أميرة تايلاندية تترشح لمنصب رئيس الوزراء رغم معارضة شقيقها الملك
قام حزب " Thai Raksa Chart" السياسي التايلاندي بترشيح الأميرة أوبولراتانا ماهيدول (Princess Ubolratana Mahidol) البالغة من العمر 67 عاما، لمنصب رئيس الوزراء القادم لتايلاند في سابقة غير معتادة في تايلاند، وفي مخالفة صريحة للتقاليد الملكية في تايلاند والتي تنص على عدم قيام أي من أفراد العائلة المالكة التايلاندية بأي دور في السياسة العامة للبلاد.
الأميرة أوبولراتانا ماهيدول تخالف الدستور
كانت الأميرة أوبولراتانا ماهيدول قد أعلنت الجمعة اعتزامها وبدعم من حزب " Thai Raksa Chart"، الترشح لمنصب رئيس وزراء تايلاند، في الانتخابات العامة المزمع إجرائها في يوم 24 مارس 2019 وهو ما يضعها في مواجهة رئيس الوزراء الحالي لتايلاند برايوت تشان أوشا (Prayuth Chan-ocha)، الذي قاد انقلاب 2014 الذي أطاح بالحكومة المنتخبة الأخيرة في تايلاند، قبل اختياره كمرشح لقيادة الحكومة المقبلة من قبل حزب " Palang Pracharat" المدعوم من الجيش التايلاندي.
ملك تايلاند يرفض قرار ترشح شقيقته لمنصب رئيس الوزراء
قرار الأميرة أوبولراتانا ماهيدول بالترشح لمنصب رئيس وزراء تايلاند أثر الكثير من الجدل في داخل الأوساط السياحية التايلاندية، وقوبل بالكثير من الرفض والاستهجان من قبل السياسيين الداعمين لمنظومة الحكم العسكري في تايلاند، والرافضين لتدخل أفراد العائلة المالكة التايلاندية في الحياة السياسية في تايلاند، والمثير للاهتمام أن أحد أبرز المعارضين لقرار الأميرة أوبولراتانا ماهيدول بالترشح لمنصب رئيس وزراء تايلاند، كان شقيقها ملك تايلاند الحالي وهو الملك فاجيرالونغكورن (Maha Vajiralongkorn) والذي وصف في تصريح له قرار شقيقته الكبرى بالترشح لمنصب رئيس الوزراء بأنه "غير ملائم وغير دستوري".
ملك تايلاند السابق حرم الأميرة أوبولراتانا ماهيدول من الميراث
الأميرة أوبولراتانا ماهيدول هي الابنة الكبرى لملك تايلاند الراحل بوميبول أدولياديج (Bhumibol Adulyadej) والملكة الملكة سيريكيت (Queen Sirikit)، وبالرغم من أنها كانت المفضلة لدى والدها ملك تايلاند الراحل، إلا أنه قام بحرمانها من الميراث ومن اثنين من ألقابها الملكية في عام 1972 عند زواجها من زميل لها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو أمريكي الجنسية ويدعى بيتر جنسن (Peter Jensen)، ولقد ظلت الأميرة مقيمة في الولايات المتحدة بصحبة زوجها وأطفالهما الثلاثة حتى طلاقها من زوجها والذي انتقلت بعده لتقيم في تايلاند بشكل دائم منذ عام 2001، ومنذ ذلك الحين كرست جزء كبير من وقتها في القيام بالأعمال الخيرية وخاصة عملها مع مؤسستها الخيرية لمكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات لدى الأطفال والشباب صغار السن.