بسمة:لا أمانع العمل مع محمد رمضان وأحمد عز لأن السينما التجارية مهمة للفنان
أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة المقامة حاليا بالمحافظة المصرية الشهيرة، لقاءا لصناع فيلم "بعلم الوصول" بحضور بطلة الفيلم النجمة بسمة والمخرج هشام صقر وقام بإدارتها الناقد رامي عبد الرازق، وأكدت الفنانة بسمة أنها بعد ولادة ابنتها نادية شعرت بتغيير كبير في شخصيتها مشيرة إلي أن عملها في الفيلم جعلها تشعر بالعديد من الأمور التي تحدث في مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة، وأوضحت أن اختياراتها تغيرت بناء علي تطور شخصيتها والنضج الذي وصلت له كإنسانة.
وقالت بسمة: "عدت بعد غياب بفيلم "ليل خارجي" وحدوتة بمسلسل "نصيبي وقسمتك"، ثم فيلم "بعلم الوصول"، وفيلم "اختفاء" وفيلم " رأس السنة"، وأخيراً فيلم "ماكو"، وأتمني أن تكون عودتي قوية وأن يظهر ذلك في عملي وأتمني أن أكون نجحت في تقديم تنوع قوي وأنا اليوم عدت وتغيرت ونضجت وأتمني أن يعجب الجمهور بهذا التطور".
وعن فيلم "بعلم الوصول" قالت بسمة: "أول مرة قرأت السيناريو لم أكن أعلم من هو المخرج هشام صقر لأنني كنت خارج مصر وقرأت السيناريو واكتشفت أنه مليء بالأحداث الكئيبة وخشيت الرد عليه فغضب مني وطالبني برد نهائي وسافر لأمريكا لنتحدث عن الفيلم وذلك أمر أبهرني فالسيناريو نفسه سيبرز موهبتي كفنانة وتذكرت صديقاتي اللاتي عانين من الاكتئاب ما بعد الولادة، وهو موضوع الفيلم، وكيف تطورت حالتهن وكيفية تعافيهن منها وكيف يساعدهن الآخرين، فتشجعت وقررت خوض هذه التجربة لأن التحول الذي حدث في نهاية الفيلم جعل الأمر سعيد بعودة البطلة للمجتمع كشخص سوي بعد معاناته.. وأنا اشكر هشام علي هذه التجربة المفيدة والقوية".
وأوضحت بسمة أنها لا تمانع العمل مع محمد رمضان أو أحمد عز أو أي نجم آخر لأنها ستقبل المشاركة مع الجميع، خاصة وأن السينما التجارية مهمة جدا لكل فنان وأوضحت أنها تشعر بنهم للتمثيل الآن وأكدت أن الأمر الذي سيحدد قبولها المشاركة في أي عمل هو الدور وتأثيره في الجمهور أولا وأخيرا.
وعبرالمخرج هشام صقر عن سعادته بردود الفعل التي لمسها خارج مصر وقت عرض الفيلم وكذلك بعد عرضه عربيا لأول مرة في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة خاصة وأن كل الانطباعات عن الفيلم جيدة، وأكد أن كل عمل فني حقيقي سيجد طريقه للجمهور، مشيرا إلي أنه قدم الفيلم ليتواصل مع الجمهور خاصة وأنه يعتبره خطوة في مجال عمله الذي يحبه، وأوضح أنه عمل مع بسمة علي الفيلم لمدة عام ونصف وكانت البداية صعبة لأنها أولي تجاربه ولم يكن يشعر بالأمان ولذلك قام بعمل بروفات كثيرة وساعده علي ذلك مرونة بسمة وموهبتها ورغبتها في العودة بقوة وتعاونها وحبها للعمل مع مخرج جديد في تجربته الأولي وهذه شجاعة منها.
وأضاف المخرج هشام صقر أن الفنانة بسمة كانت الاختيار الأول له كمخرج منذ كتابة معالجة الفيلم رغم بعدها في هذا التوقيت عن الساحة الفنية والمجتمع، وأوضح أنه لم يشارك في إنتاج الفيلم ليكون منتج ولكن لصعوبة إيجاد تمويل مشيرا إلي أنه يتمني أن تتوافر ميزانية إنتاجية لتجربته الجديدة حتي يتفرغ لعمله ككاتب ومخرج فقط، وأكد أن الألوان المستخدمة في الفيلم في الإضاءة والديكور مقصودة لأنها تعبر عن المراحل النفسية التي يمر بها أبطال الفيلم.
وأكد صقر أن هذا النوع من الأفلام لا يعتمد علي اسم الفنان كنجم في السوق بقدر ملائمة الدور له، مشيرا إلي أنه رأي بسمة منذ اللحظة الأولي في هذه الشخصية كما رأي باقي أبطاله رغم أنهم ليس لهم نجومية واسعة فالمعيار الأول له أن يكون المشارك مناسب للشخصية فقط.
وختم المخرج هشام صقر الحديث قائلا: "تركت نهاية الفيلم مفتوحة للجمهور لأني أحب أن أترك مساحة لهم ليفكروا ويقرروا النهاية التي يحبونها بناء علي ما شاهدوه رغم أن هذا الأمر مخاطرة كبيرة ورفضت أن يتعاطف الجمهور فقط مع بطلة الفيلم ولذلك تركت لهم المساحة لتخيل ما يحلمون به معي".