"لقد أعادت لي حياتي".. هكذا وصف الرئيس الأمريكي رفيقة دربه جيل بايدن
تم تنصيب جو بايدن منذ أيام بعد أن فاز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، ليبدأ رحلته الجديدة من البيت الأبيض، إذ اشتهر هذا الرجل بكونه نائب رئيس باراك أوباما لمدة 8 سنوات، ولكن من تكون حبيبته ورفيقة دربة التي قال عنها "لقد أعادت لي حياتي" ودعمته لأكثر من 40 عاما، إنها جيل بايدن.
من هي جيل بايدن؟
ولدت جيل بايدن في 3 يونيو عام 1951، وهي مدرسة أمريكية وتحاضر حاليا في الجامعة، شغلت منصب السيدة الثانية للولايات المتحدة بين عامي 2009 و2017، وهي زوجة جو بايدن، الرئيس الحالي لأمريكا والذي تم ترشيحه عن الحزب الديموقراطي.
زواج جيل من جو بايدن
بعد أول موعد لهما، قالت جيل لوالدتها: "أمي، قابلت أخيرًا رجلًا نبيلًا"، وكانت في تلك الفترة، لا تزال تجري إجراءات الطلاق المتعثرة مع زوجها السابق بيل ستيفنسون.
وعلى الرغم من ذلك إلا إن جو يايدن تقدم للزواج من جيل خمس مرات، ولكنها كانت مترددة فى الموافقة على طلبه، ولكن وافقت بعد ذلك لتأكدها من نجاح هذه الزيجة وتحدثت عن ذلك لمجلة " فوج"، قائلة: " بمرور الوقت، وقعت في حب الأولاد، وشعرت حقًا أن هذا الزواج يجب أن ينجح، لأنهم فقدوا أمهم، ولم أستطع أن أفقدهم أمًا أخرى".
تزوجت جيل جو بايدن في عام 1977، وكان يبلغ من العمر 33 عامًا، بينما جيل فكانت في الـ 24 من عمرها، وأصبحت زوجة أب لابنيه الصغار من زواجه الأول، اللذان توفيت والدتهما وشقيقتهما الرضيعة في حادث سيارة عام 1972، وأنجب جو وجيل عام 1981 ابنتهما الوحيدة آشلي.
وعلى مدار حياتهما معا، ساندت جيل زوجها بمحبة صادقة في كثير من المواقف الصعبة، وكتب جو عن حبه لجيل في مذكراته بعنوان "Promises to Keep"، التي صٌدرت عام 2007، "لقد أعادت لي حياتي، إذ جعلتني أبدأ في التفكير في أن تكون عائلتي كاملة مرة أخرى".
وفي صورة من أجمل الصور التي تعبر عن المحبة، حملت جيل بايدن الكتاب المقدس ليؤدي زوجها القسم كنائب للرئيس الأمريكي بارك أوباما عام 2009، وتكرر هذا المشهد منذ أيام عندما تم تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي العيد الحب، فاجأ جو بايدن زوجته، بأرجوحة شجرة عليها لوحة تذكارية على أرض مقر إقامتهما، وكُتب عليها "جو يحب جيل.. عيد الحب 2010."
دور جيل في الحملة الانتخابية الرئاسية
كانت جيل بايدن تجوب منذ أشهر الولايات المتحدة بلا كلل، حاملة رسالة مفادها أن "زوجها وحده قادر على توحيد بلد منقسم إلى أبعد حد إذا دخل البيت الأبيض"، وبحيوية تتجاوز في بعض الأحيان قدرات زوجها الذي حد من رحلاته لفترة.
وقد كثفت جيل البالغة من العمر 69 عاما زياراتها إلى الولايات الرئيسية، ودعت الأميركيين، سواء كانوا "ديموقراطيين أو جمهوريين، من الريف أو من المدن، إلى توحيد الصفوف لتجاوز الانقسامات السياسية، وهزم وباء الكورونا، ومواجهة الأزمة الاقتصادية".
وقد نال خطابها أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي استحسان الجمهوريين، بما في ذلك السيناتور ليندسي غراهام، الحليف الرئيسي لدونالد ترامب، إذ قال: "قامت جيل بايدن بعمل جيد جداً في تمثيل نفسها وجو، إنها شخصية مميزة".