السعودية : منشآت تتجاهل حق المرأة في توقيع العمليات القيصرية!
على الرغم من أن النظام في السعودية يمنح المرأة الحق في التوقيع شخصيا على أي نوع من الجراحات، و خصوصا العمليات القيصرية، و أن موافقة ولي الأمر غير مطلوبة، إلا أن بعض المنشآت الصحية تتجاهل ذلك!
منشآت تتجاهل حق المرأة في التوقيع
كشفت عن ذلك استشارية نساء و توليد رئيس وحدة الحقوق الصحية بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتورة سامية العمودي، مشيرة إلى مواصلة بعض المنشآت الصحية ارتكاب المخالفات المتعلقة باعتماد توقيع المرأة على إجراء الجراحات عموما و العمليات القيصرية على وجه الخصوص، مؤكدة أن بعض المنشآت لا تعترف أيضا بتوقيع السيدة للخروج من المستشفى في ما وصفته، بـ " انتهاك واضح للنظام " وفقا لما اوضحته لاحدى الصحف المحلية.
الحقوق الصحية الأساسية
أكدت الدكتورة العمودي مؤسس و رئيس أول وحدة للتمكين الصحي، أن هناك فئة كبيرة من المرضى تجهل حقوقها الصحية الأساسية ابتداء من حقهم في توفير المعلومة السليمة لرفع الوعي الصحي، و حقهم في نظام الدخول و الخروج، إذ ينص النظام على حق المريض أو المريضة العاقل البالغ (١٨ عاما) في التوقيع عن نفسه، و كذا التوقيع للتدخلات الطبية و العلاجات، والأمر الأهم حق التوقيع بالموافقة على العمليات الجراحية، مشددة في هذا الصدد على حق المرأة في التوقيع شخصيا على أي نوع من الجراحات، و خصوصا العمليات القيصرية، و التأكيد على أن موافقة ولي الأمر غير مطلوبة وفق فتوى هيئة كبار العلماء.
مضاعفات الحالات القيصرية
يُذكر بأن الدكتورة العمودي قد أشارت إلى أن القضية ليست رفاهية، ففي الحالات القيصرية بالتحديد قد يحدث تأخير عند القيام بالبحث عن الزوج و محاولة الحصول على توقيعه فتنتج مضاعفات أو وفيات أو قد يرفض أحيانا و يضيع الوقت في محاولة إقناعه و هو وقت محسوب على الأم و الجنين، و قد تحدث مضاعفات مثل نزيف أو تمزق في الرحم في حالات تعسر الولادة أو يؤدي تأخير العملية إلى نقص الأكسجين عن الجنين و يؤثر هذا على جهازه العصبي و غير ذلك.
أشهر الشخصيات النسائية الرائدة في السعودية