الكشف عن الاحتفاء بعرض خمسة أفلام عربية حصلت على دعم المهرجان.
شراكة بين مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي و"فاينل كت"
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن عقد شراكة مع "فاينل كت"، البرنامج التابع لجسر البندقية للإنتاج، أحد برامج مهرجان البندقية السينمائي، الذي يتوجّه بدعم الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج عبر كلّ من: إفريقيا والعراق والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، وذلك ضمن نسخته العاشرة في مهرجان هذا العام.
وحول ذلك عبر الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي "محمد التركي"، عن سعادتهم بهذه الشراكة مع برنامج فاينل كت التابع لجسر البندقية للإنتاج، منوها إلى أنهم يهدفون من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز التزامهم تجاه صانعي الأفلام في المنطقة، لتحقيق المزيد من المشاريع الثريّة التي ترتقي لاختيار أكثر المهرجانات شهرة في العالم، مشيرا إلى أن جودة الأفلام المشاركة من المنطقة هذا العام مدهشة، ومعربا عن أملهم في أن يتركوا أثرا لافتًا على الجمهور العالمي.
ومن جانبه، أعرب رئيس جسر البندقية للإنتاج "باسكال ديوت" عن تشرف جسر البندقية للإنتاج بالعلاقة المميزة مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مؤكدا بأن المهرجان بات في غضون سنوات قليلة لاعباً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لكونه أحد المستثمرين والداعمين الرئيسيين للسينما العربية برؤاها الإبداعية والطليعية.
الاحتفاء بعرض خمسة أفلام عربية حصلت على دعم المهرجان
من جهة أخرى، بادر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عبر برنامجه صندوق البحر الأحمر بتمويل خمسة أفلام تعرض خلال مهرجان البندقية السينمائي المقام من 31 أغسطس الجاري إلى 10 سبتمبر من هذا العام ضمن دورته التاسعة والسبعين، ومن المتوقع أن تترك بصمة في واحد من أقدم وأهم المهرجانات السينمائية في العالم.
علما بأن برنامج "فاينل كت" يضم فيلم الكوميديا السوداء "إن شاء الله ولد" من إخراج أمجد الرشيد الذي انطلق من معمل البحر الأحمر، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي "مقبرة السينما" من إخراج تييرنو سليمان الذي عُرض في سوق البحر الأحمر، جنبًا إلى ستة مشاريع أخرى سيتم عرضها على المنتجين والمشترين والموزعين وشركات ما بعد الإنتاج ومبرمجي المهرجانات السينمائية، إذ سيقدم صندوق البحر الأحمر مكافأة مالية للمشروع الفائز.
هذا ولقد استفادت الأفلام الخمسة التي تم إعلانها عبر أعرق مهرجان سينمائي في العالم من الدعم السخي من صندوق البحر الأحمر، الذي تأسس بهدف دعم صانعي الأفلام في العالم العربي وإفريقيا، عبر تمويل المشاريع السينمائية ضمن مراحلها الرئيسية للإنتاج وما بعد الإنتاج والتطوير، وهذه الأفلام الخمسة هي:
فيلم "نزوح"
يشارك فيلم "نزوح" ضمن فئة "آفاق أخرى" عبر المسابقة الدولية الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي، التي تحتضن أحدث صيحات السرد الجمالي والتعبيري، وهو فيلم للمخرجة السورية سؤدد كعدان، الفائزة عن فيلمها الأول "يوم أضعت ظلي" بجائزة أسد المستقبل في عام 2018، حيث يتبلور فيلمها الجديد عن تجربة شخصية أخرى على خلفية الصراع القائم في سوريا، من بطولة كل من: هالة زين، وكندة علوش، ونزار العاني، وسامر المصري.
فيلم "جنائن معلقة"
يُعرض للمرة الأولى فيلم "جنائن معلقة" ضمن فئة "آفاق أخرى" عبر المسابقة الدولية الرسمية للمهرجان، للكاتب والمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، والذي يشارك في بطولته كلاً من: وسام ضياء، وجواد الشكرجي، وحسين محمد جليل، وأكرم مازن علي، حيث يتناول الفيلم قصة الطفل أسعد جامع القمامة ابن الثانية عشر ربيعًا، الذي يدفعه القدر إلى منطقة محفوفة بالمخاطر ومحاطة بطلقات الرصاص، بعد أن تبنى دمية أمريكية وجدها في مكب النفايات، علما بأن الفيلم قد فاز في مهرجان البندقية ضمن دورة 2021 بجائزة من برنامج فاينل كت عن أفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج.
فيلم "فاسد، صعب، خطير"
يشارك فيلم "فاسد، صعب، خطير" ضمن الفئة الفرعية "أيام المؤلفين" المستقلة والناجحة التي برزت بجودة أفلامها المختارة، للمخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف، والذي يتناول فيه قصة أحمد اللاجئ السوري المتجول في شوارع بيروت بحثا عن مخلفات معدنية ليعيد تدويرها، ويعاني من مرض غامض يحول جسده ببطءٍ إلى معدن معتقدًا بأنه سيجد الحب المنشود مع مهدية، الخادمة المنزلية الإثيوبية، والفيلم من بطولة كلارا كوتوريت وزياد جلاد ودارينا الجندي ورفعت طربيه.
فيلم "الملكة الأخيرة"
يشارك فيلم الدراما التاريخي الذي يحمل اسم "الملكة الأخيرة" ضمن الفئة الفرعية "أيام المؤلفين" المستقلة والناجحة، للمخرج الجزائري الفرنسي داميان أونوري، والممثلة وكاتبة السيناريو والمنتجة الجزائرية عديلة بن ديمراد، إذ تجري أحداث الفيلم في عام 1516 ميلاديّة في مدينة الجزائر المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتدور قصته حول البطلة زافيرا، التي وقفت في وجه القرصان سيئ السمعة بربروسا بعد أن قتل زوجها الملك سليم تومي، وسيطر على المدينة وأمرها بالزواج به، وبالإضافة إلى مشاركتها الإخراج، تمثّل بن ديمراد دور البطلة، وينضم إليها دالي بن صلاح وطاهر زاوي.
فيلم "الملكات"
يختتم الفيلم الروائي الأول للمخرجة والكاتبة المغربية ياسمين بنكيران "الملكات" أسبوع النقاد في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وذلك ضمن فئة الأفلام خارج المنافسة، حيث تدور أحداثه في مدينة الدار البيضاء ويحكي قصة ثلاث نساء (نسرين الراضي، ونسرين بنشاره، وريحان غوران) مع رجال الشرطة وتبعات فرارهنّ عبر التضاريس الوعرة ووديان الأطلس المليئة بالأزهار ليصلن في النهاية إلى ساحل المحيط الأطلسي.