لقاء مع المبتعثة السعودية أمينه الغبيوي

المبتعثة السعودية أمينه الغبيوي لـ :هي": المرأة السعودية مجتهدة ومثابرة وأثبتت مكانتها في مجالات مختلفة

سڤانا البدري
14 أغسطس 2020

مرتبة الشرف هي الدرجة التي منحت للطالبة السعودية أمينه الغبيوي، تخرجت من جامعه الملك سعود بامتياز مع مرتبه الشرف في قسم الاحياء وحصلت على المركز الثالث على دفعتها في الكليه. تم ترشيح إسمها كأحد الطالبات المتفوقات في القسم لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. 
ثم ما لبثت أن عينت في القسم بعد أن اجتازت المقابلة الشخصية والإختبار التحريري، فكانت أول سيده حظيت بإمتياز شرف التعيين  فيهذا القسم. وما لبثت أن شهدت المرحله القادمه إنطلاقه رحلتها البحثيه والعلميه بدراسه الماجستيرفي علم الجينات والخليه الجزئية في جامعه Sussex في بريطانيا وهي من أقوى الجامعات في الأحياء والكيمياء. ثم عادت للعمل كباحث مشارك ومقيم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ونشرت لها العديد من الأبحاث بالتعاون معهم كما عملت أيضا كمحاضرة أكاديمية في جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن في قسم الأحياء.  كان تفوقها المتميز محط الأنظار من الجهات المعنية بالكفاءات العلمية، وما لبثت أن ابتعثت مرة آخرى من عملها لدراسة الدكتوراه في أحد أعرق جامعات بريطانيا في لندن امبيريال كولج London Imperial College حيث تقوم  بإجراء أبحاثها في كليه الطب   Chelsea And Westminster ومستشفى تشلسي اند ويست منستر
حتى اليوم.

حدثينا عن  تجربتك الدراسية في لندن؟
أنا حاليا باحثة دكتوراه في السميه الجينية وأورام السرطان في كلية الطب قسم الطب الجزيئي الحيوي جامعة امبيريال  لندن ومستشفى تشيلسي اند ويستمنستر Chelsea And Westminster تعتبر دراستي وأبحاثي في علم الجينات والأورام من التخصصات النادرة في السعوديه، وقد حصلت على شهاده الماجستير من جامعه ساسيكس Sussex في المجال نفسه (علم الجينات والخلية الجزيئية). قمت بنشر عدة أبحاث علمية بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كما شاركت في عده مؤتمرات في بعضا من الدول.


مالنصيحة التي تقدميها للمقبلين على دراسه هذا العلم؟
تعد دراستي في مجال السمية الجينية وأورام السرطان في كليه الطب قسم الطب الجزيئي الحيوي من التخصصات الممتعه جدا،  فهي  الأساس الذي تتفرع منه العديد من الأمراض. نصيحتي للمقبلين عليه أن يكون لديهم أولا الحب والشغف والميول لمعرفه كل ما يتعلق بهذا  المجال،  فهي الوصفة السحرية للنجاح والإبداع  حيث تشعرك بالحماس والبهجه بما تنجزه دائما  فالذكاء والنشاط  وحدهما لا يكفيان. وأيضا أن يعلموا أن دراسة أي موضوع غالبا لا تنتهي بالحصول على الشهادات العليا، فلابد أن يشعر الطالب أن هنالك  دائما الكثير من المعلومات التي يجهلها  والكثير ليتعلمه فالعلم  بحر واسع لا ينضب. وهذا بحد ذاته مؤشر جيد فهنالك لحظات يشعر فيها الطالب بأنه تعلم كل شي في حين أنه لا يزال هناك ما يستجد في كل لحظه في علوم الحياة.

هل لديك مشاركه في الأنشطه الجانبيه خارج المنهج الدراسي؟
بالتأكيد لدي، تجربة الغربة مثرية جدا وتفتح الأفاق للتعايش مع شعوب وأعراق مختلفة. شاركت في العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي نظمت تحت إشراف الملحقية الثقافية السعودية. هذه الأنشطة سمحت لنا كمبتعثين باستغلال أوقاتنا وإطلاق إبداعات ومهارات الطلاب في الغربة. 

كيف تصفين التمكين الذي تعيشه المرأة في السعودية وما تأثيره عليك؟
المرأة السعودية اليوم تتصدر إنجازاتها الوطنيه كل شيء. فما من مجال اقتحمته إلا وأثبتت فيه اجتهادها ومثابرتها وأبدعت في أداءها بفعالية واحتراف. ومع تمكين المرأة وإطلاق مشروع رؤيه 2030 أصبحت لدي نظرة مستقبلية متفائلة جدا بإتاحة الفرصة أكثر للمرأة وإعطائها دورا حقيقيا وواقعيا. فتمكين المرأة ماهو إلا تمكين لمواطنة شريكة في التنمية وبناء المجتمع ليبقى تمكين المرأة هو تمكين للوطن.

ما أبرز المعوقات التي صادفتك كطالبة؟ وكيف تغلبتِ عليها؟
في الحقيقة لم أواجه أية صعوبات أو معوقات كبيرة تذكر وقفت حائلا في مسيرتي العلمية. فأنا محاطة دائما بكل أنواع الدعم والتشجيع من أهلي أولا ووطني الغالي ثانيا، ولكن يبقى البعد عن الأهل والأصدقاء يشكل حنينا في بعض الأحيان.

كيف تصفين تجربتك في التعايش مع كورونا؟
كان للجائحة دورا كبيرا في إثاره الهلع والخوف والقلق لدي الكثيرين في بدايتها وأثرت علي أيضا بشكل كبير. حاولت أن أتجاهل كل الأخبار السلبية في البداية، قدر المستطاع والتركيز على كل ماهو إيجابي في ذلك الوقت والأهم  التوكل على الله . كنت متابعة جيدا لكافة إجراءات الوقاية والسلام. التي تصدر من وزارة الصحة السعودية أولا والإجراءات الأخرى المتخذة من قبل الحكومة البريطانية. تسببت كورونا في شلل تام وتوقف للحياة تقريبا، وإغلاق كافة الجامعات التي لجأت لتغيير نمط الدراسة ليكون عن بعد في محاولة منها لاستمرار الطلبة لكن إغلاق المختبرات والمستشفيات أثر سلبا وبشكل مباشرعلى عملي. حاولت جهدي للتأقلم والتعايش مع الجائحة وعمل ما يمكن عمله حيث استثمرت هذا الوقت في كتابة أبحاث علمية جديدة بالإضافة للتسجيل في العديد من الدورات والموتمرات عبر الكثير من البرامج والمواقع التي نشطت على الانترنت.