النساء في الرياضة السعودية
شهد القطاع الرياضي النسائي في السعودية مؤخرا إعادة هيكلة و تطوير و تنمية غير مسبوقة، بما يخدم تنافسية الرياضة في السعودية على مختلف الأصعدة، لتصبح صناعة قائمة بذاتها تتنافس فيما بينها، ابتداءً من تعيين أول سيدة سعودية في منصب رياضي، مرورا بمشاركة السعوديات في المحافل الدولية و وصولا إلى تبني أنشطة رياضية نسائية تقام لأول مرة في السعودية.
تعيين أول سيدة في منصب رياضي في السعودية
عين مجلس الوزراء السعودي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، بمنصب وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي، لتكون بذلك أول سيدة تتبوأ منصبا رياضيا حكوميا في المملكة التي لا يوجد فيها أي نشاط رياضي علني للسيدات.
و في إطار ذلك كشفت الأميرة ريما عن توجه المملكة للنهوض بالرياضة النسائية من خلال شراكات مع جامعات حكومية لاستثمار منشآتها و العمل على نشر ثقافة الرياضة المجتمعية انطلاقا من رؤية المملكة بأهمية دور المرأة في العمل و البناء و التطوير سواء في القطاع الحكومي، أو الخاص.
مشاركة 4 سعوديات في أولمبياد ريو دي جانيرو
كان للسعوديات مشاركة عالمية متميزة في المحافل الرياضية العالمية بانضمام أربع فتيات سعوديات للمشاركة في الوفد السعودي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافته مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال شهر اغسطس الماضي.
و قدمت المشاركات الأربع صورة مشرفة للمرأة السعودية في الأولمبياد، و ذلك بمشاركة العداءة السعودية سارة عطار التي عادت للظهور من جديد بعد مشاركتها الأولى في أولمبياد لندن، فيما شاركت لبنى العمير بمنافسات المبارزة، و كذلك شاركت كاريمان أبو الجدايل في منافسات سباق 100 متر، و جود فهمي في منافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلوجرام.
250 وظيفة نسائية في قطاع الرياضة
تسعى الهيئة العامة للرياضة إلى توفير ما يربو على 250 وظيفة نسائية في قطاع الرياضة خلال العامين المقبلين للإسهام بجدية في تنفيذ مشروع الهيئة الجديد و الرائد الذي تتطلع من خلاله إلى مجتمع صحي و رياضي يتعامل مع الرياضة باعتبارها ضرورة من ضرورات الحياة اليومية و ليست مجرد وسيلة للترفيه و التسلية فقط.
افتتاح مراكز رياضية نسائية
أكدت الهيئة العامة للرياضة عزمها إصدار تراخيص خاصة لافتتاح مراكز رياضية نسائية، تخص اللياقة،
لممارسة الرياضة النسائية الصحية، و ذلك في إطار توجه جديد للهيئة بالتحول إلى الرياضة المجتمعية ونشرها.
أنشطة رياضية في جامعة الأميرة نورة
تنوعت الأنشطة الرياضية التي حظيت بها المرأة السعودية لأول مرة، حيث تحتضن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حاليا، مهرجان صحة المرأة الذي يضم ضمن فعالياته المارثون النسائي، حيث تكمن فكرة المهرجان في تفعيل دور المرأة المجتمعي ضمن استراتيجيات الجامعة و رفع المستوى الصحي للمرأة و توعيتها و تثقيفها صحيا، و يتضمن المارثون تفعيل العديد من الحصص الرياضية و المحاضرات التثقيفية و بمشاركة مختصين من قسم التدريب و العلاج الطبيعي و كذلك التغذية العلاجية بتقديم كافة الاستشارات و الحصص المجانية لجميع المشاركين سواء من الطالبات أو الطاقم التعليمي، و ذلك حرصا على دعم المبادرات الرياضية.
و من جانب آخر احتضنت جامعة الأميرة نورة مؤخرا كرنفال الفروسية النسائي (ف.س) الأول من نوعه، بغرض إبراز مساهمات المرأة في جميع المجالات الرياضية، و الارتقاء بتنافسية و احترافية المرأة في رياضة الفروسية، و تعزيز حضورها في المحافل الإقليمية و الدولية، مع منحها الفرصة لتعزيز قدراتها الرياضية من خلال الموارد و الإمكانيات التي توفرها الجامعة لتحفيز قطاع الرياضات النسوية بشكل عام.
تأثير المرأة السعودية في المجتمع