يوري مرقدي : لا يوجد الا قيصر واحد في العالم العربي
9 سنوات تغيبها النجم اللبناني يوري مرقدي عن جمهوره قبل ان يعود حاملًا رسالة لمحبيه بانه مازال لديه الكثير الذي لم يكشف عنه حتى الان مؤكدا بقوله "انا الموقع ادناه"، الذي تضمن مجموعة متنوعة من الاغنيات بين اللغة العربية الفصحى واللهجة المصرية ايضًا.
"هي" تحدثت مع يوري عن عودته بالبومه الجديد، كذلك رؤيته للتغييرات التي طرات على الساحة الفنية خلال فترة غيابه، وامور اخرى.
في البداية.. هل تجد أن جمهور "عربي انا" هو نفسه من يستمع لـ"انا الموقع ادناه"؟
الحقيقة ان فكرة تغيير الاجيال هذه كانت تقلقني بدرجة كبيرة، ومردودها فاجئني كثيرًا، اذ ظننت ان عودتي بعد غياب 9 سنوات لن تكون على ما يرام، وفي التفكير حول هذه النقطة كنت واقعي، رغم انني قليلًا ما اكوان واقعيا، لكن فترة غيابي كانت طويلة، وخلالها ظهر جيل جديد لا يعرفني وربنا لم يستمع لـ"عربي انا"، وشعرت بخوف شديد من ان اعود للشارع المصري تحديدا الذي شهد انطلاقتي ولا يعرفني، بل انني عشت كوابيس في الليالي القليلة التي نمت خلالها، وخلافها لم استطع النوم، ودعوت ربي الا يجعلني اواجه هذه اللحظة.
وكيف تغلبت على هذا الشعور واتخذت قرار اطلاق الالبوم؟
الحمد لله تلقنت وتعلمت درسًا لنفسي بمفردي، واقدمه لكل من يعيشون هذه الحالة بانه عليهم الا يفكروا في اي عمل يُقدمون عليه، سوى ان يكون حقيقيًا لانه اذا كان كذلك سيصل للناس، وسيشعرون به ويتفاعلون معه، وبذلك يكونون قد تركوا بصمة في مجالهم، واكثر شئ اسعدني انني لم اشتعر بكوني تركت مصر، ووجدت استقبال عظيم منها للالبوم، اتمنى لو استطيع رد الكرم الذي منحه لي شعبها.
زحام الفضائيات
وهل حقق كليب "لو سمحتِ" نفس اصداء "عربي انا"، و"بحبك موت" في بدايتهما؟
الوضع بين هذه الكليبات مختلف بدرحة ملحوظة، فوقت صدور اغنياتي المصورة الالى كانت مرحلة مختلفة لا تتسم بكثرة الفضائيات التي تعرض الكليبات، اما الان فاصبح هناك زحام في عدد المحطات الغنائية، ولها جمهورها، وهذا شئ مهم، وشخصيا احب العمل في اجواء الزحام والمعارك لانها تعطيني حافز لاعمل بشكل قوي، وعندما اظهر تكون النتيجة طعمها احلى من اذا كنت اتنافس مع شخصين، فالربح هنا مختلف.
وما دور مواقع التواصل الاجتماعي في ظل هذه المنافسة؟
في هذه الايام تلعب دورا مهما، فكل فنان يعمل بداية من كتابة الاغنية وتلحينها وتصوير الكليب او الاكتفاء بالاوديو فقط لاجل تقديمه لحفلات فيما بعد، لذا فان السوشيال ميديا وموقع "يوتيوب" مهمين بالنسبة لي، لان العمل عندما يصل اليهم تكون قد انتهت مهمتي والترويج عليها نقطة غاية في الاهمية.
الفصحى والاختلاف
وهل سعيك للاختلاف وراء اعتمادك على تقديم اغنيات باللغة العربية الفصحى؟
ولا مرة استخدمتها كطريقة لاكون مختلف، وحديثي هذا منذ انا بدات حى هذه اللحظة، بل انني ولا مرة اضطررت لفعل شئ كي اكون مختلفًا، حتى ان اول اغنية كتبتها هي "عربي انا"، بالتالي لن انسب القوة والتفكير لي، انما هكذا شعرت وعبرت بالكتابة، الاهم من ذلك تفاعل المستمعين معها، بالتاكيد ان لم يكونوا يتجاوبون معه ما استمريت فيها.. عموما اكتب ما اشعر به سواء كان بالفصحى او باللهجة المصرية، مثلا قدمت اغنية بعنوان "بعيد عنك" باللهجة المصرية، وهي اغنية عزيزة عليّ، ولا اعلم سبب كتابتي لها، سوى احساسي دفعني لها، اي انني لا اخطط لاتقرب من خلالها للجمهور المصري، وهذا برهن لي مدى حقيقة تفاعل الناس معي.
مقارنة مع القيصر
لكن استخدامك لها يجعل البعض يعقد مقارنة بينك وبين النجم كاظم الساهر؟
لا توجد مقارنة بيننا، هو قيصر واحد في العالم العربي، ولا يمكن ان يكون هناك "قيصرين"، فالساهر بعيدا عن عالم الفن كشفت المقابلات التليفزيونية له انه شخص فرض احترامه ولياقته وتواضعه على الجميع بشكل مخيف، بل انني اتعلم من تواضعه هذا.
كما ان الفصحى ليست احتكار على شخص بعينه، وكثير من المطربين استخدموها، قد يكون العدد هذه الفترة قليل، لكنها بالطبع تم استخدامها، ومن هؤلاء الفنانين وديع الصافي، ماجدة الرومي، ام كلثوم، محمد عبد الوهاب، فريد الاطرش، لكن الفرق الوحيد ان هناك مطربين لا تليق عليهم، واشكر ربنا ان شخصيتي وتفكيري جعلت استخدامي لها يناسبني.
برامج اكتشاف المواهب
وما رايك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية وهل قد تشارك فيها؟
لا اتابعها بدرجة كبيرة، انما اشاهد بعض اللقطات منها على موقع "يوتيوب"، واحب ان اشارك في عضويتها، لكن ليس بصفتي مغني، لكن كملحن وموزع وكاتب ومنتج لاغنياتي، وهذا يجعلني قادر على متابعة وتقييم طلة الفنان على المسرح، وكيفية تفاعل جسمه وطريقه غنائه