ما هي القاعدة الملكية التي قد لا يستطيع آرتشي التخلص منها؟
عندما ولد آرشي هاريسون ماونتباتن وندسور، ابن الأمير هاري وميغان ماركل، اختارا والديه عدم منحه لقبًا ملكيًا، أملا في أن يعيش حياة طبيعية قدر الإمكان، وعلى الرغم من أنه لن يحمل لقب صاحب السمو الملكي، إلا أنه لا يزال يتعين عليه اتباع بعض القواعد الصارمة التي تحكم حياة العائلة المالكة البريطانية.
ولد آرتشي في 6 مايو 2019، وهو الطفل الأول للأمير هاري وميغان ماركل دوق ودوقة ساسكس السابقين، يأتى ترتيبه السابع في ترتيب العرش البريطاني، وهو لا يحمل أي لقب ملكي وإنما يُدعى بالسيد آرتشي ويحمل الجنسيتين البريطانية والأمريكية.
بموجب قانون ولاية العرش البريطاني لعام 2013، يجب أن يحصل الأفراد الذي يأتي ترتيبهم من الأول إلى السادس في الوصول إلى كرسي العرش، على إذن الملك للزواج.
وفقًا لصحيفة " The Mirror" البريطانية، قال للخبير الدستوري Iain MacMarthanne إن هذه القاعدة الملكية، من المحتمل أن تطبق على آرتشي حتى لو لم يتولى مهام ملكية كفراد بارز في العائلة المالكة البريطانية أو يستخدم لقبه الملكي.
وذلك لأنه عندما يتولى جده الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، العرش فإن آرتشي سيصبح تلقائيًا أميرًا وسيتعين عليه بعد ذلك أن يقرر ما إذا كان يريد الاحتفاظ بلقبه عندما يبلغ 18 عامًا أم لا.
وبحلول الوقت الذي يهتم فيه آرتشي بالزواج، من المرجح أن يكون الأمير تشارلز أو الأمير ويليام هو من يتولى عرش بريطانيا، كما أن آرتشي عندئذ سيكون ترتيبه في ولاية العرش السادس، إذ ما لم يتزوج أحد أبناء عمومته الثلاثة وينجب أطفالًا أولاً.
وأضاف الخبير الدستوري أن آرتشي يمكن أن يتراجع ترتيبه في خط ولاية العرش بطريقة أخرى، وهي إذا أنجب عمه الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون المزيد من الأطفال، ولكن هذا أمر غير مرجح.
ووفقا لصحيفة " Express"، فإن قانون خلافة التاج البريطاني لعام 2013، سعى إلى تحديث العديد من التشريعات التي عفا عليها الزمن، فمن خلال هذا القانون سمح للطفل المولود أولا بغض النظر عن جنسه بأن يصبح وريثًا للعرش.
ولذلك دخلت الأميرة شارلوت، ابنة الأمير ويليام وكيت ميدلتون، التاريخ لحظة ولادة شقيقها الأصغر الأمير لويس، فعادة ما يُغيّر قدوم مولود جديد إلى العائلات الملكية الترتيب على الخلافة، ولكن الأمر لن يتمّ على هذا الشكل مع الأميرة الصغيرة، إذ حافظت على الترتيب نفسه في العرش الملكي.
ووفقًا للتغير الذي طرأ على قانون خلافة التاج البريطاني الذي صدر عام 2013، فإن للأميرة شارلوت، الحق في الاحتفاظ بترتيبها في الوصول للعرش بغض النظر عن جنس المولود الذي يولد بعدها، وبذلك ستكون أول حفيدة في تاريخ بريطانيا ترث العرش بعد ولادة شقيقها الجديد، بغض النظر عن جنسه.