قصر باكنغهام يعيد تعريف مهام عمل الملكة بعد إسناد جزء من مهامها للأمير تشارلز
أعاد قصر باكنغهام كتابة الوصف الوظيفي الخاص بالملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا للمرة الأولى منذ عقد من الزمان في تقرير المنحة الملكية السنوية Sovereign Grant، والذي صدر بعد انتهاء الاحتفالات الرسمية باليوبيل البلاتيني للملكة في أوائل يونيو في هذا العام، وتضمن التقرير إعفاء الملكة من عدد من المهمات والارتباطات الرسمية الهامة التي اعتادت على القيام بها في كل عام، بما في ذلك حضور الافتتاح الرسمي للبرلمان البريطاني بالرغم أن حضور الملكة لافتتاح البرلمان كان أمر حتمي لسنوات بموجب الأعراف الدستورية البريطانية.
تقرير المنحة السنوية لهذا العام ودور العائلة المالكة البريطانية في دعم الملكة
تقرير المنحة السنوية لهذا العام والذي قام بتوقيعه سير مايكل ستيفنز Sir Michael Stevens، وهو أمين المحفظة الملكية Keeper of the Privy Purse، تضمن 13 نقطة تستعرض مهام العمل الرسمي الرئيسية الخاصة بالملكة، كرأس للدولة البريطانية وقائد أعلى لقواتها المسلحة، وتشمل افتتاح الدولة للبرلمان، وتعيين رئيس الوزراء، والقيام بزيارات الدولة واستقبال قادة ورؤساء الدول إلا التقرير الجديد تضمن تعريف أكثر مرونة لمهام العمل الرسمية الحالية للملكة بحيث يسمح لآخرين بأن ينوبوا عنها في جزء من مهام عملها وتتضمن مجموعة من المهمات البرلمانية والدبلوماسية، التقرير ذكر أيضا أن مهام عمل الملكة حاليا فيما يتعلق باستقبال الممثلين الأجانب ستقتصر على استقبال رؤساء الدول الزائرين فقط دون سواهم.
التقرير سلط الضوء أيضا على دعم العائلة المالكة البريطانية لعمل الملكة، وإسناد المزيد من مهام عمل الملكة إلى الأفراد الرئيسيين والعاملين من العائلة المالكة البريطانية وعلى رأسهم الأمير تشارلز Prince Charles ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز، والأمير وليام Prince William وترتيبه الثاني في ولاية العرش البريطاني، وكيت ميدلتون Kate Middleton دوقة كمبريدج وزوجة الأمير وليام، والأميرة آن Princess Anne والأمير إدوارد Prince Edward.
ما ذكره التقرير عن دعم العائلة المالكة البريطانية لعمل الملكة خلال المرحلة القادمة يتفق مع ما ذكرته الملكة في رسالة الشكر التي وجهتها لعموم الشعب البريطاني بعد انتهاء الاحتفالات الرسمية باليوبيل البلاتيني للملكة، والذي يوافق الذكرى السنوية 70 لإعلانها ملكة بريطانيا، وتضمن ما يلي: "ربما لن أقوم بحضور كل مهمة قادمة، لكن قلبي كان ولا يزال دائما معكم جميعا، وما زلت ملتزمة بخدمتكم بأفضل ما في وسعي، وبدعم من عائلتي ".
إسناد جزء من مهام العمل الرسمي للملكة للأمير تشارلز مع استمرار معاناة الملكة من مشكلات في الحركة
يأتي ذلك بعد أن تم إسناد جزء كبير من مهام العمل الرسمي الخاص بالملكة إلى الأمير تشارلز، والذي أصبح ينوب أيضا عن الملكة في حضور الافتتاح الرسمي للبرلمان البريطاني، وكان الأمير تشارلز قد حضر جلسة افتتاح البرلمان البريطاني لهذا العام، بالنيابة عن الملكة، وانضم إليه في جلسة الافتتاح ابنه الأكبر، الأمير وليام، وترتيبه الثاني في ولاية العرش البريطاني، ووفقا لما نشرته صحيفة التلغراف البريطانية فإن ملكة بريطانيا البالغة من العمر 96 عام، اضطرت إلى الاعتذار عن حضور افتتاح جلسة البرلمان البريطاني في هذا العام، مع استمرار معاناتها من مشكلات في الحركة.
الأمير تشارلز يقوم أيضا بالسفر في زيارات رسمية خارجية بالنيابة عن الملكة، وحضور اجتماعات رابطة الكومنولث التي تترأسه الملكة، بما في ذلك الاجتماع الأخير لرؤساء حكومات الكومنولث.