سعد العبيد.. قامة فنية رائدة وسيرة حافلة بالعطاء في الفن التشكيلي بالسعودية
هناك العديد من القامات الفنية في المملكة العربية السعودية التي أثرت مختلف أنواع الفنون في المملكة وأضافت العديد من النقاط المشرقة لتاريخ أصيل نستمد منه مستقبلا مشرقا لمملكتنا الحبيبة.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على واحد من نجوم الفن التشكيلي في المملكة الذي يعد واحد من نجوم ذلك المجال المبدع وأضاف له الكثير بداية من عام 1945 م وحتى رحيله عن عالمنا في العام الجاري 2020 م .. أنه الفنان الراحل سعد العبيد.
سيرة حافلة بالعطاء في الفن التشكيلي بالسعودية
يعد الفنان الراحل سعد العبيد واحد من رواد الفن التشكيلي في المملكة حيث قارب عمر رحلته الفنية الثرية 60 عاما بذل فيها كل ما في وسعها من أجل خدمة الحركة التشكيلية السعودية.
وعلى الصعيد الدولي مثل الفنان الراحل المملكة في العديد من المناسبات والمحافل الفنية والعربية والدولية ليرفع راية التوحيد عاليا بين الدول على المستوى العالمي.
شارك الفنان سعد العبيد في العديد من المعارض المحلية والعالمية حيث شارك بأعمال في أكثر من 90 معرضا محليا ودوليا وكان ضمن لجان التحكيم في مناسبات تشكيلية مختلفة.
رسم جميع لوحاته بأربعة ألون وهي الأزرق والأصفر والأحمر والأبيض وأعتمد في أسلوبه الفني المميز على مزجها وإنتاج عشرات الألوان منها بطريقة مبدعة وخلاقة.
قامة فنية رائدة
الفنان الراحل سعد العبيد له سجل مشرف وحافل بالإنجازات حيث بدأ مشواره الفني بالإشراف على قسم الرسم والخط بتليفزيون الرياض عام 1970 م.
وبعد ذلك أشرف على مرسم نادي الشباب بالرياض عام 1975 م كما حصل على دبلوم في الرسم التليفزيوني في العاصمة الفرنسية باريس وذلك في العام 1976 م.
الرحلة العملية الناجحة لنجم الفن التشكيلي السعودي الراحل سعد العبيد لم تتوقف عند هذا الحد بل عمل مدرسا لمدى التربية الفنية حتى نهاية عام 1976 م ثم شغل منصب رئيس لجنة الفنون التشكيلة في جمعية الثقافة والفنون بالرياض لمدة 10 سنوات.
وأفتتح الفنان الراحل مرسمه الشخصي في الرياض عام 2008 م كما أستضاف الملتقى التشكيلي العربي بالرياض عام 2009 م.
وبعد ذلك أفتتح الفنان سعد العبيد صالة الملتقى للفنون التشكيلية عام 2013 ثم بعد ذلك توجه للإعداد والإشراف على الجناح التشكيلي في معارض "المملكة بين الأمس واليوم" في كل من الرياض وباريس والقاهرة وكولون وهامبورج ولندن وشتوتغارت.
كما ألف الفنان الراحل سعد العبيد كتاب "في ذكرى التأسيس" وكتاب "سعد العبيد ورحلة الأربعين عاما" حتى رحل عن عالمنا في العام الجاري 2020 م.