في عيد ميلادها..عبلة كامل المرأة الغامضة التي أصبحت السيدة الأولى على السوشيال ميديا!
عبلة كامل لا أحد يتذكر لها لقاءا تليفزيونيا حديثا مثلا، أو تصريحا صارخا أثار أزمة، أو حتى تم تداول خبرا خاصا عنها "فقط تزوجت مرتين ولديها ابنتين"، أو تسريب معلومة عما تفعله في كواليس أعمالها، نحن لا نعرف عبلة كاملة بالمرة، لا تعرفها أبدا، أو في قول آخر نحن نعرف عبلة كامل جيدا جدا، لدرجة أننا لا نهتم بالبحث عن أي شيئ جديد يخصها، يكفي حضورها على الشاشة وقربها وهذا قمة المعرفة على ما يبدو وأفضلها مثلما ترى هي!
عيد ميلاد عبلة كامل
عبلة كامل تكمل اليوم 17 سبتمبر السابعة والخمسين من عمرها، وتكمل معه العمل الخامس والتسعين في مسيرتها، جبروت الموهبة لا يتوقف، حتى لو قيل أنها تستهلك كل هذا الحضور فيما هو أقل من قيمتها الكبيرة، ولكن من يبالي إن رأى عبلة كامل على الشاشة، بما حولها وبمن حولها، هي سوف تنجح حتى لو وقفت لوحدها صامتة بلا نص وبلا توجيهات.. كل تلك الطاقة التي فقط تنبعث من نظرتها، تخيفك وترعبك وتطمئنك وتعود لتهددك ثم تستعطفك مجددا.. عبلة كامل باختصار هي ممثلة فطرية تماما.
من ينسى أدوار عبلة كامل؟
" رزقة وحنيفة وفرنسا وجليلة ووصال ولبيبة وشكران وفاطمة ووداد ونصرة".. شخصيات تلبستها عبلة كامل وطبعتها على وجهها ولا يمكن إطلاقا نسيانها، أعمال متباينة في المستوى الفني، وفي نوعيتها وتبقى عبلة كامل كبيرتها، كوميديانة رفيعة وممثلة تراجيدية من طراز لا يتكرر، قوة تتسع رقعتها مع العمر وبهاء لا ينقطع ووهج يجعلها الممثلة الأكثر حضورا بين رواد السوشيال ميديا دون أدنى مجهود، فقط الصدق، رواد السوشيال ميديا التي ربما لا تهتم هي حتى بمتابعتها، ولكنها أصبحت سيدتها دون أن تدرى.
عبلة كامل..سيدة الكوميكس الأولى!
إذن المرأة التي لا تحب سوى الاختباء أصبحت رغما عنها حاضرة في كل لحظة من يوميات الناس، تشارك جمهور مواقع التواصل الاجتماعي سخريتهم واكتئابهم، وفرحهم، وكبتهم أيضا، من خلال صورها وفيدويهاتها ونظراتها المعبرة جدا بتلقائيتها الكاملة في أثناء تجسيد مشاهدها التي باتت اليوم متداولة على نطاق واسع من خلال الكوميكس والفيديوهات القصيرة، وتصبح عبلة كامل أيقونة السوشيال ميديا الأولى عن غير هوى أو تخطيط، فقط المحبة الكبيرة لها من قبل الجمهور.