من الأمير ألبرت إلى الأمير فيليب.. كيف دعم أزواج الملكات زوجاتهن؟
عادة ما يٌقال إن وراء كل رجل عظيم امرأة، ولكن هناك رجال يدعمون زوجاتهن، وفي ذكرى ميلاد الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا نتعرف على 3 أمراء عظماء أفنوا حياتهم لدعم زوجاتهن الملكات.
الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت
تعد الملكة فيكتوريا، من أشهر ملوك بريطانيا، وكانت حكمت لأطول فترة في تاريخ بريطانيا، وكان ذلك رقمًا قياسيًا حتى عام 2017، عندما تجاوزته الملكة إليزابيث الثانية.
ولدت ألكسندرا فيكتوريا في 24 مايو عام 1819، في قصر كنسينغتون، وكان والدها هو دوق كينت ووالدتها فيكتوريا أميرة ساكس كوبرغ سالفيلد.
وعندما ولدت لم يتوقع أحد أن تكبر فيكتوريا وتصبح ملكة، إذ كان والدها الابن الرابع للملك، وكانت هناك سلسلة طويلة من الورثة، إذ استغرق الأمر وفاة ثلاثة من أعمامها لتصبح هي الوريث الشرعي لعرش إنجلترا.
تزوّجت الملكة فيكتوريا من حبيبها الأمير ألبرت، بعد قصة حب طويلة جمعت بينهما، وكانت علاقتها بزوجها وثيقة جدا، دعمها الأمير ألبرت إذ كانت تستشيره في كل شئ تود القيام به، ورافقها حتى أصبحت ملكة بريطانيا، وعاش الزوجين حياة سعيدة حتى توفي عن عمر 42 في 14 ديسمبر 1861.
ولكن بعد هذا الحب العميق شاء القدر بأن يموت ألبرت مبكرا تاركا وراءه فكتوريا حزينة مرتدية السواد حزناً عليه.
الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب
طالما كان الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا، داعما لها على مدار أكثر من سبع عقود من الزمن وهي فترة زواجهما، إذ قالت عنه الملكة إليزابيث الثانية "بكل بساطة هو مصدر قوتي".
كرس دوق إدنبرة حياته لخدمة التاج الملكي، فمنذ زواجه من ولية العهد عام 1947، ظل في الخلفية، ولكنه لعب دورا هاما في دعم صاحبة الجلالة.
فمنذ وفاة الملك جورج السادس عام 1952، والد ولية عهد بريطانيا الأميرة إليزابيث حينذاك، وتتويجها على العرش أصبح الأمير فيليب "رفيق" الملكة، وهو اللقب الذي يُمنح لزوج الملكة، ومنذ هذه اللحظة لعب دوق إدنبرة هذا الدور بلا كلل لدعم زوجته.
ففي عيد زواجهما الـ 50 عام 1997، أشادت الملكة إليزابيث الثانية بتفاني زوجها الأمير فيليب قائلة: "لقد كان بكل بساطة مصدر قوتي طوال هذه السنوات".
وفي مقابلة عام 2011 مع الإذاعة البريطانية، أوضح الأمير فيليب سبب تخليه عن مهامه في البحرية البريطانية قائلا: "كوني متزوجًا من الملكة، بدا لي أن واجبي الأول هو أن أخدمها بأفضل طريقة ممكنة".
قام الأمير فيليب، بواجبات ملكية بمفرده أو مع زوجته الملكة أثناء جولاتها داخل المملكة المتحدة وخارجها، إذ ألقى دوق إدنبرة 5496 خطابًا منذ اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش بريطانيا عام 1952 وحتى تقاعده 2017.
الملكة بياتريكس والأمير كلاوس
التقى الأمير كلاوس بالأميرة الهولندية بياتريكس والتي أصبحت ملكة هولندا فيما بعد، خلال حفل زفاف عام 1964، وفي البداية لم يلقى زواجهما ترحاب من الهولنديين، لأن زوج الملكة ألماني الجنسية، وعلى الرغم من انتهاء الحرب قبل 20 عاماً، فإن زواجهما كان غير مرحب به.
ولكن في 10 مارس 1966 انتصر الحب، وتزوج الأمير كلاوس من ملكة هولندا، وخلال حفل الزفاف كانت هناك احتجاجات، إلا إنه بعد مرور السنوات أصبح كلاوس من أكثر أفراد العائلة المالكة الهولندية شعبية.
وظل داعما لزوجته ملكة هولندا طوال 36 عاما وهي فترة زواجهما، وعندما توفى في 6 أكتوبر 2002 عن عمر يناهز الـ 76 عاما، خيم الحزن على هولندا.
الصور من AFP