لماذا تحتفل إسبانيا بعيدها الوطني في 12 أكتوبر من كل عام؟
تحتفل إسبانيا في 12 أكتوبر من كل عام بالعيد الوطني للبلاد، الذي بدأ الاحتفال الرسمي به وأصبح العطلة الرسمية للمملكة منذ عام 1987، وفيما يلي نتعرف أكثر على سبب اختيار ذلك اليوم تحديدا.
يسمى العيد الوطني لإسبانيا بـ Día de la Hispanidad ويحتفل به نظرا لإحياء ذكرى الإرث الإسباني للعالم، ففي 12 أكتوبر عام 1492 انطلق الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس من إسبانيا بحرا لاكتشاف أمريكا الشمالية والجنوبية، تحت رعاية الملك فرديناند الثاني والملكة إيزابيلا الأولى.
ومنذ ذلك الحين أصبح هذا التاريخ عيدا وطنيا للمملكة الإسبانية، إذ بدأت معه مرحلة جديدة من العلاقات الحضارية والثقافية بين القارتين أوروبا وأمريكا.
ويحمل العيد الوطني أكثر من اسم منها "هيسبانيداد" وهو مُصطلح يعني كل من يتكلم اللغة الإسبانية من أفراد ودول ومجتمعات وكل ما هو تابع للثقافة الإسبانية، ويوم كولومبوس والذي يرجع إلى الرحالة الإيطالي.
والعيد ليس مُقتصرا علي إسبانيا فقط بل يتم الاحتفال به في الأمريكتين الشمالية والجنوبية وبعض دول أوروبا.
وقبل انتشار فيروس الكورونا كان يتم الاحتفال باليوم الوطني الإسباني من خلال وقوف آلاف الأشخاص على طول الطريق المؤدي إلى القصر الملكي، يحملون أعلام إسبانيا بجميع الأحجام.
يبدأ اليوم بتحية الملك فيليبي السادس وبقية أفراد العائلة المالكة الإسبانية للحشود، والاجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين.
ويبدأ بعد ذلك عزف النشيد الوطني للبلاد، ثم العرض العسكري بالمدافع والدبابات واستعراض الطائرات النفاثة بدخان باللونين الأحمر والأصفر وهما لوني العلم الإسباني، ويكون مدته ساعة تقريبا.
الصور من AFP