ملكة بريطانيا ستقوم بغالبية ارتباطاتها الرسمية من مقر إقامتها في قلعة وندسور

الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، تعتزم القيام بالمزيد من المهمات الرسمية في المستقبل، ولكنها ستقوم بها من "غرفة الجلوس" في مقر إقامتها الحالي في قلعة وندسور، بسبب معاناتها من "مشكلات في الحركة"، وذلك طبقا لما أكدته الخبيرة المتخصصة في الشئون الملكية كاميلا توميني Camilla Tominey في حوار جديد لها مع صحيفة تليغراف البريطانية.

كاميلا توميني تحدثت عن ذلك وقالت: "لقد أصبح جدول الأعمال اليومي للملكة مرن للغاية هذه الأيام، بمعنى أن الأمر متروك للملكة بحيث تقوم في الصباح أن تحدد ما يمكنها فعله وما لا يمكنها فعله من جدول أعمال اليوم... لقد أصبحت المقابلات الرسمية تأتي إلى الملكة بدلا من ذهابها إليها كما كان في السابق"، وقالت أيضا إن الملكة ستقوم بالمزيد من المهمات الرسمية من غرفة الجلوس الخاصة بها في قلعة وندسور والتي أصبحت مقر إقامتها منذ أزمة الوباء، وأصبحت مقر إقامة دائم لها طبقا لما أعلنه قصر باكنغهام الشهر الماضي، وأضافت كاميلا توميني معقبة: "النظام الملكي يتغير أمام أعيننا وأعتقد أن هذا ليس بالأمر السيئ".

الملكة تعاني من مشاكل في الحركة

وتابعت قائلة: "أعتقد أن الملكة لا تعاني من مشاكل صحية ولكنها تعاني من مشاكل في الحركة - لا يمكنها الوقوف لفترات طويلة أو المشي لمسافات طويلة، وبالتالي يجب إجراء التعديلات حتى تصبح أكثر راحة، وأعتقد أن القصر يتعامل مع هذا الأمر بشكل جيد للغاية، تماما كما فعلوا خلال الفترة التي سبقت تقاعد (الأمير فيليب) دوق إدنبرة والتي كان يقوم خلالها باختيار المهمات التي سيقوم بها أو لا يقوم بها قبل وقت قصير من موعدها"، وأضافت: "أعتقد أننا سنرى المزيد من الظهور الرسمي للملكة من قلعة وندسور"، وأضافت: "لقد شاهدنا بفضل ذلك في الأسبوع الماضي مجموعة من الصور الجميلة التي تزين غرفة معيشتها وأعتقد أن ذلك سيتكرر كثيرا في المستقبل". كاميلا توميني قالت أيضا عن حضور الملكة لحفل تأبين الأمير فيليب إن حفل هو نموذج للمناسبات الهامة التي ستصر الملكة على حضورها مهما كلف الأمر، "وستحرك السماء والأرض لحضورها" على حد وصفها.

الحالة الصحية للملكة منعتها من حضور عدة مناسبات هامة

الملكة إليزابيث الثانية والتي تبلغ من العمر 95 عام، عانت من مشكلات صحية عديدة خلال الأشهر الأخيرة، كانت بدايتها في أكتوبر في العام الماضي بعد أن أمضت ليلة في المستشفى، لتغيب بعدها عن العديد من الارتباطات والمهمات الرسمية التي كانت تخطط لحضورها وجاء ذلك بناء على نصيحة الأطباء لها بالحصول على المزيد من الراحة، كما غابت الملكة أيضا عن حضور احتفالا يوم الكومنولث في هذا العام، وللمرة الأولى منذ عقد من الزمان وكانت أولى المناسبات الكبرى التي تقوم بها الملكة منذ ذلك الحين هو حضور حفل تأبين زوجها الراحل الأمير فيليب Prince Philip والذي أقيم في أواخر مارس في هذا العام.