افتتاح مركز التوحد الأول في جدة
احتضنت مدينة جدة افتتاح "مركز التوحد الأول" الذي يعد المركز الأول من نوعه في السعودية، والذي صنّف كأفضل مركز عربي يقدم خدماته بمنهجية علمية سليمة، بالتعاون مع أهم الخبرات العالمية المتخصصة في مجال رعاية اضطراب التوحد.
افتتاح مركز التوحد الأول في جدة
برعاية الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، ونيابة عن الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، افتتح الأمير سعود بن جلوي، مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، وكيل محافظة جدة، "مركز التوحد الأول" بحي الشاطئ، وتجول داخل أجنحة وأقسام المركز، مستمعاً إلى شرح موجز من القائمين على المركز عما يقدمه من خدمات ورعاية لتأهيل الاطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد لممارسة الحياة اليومية الطبيعة.
أهمية افتتاح مركز التوحد الأول
ألقت رئيسة المركز أميمة مغربي، كلمة خلال الحفل المُعد لهذه المناسبة، نوهت خلالها بما يمثله المركز من مكانة علمية وتدريبية رائدة محلياً وإقليماً، مشيرة إلى دور المركز في تدريب 42 مركزاً مختصاً داخل المملكة، و18 أخرى خارجها في مجالات التعليم والصحة والرياضة والطيران، مؤكدة أن المركز لم يكن له أن يستمر ويعزز دوره التعليمي والتدريبي لولا جهود القائمين عليه والداعمين والمانحين.
ومن جانبه ألقى نائب رئيس شركة "سابك" الدكتور طلعت القحطاني، كلمة أعرب فيها عن اعتزاز الشركة وسعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة، خاصة وأنها قدمت دعما بمبلغ 10 ملايين ريال إسهاماً منها في تمويل مشروع إعادة البناء، ليتجدد نشاط المركز ودوره الرائد الذي جعل منه أول مركز من نوعه على مستوى المملكة والمنطقة، متطلعا إلى أن تكون هذه الخطوة إضافة نوعية لقدرات المركز وبرامجه في مجال رعاية اضطراب التوحد.
مرور 25 عاماً لمشروع رعاية أطفال التوحد
يُذكر بأن تأسيس "مركز التوحد الأول" كمركز مستقل متكامل الخدمات لخدمة ورعاية الاطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، وإطلاق الاسم الجديد للمركز بعد حصوله على الترخيص الرسمي، يتزامن مع مرور خمسة وعشرون عاماً على تأسيس مركز التوحد الأول بجدة لتأهيل ذوي الإعاقة، والذي صنّف كأفضل مركز عربي يقدم خدماته بمنهجية علمية سلمية مع أهم الخبرات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
علما بأن مركز جدة للتوحد هو أحد أهم المشاريع التي قامت بتنفيذها الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة عام ١٩٩٣م، وهو المركز الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، والذي يعد من أهم المؤسسات الاجتماعية الرائدة التي تقدم أفضل البرامج التربوية والتأهيلية والدعم الأسري للأطفال المصابين بالتوحد، وكذلك أول مركز رائد على مستوى العالم العربي اهتم بفئة الأطفال المصابين بإعاقة التوحد وفق أسس علمية وبرنامج تدريبي مدروس، حيث برزت الجمعية الفيصلية كأول جمعية خيرية تهتم بهذه الإعاقة وأول من وجه وسائل الإعلام نحو التوحد وزيادة الوعي والاهتمام به .