41 عاما على أول زيارة للملكة إليزابيث الثانية إلى الفاتيكان
قبل 41 عامًا، في 17 أكتوبر 1980 دخلت الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II التاريخ حيث أصبحت أول ملكة بريطانية تقوم بزيارة دولة الفاتيكان، واعتبرت الزيارة فرصة لإقامة علاقات بين كنيسة إنجلترا والكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
وارتدت ملكة بريطانيا التي كانت برفقة زوجها الراحل الأمير فيليب دوق إدنبرة، ثوبًا أسود طويلًا من قماش التفتا تماشياً مع بروتوكول الفاتيكان.
رحب البابا يوحنا بولس الثاني John Paul II بابا الفاتيكان في ذلك الوقت بصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب، ووصفها الخبراء الملكيون في ذلك الوقت بأنها "زيارة دافئة".
وافتتحت ملكة بريطانيا خطابها بتأكيدات على حسن النية والصداقة الصادقة، وتبع ذلك محادثات خاصة خلال زيارة جلالتها، وأهدى لها بابا الفاتيكان نسخة طبق الأصل من مخطوطة الكوميديا الإلهية لدانتي، وفي المقابل قدمت الملكة إليزابيث الثانية كتابًا عن قلعة وندسور للقديس جون هوب وصورتين موقعتين باسمها.
وبعد عامين، قامت الملكة إليزابيث الثانية بدعوة البابا يوحنا بولس الثاني إلى إنجلترا، لكن تم توضيح أنها ليست زيارة رسمية، بل إلى المجتمع الروماني الكاثوليكي في بريطانيا العظمى حيث ينتمي حوالي 4 ملايين من الشعب البريطاني إلى طائفة الروم الكاثوليك.
ورحب بابا الفاتيكان بالدعوة، ورد قائلا: " "أقدم تحية للتاريخ المسيحي ولشعبك، وكذلك لإنجازاتهم الثقافية. تظل الحرية والديمقراطية راسخة في بريطانيا، وهي تمثل تحديات لكل جيل من المواطنين على أرضك ".
وفي السنوات التالية، استمرت صداقة البابا يوحنا بولس الثاني والملكة إليزابيث الثانية. وفي عام 1982 قام بابا الفاتيكان بزيارة تاريخية إلى قصر باكنغهام.
وفي عام 2000 عادت ملكة بريطانيا إلى الفاتيكان للاحتفال بالذكرى الـ 20 لاجتماعهما الأول.
كان يوحنا بولس الثاني هو بابا الفاتيكان الرابع والستون بعد المائتين منذ 16 أكتوبر 1978 وحتى وفاته في 2 أبريل 2005، كما كان البابا البولندي الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
حضر الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا جنازة البابا يوحنا بولس الثاني بعد تأجيل زفافه إلى كاميلا دوقة كورنوال لمدة 24 ساعة.
hالصورة من AFP