8 تحديات و 8 احتياجات لمستقبل المرأة السعودية.. ما هي؟
مما لاشك فيه ان الحراك الذي تشهده المملكة على جميع المستويات حراك غير مسبوق في جميع المجالات، حيث طالت مسيرة البناء والتطوير والاصلاح والتحديث مختلف جوانب الحياة بما في ذلك سن انظمة وتشريعات جديدة تؤهل لمشاركة جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك نصف المجتمع المتمثل في المرأة التي تشارك في الحراك الاجتماعي بكل ثقة وكل جدارة، ما يعني ضرورة الاهتمام بتقييم ومراجعة ومتابعة الرؤية المستقبلية لحراك المرأة السعودية، التي بدأت تلوح انجازاتها على السطح بشكل واضح.
تحديات واحتياجات في ورقة عمل
في اطار ذلك اوضحت عضو مجلس الشورى الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز المنيع، استاذ التخطيط الاجتماعي المساعد في جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن، والكاتبة في جريدة الرياض، خلال ورقة عمل قدمتها في برنامج ملتقى "استشراف مستقبل المرأة السعودية"، الذي نفذته جامعة الاميرة نورة، منذ عدة ايام، 8 تحديات تواجه المرأة السعودية وتحول دون تمكينها في المجتمع، و8 احتياجات لها في المرحلة المقبلة.
8 تحديات تواجه المرأة السعودية
فندت الدكتورة هيا المنيع، ثمان تحديات تواجه المرأة السعودية وتحول دون تمكينها في المجتمع، وهي:
- معاملة الكثير من النظم والتشريعات لها باعتبارها قاصر وغير كاملة الاهلية (مثل نظام الاحوال الشخصية والجوازات وبعض الانظمة الداخلية في الجامعات مثل اشتراط موافقة ولي امرها على تكميل دراساتها العليا وغيرها) كسبب من أسباب عدم تمكينها، حيث حان الوقت في أن تتعامل الانظمة الحكومية مع المرأة باعتبارها راشدة وكاملة الاهلية.
- قلة توظيفها في المراكز الوظيفية العليا في المؤسسات الخدمية المؤهلة لصناعة القرار أو المشاركة فيه.
- ارتفاع نسبة البطالة بين النساء المؤهلات سبب من اسباب بطء نموها في المجتمع.
- المواصلات وعدم مرونة الحركة والتنقل لعدم وجود شبكة نقل عامة مع منعها من القيادة.
- بيئة العمل في القطاع الخاص وعدم وجود تشريعات تحميها مثل نظام تجريم التحرش.
- مساواتها في الراتب والحوافز والميزات مع الرجل في القطاع الخاص.
- التعليم المتاح للمرأة في السعودية في الجامعات المحلية مبني على فلسفة تربط مخرجاته في تخصصات محدودة، وتقع في الغالب الأعم ضمن نطاقي التعليم والصحة، وان كان هناك توسع في التخصصات إلا أنه محدود.
- تعدد ادوار المرأة بين مسئولياتها العملية والاسرية، علما بأن هذا التحدي يمكن للمرأة أن أرادت تجاوزه، خاصة بدعم اسرتها الصغيرة.
8 احتياجات للمرأة السعودية
لخصت الدكتورة المنيع أبرز ثمان احتياجات رئيسية للمرأة السعودية في المرحلة المقبلة، وهي:
- أن يتم معاملتها باعتبارها مواطن كامل الاهلية في النظم والتشريعات الحكومية.
- فتح مجالات وتخصصات علمية اخرى تضيف للمرأة فرص عمل مختلفة.
- ضرورة الإسراع في تفعيل الفقرة (5) من قرار مجلس الوزراء المتعلقة بانشاء لجنة وطنية عليا دائمة متخصصة في شؤون المرأة وربطها تنظيمياً بمجلس الوزراء أو المجلس الاقتصادي، على أن تكون للجنة ميزانية مستقلة، وأن يناط بها متابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بتفعيل عمل المرأة وتنمية مساهمتها الاقتصادية.
- اصدار تشريعات وقوانين تحميها في بيئة العمل.
- أن تستثمر المرأة دعم صانع القرار السياسي بتحقيق اعلى درجات الاستثمار والتقدم في أي فرصة تتاح لها.
- ضرورة انتهاج سياسات تحفيزية في القطاع الخاص لصالح المرأة.
- ارتفاع مستوى وعيها الثقافي والفكري المستنير بنفسها وحقوقها وواجباتها سواء داخل اسرتها او خارجها.
- أن تملك القدرة الفكرية والنضج للتمييز بين حقوقها التي شرعها الله والممانعات الاجتماعية التي تحول بينها وبين حقوقها وفق اعراف وتقاليد تعيق الكثير من تقدمها.