مشروع دبي الخضراء لبيئة صحية ومستدامة

كشفت بلدية دبي عن مجموعة من المشاريع في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة ومنها مشاريع سياحية مثل تطوير الشواطئ العامة في دبي، ومشروع تطوير محمية راس الخور للحياة الفطرية، وكذلك أول حديقة مفتوحة على خور الممزر ستُقام ضمن مشروع "دبي الخضراء".

تطوير الشواطئ العامة 

ويعد مشروع "تطوير الشواطئ العامة في دبي" أحد المشاريع التطويرية الهادفة إلى تعزيز الشواطئ العامة ببنية تحتية متكاملة المرافق. ويتضمن المشروع تطوير مساحة تقارب مليون متر مربع من شواطئ الإمارة بدءاً من شاطئ خور الممزر وحتى شاطئ أم سقيم الثانية، وسيتم العمل بها على ثلاثة مراحل، حيث ستشمل المرحلة الأولى شاطئ خور الممزر وكورنيش الممزر بطول إجمالي 4,250 متراً، وشاطئ جميرا الأولى وشاطئ الشروق بطول 2,150 متراً ضمن المرحلة الثانية، في حين ستضم المرحلة الثالثة شواطئ جميرا الثالثة وأم سقيم الأولى وأم سقيم الثانية بطول 6,015 متراً.

أنماط الحياة الرياضية والصحية

ويوفر المشروع مرافق خدمية وترفيهية في جميع الشواطئ العامة لتلبية احتياجات مرتاديها، ويشمل المشروع إعادة تأهيل الشواطئ وزيادة المساحات المخصصة للسباحة وتوفير مناطق لممارسة الأنشطة البحرية والرياضية وتخصيص مسارات للجري وللدراجات الهوائية، وذلك لتشجيع وتنمية أنماط الحياة الرياضية والصحية في الإمارة، وتعزيز سهولة وصول أصحاب الهمم لتلك المرافق والخدمات، بالإضافة إلى توفير مجموعة من المميزات الأخرى.

محمية رأس الخور

ويهدف مشروع "تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية" إلى تعزيز النُظُم البيئية والتنوّع البيولوجي في دبي، وويتضمّن زيادة مساحة المسطحات الرطبة بواقع 20 هكتاراً واضافة غطاء نباتي من أشجار القرم بمساحة تتجاوز 100 هكتار، وإنشاء مرافق خدمية وترفيهية تزيد ارتباط الإنسان بالبيئة دون التأثير على المكونات الطبيعية للمحمية.

منصات لاستقبال الزوار

ويشتمل تطوير المحمية على عدة عناصر رئيسية منها انشاء منصات لاستقبال الزوار تحتوي على صالات بانورامية تتيح للزائر متابعة مختلف أنواع الطيور والحياة الفطرية عن قرب، فضلاً عما يزيد على أربعة كيلومترات من الممرات المفتوحة والمموهة بنبات القصب، إلى جانب المركز البيئي التعليمي والذي سيتيح للزوار إمكانية التعرف على البيئة الطبيعية الغنية بالمحمية، بالإضافة الى إنشاء ما يقارب خمسة أبراج خشبية ومنصات مفتوحة موزعة على أرجاء المحمية، تُمكّن الزائر من مشاهدة الحياة الفطرية عن قرب. وسيتم تعزيز المحمية كذلك بممر مفتوح للمشاة بطول 3.5 كم على حدود المحمية من الخارج، يربط بوابات المحمية الرئيسية، حيث يمكن استخدامه كمسار للجري وركوب الدراجات الهوائية.

رامسار للأراضي الرطبة

وتغطي محمية راس الخور ما يقارب 6.2 كيلومتر مربع، كما تُعد أول موقع مُدرَج ضمن اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة في دولة الإمارات في عام 2007، وتم تصنيفها وفقاً لمعايير الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، وتُعتبر من أغنى المحميات بالحياة الفطرية في المنطقة، إذ تحتضن ما يقارب 500 نوع من الأشجار والنباتات، من ضمنها أشجار القرم التي تغطي مساحة 47 هكتاراً من المحمية، ويزورها سنوياً نحو 20 ألف طائر خلال مواسم الهجرة، فيما تشتهر المحمية باستقبالها طائر الفلامينجو والمعروف بالفنتير محلياً.

دبي الخضراء

وتأتي أول حديقة مفتوحة على خور الممزر ضمن "مشروع دبي الخضراء" الهادف إلى زيادة مساحات التخضير والتجميل الزراعي في المدينة، ورفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وزيادة نسبة تغطية المساحات الخضراء ضمن المناطق المُطوَّرة في الإمارة والمساهمة في رفع مؤشر التنافسية العالمية في هذا المجال. المشروع يمتد تنفيذه على مدى أربع سنوات 2021-2024 ومن المتوقع أن يتم من خلاله إضافة ما يقارب ثمانية ملايين متر مربع من المساحات الخضراء من خلال 29 مشروعاً بموازنة تصل إلى ملياري درهم ستشمل جميع المناطق التجارية والسكنية والطرق الرئيسية في دبي.

زيادة مساحات التخضير

ويهدف المشروع إلى زيادة مساحات التخضير والتجميل الزراعي في المدينة وبشكل خاص ضمن الطرق الرئيسية وطرق المناطق السكنية والتجارية، يشمل ذلك إنشاء وتطوير البنية التحتية لمحطات وشبكات الري، الأمر الذي من شأنه رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وزيادة نسبة تغطية المساحات الخضراء ضمن المناطق المطورة في الإمارة وبالتالي المساهمة في رفع مؤشر التنافسية العالمية للمدينة.

التشجيع على ممارسة الرياضة

ويشمل المشروع زراعة جميع الطرق الرئيسية غير المزروعة مثل التقاطعات الرئيسية على شارع الخيل وشارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الشيخ زايد وشارع الإمارات، إضافة إلى طرق المناطق السكنية مثل ند الشبا، الورقاء، البرشاء، البرشاء جنوب، الخوانيج والمزهر والتي تهدف إلى تحسين البيئة ضمن المناطق السكنية والتشجيع على ممارسة الرياضة لاسيما رياضة المشي وكذلك التواصل الاجتماعي.