المرأة وحقوق الإنسان في اليوم العالمي للمرأة
المرأة وحقوق الإنسان جملة تحمل في طياتها الكثير ، إذ أن كثير من المنظمات الحقوقية تسعى لإعطاء أفراد المجتمع حقهم، فأطلقت مسميات حقوق المرأة و حقوق الطفل وغيرها من المسميات، معتمدة في تقسميها على أن الرجل هو الأصل، إلا أن الأصل في الحقيقة ينطلق من أن حق المرأة والرجل والطفل حقٌ واحد متصل ومرتبطٌ بعضه ببعض، فحقهم هو كالأسرة مجتمعة دائماً، ثم من تحت هذا الحق الأول تنطلق باقي الحقوق.
حقوق المرأة تشمل كافة جوانب الحياة المتعلقة بها
وفي اليوم العالمي للمرأة إذا أردنا أن نتحدث عن حقوق المرأة ، فإن حقوقها أو – المطالبة بحقوق المرأة - شملت كل جوانب الحياة المتعلقة بها، سواء حقها في العمل ومساواتها مع الرجل ، وحقها في التعليم، وحقها في حرية الرأي واتخاذ القرار، ورغم الانفتاح العالمي في عصر العولمة وتعدد الثقافات العابرة، إلا أن مفهوم حقوق المرأة بمعناه الكامل لا زال قاصرا في العديد من الدول، ولا فرق هنا بين العالم الثالث والعالم الأول، فيكفي مثلا أن تعلم أن دولة مثل فرنسا تسجل فيها الكثير من حالات وفاة النساء بسبب العنف الذي يمارس عليهن، كما أن قضايا الإجهاض تعم أغلب الدول المتقدمة.
المرأة و حقوق الإنسان تاريخيا
تاريخيا ظهر مفهوم حقوق المرأة في القرن 19 ، وأصبح تاريخ الثامن من شهر مارس سنويا هو اليوم العالمي للمرأة بعد اجتماع الأمم المتحدة عام 1977، ومفهوم حق المرأة هو أنها جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان فهي تعمل كما يعمل الرجل، فلا يجوز لأي كان فردا أو مجتمعا أن تعاني المرأة فيه من تهميش أو عنف أو ممارسات لا ترضيها في إطار ما تنص عليه القوانين التشريعية ، ومنها حقها في اختيار الزوج أو الزواج أو الطلاق أو الحقوق المدنية الأساسية الأخرى، كما لها حق التوريث ولها حرية التجارة ولها ذمتها المالية الخاصة.
حقوق المرأة هي حقوق المجتمع ككل
والخلاصة أن أي مجتمع سوي لا يفرق بين أبنائه وفقا للجنس أو اللون أو وفقا لأي تفرقة كانت، لا حاجة فيه للدعوة و المناداة بحقوق المرأة ، إذ أن حقوقها ستكون مصانة ضمن صيانة حقوق المجتمع ككل ، فلا فرق بين امرأة أو رجل .
في يوم المرأة العالمي.. نصائح ذهبية لا تهمليها في رحلاتك!