الصدفة.. كلمة السر في تغير الأدوار داخل العائلات الملكية

تلعب الصدفة دورا هاما في تغير أدوار أفراد العائلات الملكية، سواء في الوصول للحكم كما هو الحال مع الملكة إليزابيث الثانية، أو بزيادة مهام الأخرين، كما حدث بعد تخلي الأمير هاري عن واجباته الرسمية.

وفي هذا التقرير سنرى أفراد داخل العائلات الملكية، تغيرت أدوارهم تماما على مر السنين.

تخلي الأمير هاري عن واجباته الملكية

في وقت سابق خلال الشهور الماضية لعبت الصدفة دورا هاما داخل العائلة المالكة البريطانية، إذ أن في شهور قليلة غاب الأمير أندرو عن الحياة العامة بسب فضيحته برجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، المتهم بالاستغلال الجنسي لقاصرات.

كما أعلن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل التخلي عن واجبتهما الملكية في آواخر شهر مارس الماضي، ليفصحا المجال أمام الأمير ويليام وكيت ميدلتون اللذان أصبحا، الأكثر نشاطا في العائلة المالكة البريطانية خلال الأسابيع الماضية.

كما لعبت الصدفة دورها في زيادة المهام الملكية التي قاما بها الأمير إدوارد الابن الأصغر للملكة إليزابيث الثانية، وزوجته صوفي كونتيسة وسكس، التي رأينا دورها المتزايد خلال الأسابيع الماضية، والمساعدات التي تقدمها لموظفي الرعاية الصحية هذه الأيام.

ويتوقع الخبراء الملكيين، زيادة المهام الملكية التي ستوزع على أفراد العائلة المالكة البريطانية، بعد مد الملكة إليزابيث الثانية، فترة عزلتها الصحية في قلعة وندسور في ظل انتشار فيروس كورونا.

الملكة إليزابيث الثانية

الملكة إليزابيث الثانية

بالرغم أن الملكة إليزابيث الثانية، صاحبة لقب الملكة الأطول عمرا من بين ملوك بريطانيا، إلا أن مجيئها للحكم كان صدفةً، ونتيجةً لقصة حب ملكية تعارضت مع التقاليد لتطيح بصاحبها، أصبحت ملكة للإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس.

لم يكن أحد يتوقع أن تكون الأميرة إليزابيث، ملكة لبريطانيا، لأن عند ولادتها في 21 أبريل 1926، كان لا يزال جدها الملك جورج الخامس يحكم البلاد، وكان يسبقها في ترتيب ولاية العرش عمها إدوارد الذي كان ولي العهد حينذاك، وأبيها الأمير ألبيرت دوق يورك، الذي أصبح لاحقا الملك جورج السادس، الذي كان يحتل الترتيب الثاني في خط اعتلاء العرش، وبذلك كان ترتيبها الثالث في الوصول للحكم.

ولكن حصل تغير في مجرى الأحداث حين قرر عمها الملك إدوارد الثامن تلبية نداء الحب، والزواج من حبيبته واليس سمبسون، وهي كانت مطلقة، وهو ما أثار مخاوفَ القصر الملكي، إذ لم يكن يسمح للملوك بالزواج من سيدات سبق لهن الزواج من قبل.

ولذلك اضطر عم الأميرة إليزابيث، التخلي عن الحكم، ليعتلي بعد ذلك عرش بريطانيا والدها الملك جورج السادس، وبعد وفاته عام 1952، نصبت باسم الملكة إليزابيث الثانية، ليتم تتويجها رسميا في عام 1953.

الملك كارل السادس عشر غوستاف

الملك كال

كما لعبت الصدفة دورها مع العائلة المالكة البريطانية، قامت بدورها أيضا مع العائلة الملكية السويدية مرتين، المرة الأولى عندما تولى الملك كارل السادس عشر غوستاف، الحكم خلفا لجده لأبية الملك غوستاف السادس أدولف في عام 1973، بعد ما قٌتل والده الأمير غوستاف أدولف دوق فستربوتن، في حادث طائرة.

 وأصبح الأمير كارل السادس عشر غوستاف، ولي عهد السويد وهو في سن الرابعة من عمره.

المرة الثانية

الأمير كارل فيليب

عندما ولد الأمير كارل فيليب ابن ملك السويد الحالي، حمل لقب ولي العهد لكونه الابن الذكر الوحيد له، وكان ترتيبه الثاني بعد ابيه، وحتى عام 1980، عندما أدٌخل تعديل دستوري للمساواة بين الجنسين، بأن يكون تولي العرش للابن الأكبر بصرف النظر عن جنس المولود، ولذلك سٌلمت ولاية العرش لشقيقته الكبرى الأميرة فيكتوريا.

 وبذلك تراجع دوره في الوصول للعرش من الأول إلى الرابع بعد ولادة أبناء شقيقته الكبرى.