دور الوراثة في إصابة الأطفال بالسرطان

إنتشر مرض السرطان حول العالم في السنوات الأخيرة والكثير منا قد التقوا بشخص واحد على الأقل قد أصيب بهذا المرض. في معظم الحالات يظهر السرطان صدفة ولكن في بعض الحالات النادرة قد ينمو السرطان نتيجة حالة وراثية، ما يعني أن بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان من غيرهم،  وفي أكثر الحالات ينقل هؤلاء الناس هذه الجينات إلى ذريتهم، ولهذا فقد أعلنت مستشفى كوك تشلدرنز للأطفال عن افتتاح عيادة خاصة لطب الأورام الوراثية

سرطانات بالوراثة

بين تقرير نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن هناك 12 نوعا من الأورام السرطانية تعود أسباب الإصابة بها إلى العوامل الجينية الوراثية، وهو توصلت إليه دراسات أخرى طرحت في نفس الصدد وأكدت على ارتباط أنواع معينة من الأورام الخبيثة بطبيعة الجينات الوراثية والحمض النووى للإنسان

ويأتي على رأس هذه السرطانات، سرطان المبيض والمعدة والثدى والبروستاتا، ونوعان من سرطان الرئة وورم الجهاز العصبى، وسرطان المخ والرقبة وبطانة الرحم والكلى، وسرطان الدم النخاعى الحاد

واكتشف العلماء أن الجينات الوراثية تلعب دورًا رئيسيًا فى الإصابة بسرطان المعدة والبروستاتا، وأن لها تأثير على أشكال أخرى من الورم السرطانى

 حقائق عن دور الوراثة في إصابة الأطفال بالسرطان

وعن علاقة الوراثة بالسرطان أكدت الدكتورة بيكي ألثاوس، استشارية وراثة بمستشفى كوك تشلدرنزعلى حقيقة هامة وهي أن نسبة السرطانات الوراثية تتراوح بين 10% إلى 14% من مجمل حالات السرطان

كما بينت بيكي ألثاوس أن أسر المرضى الذين يعانون من السرطان الوراثي عليهم التأكد من عدم تواجد خطر الإصابة بالمرض عند إخوة المريض أو أفراد العائلة المقربين، والتأكد من إحتمالات نقل المريض السرطان إلى أطفاله في المستقبل

رعاية مرضى السرطان

تستمر مستشفى كوك تشلدرنز بمد يد العون إلى المرضى في الشرق الأوسط ويطمح في توسيع الخدمات الطبية في المنطقة، بدأ وعد تحسين صحة جميع الأطفال من فورت وورث بتكساس، وها هو الآن يصل إلى جميع أنحاء العالم

ويعتبر البرنامج الذي يوفر رعاية سريرية واستشارة للمرضى الأطفال ذوي قابلية الإصابة بالسرطان وأهاليهم هو من أقلية البرامج التي توفر هذه الخدمات في الولايات المتحدة، ويضمن هذا البرنامج عدداً من أطباء الأورام للأطفال وعلماء الوراثة والمستشارين الوراثيين المسؤولين عن تعليم وإرشاد ودراسة حالات الأطفال ذوي قابلية الإصابة بالسرطان

وفي الوقت الحالي، ترحب العيادة بأكثر من 20 مريض يومياً. وإن تم تشخيص الطفل بأي سرطان وراثي سيتم فحص جميع أفراد العائلة مباشرة للتأكيد على دور الوراثة في إصابة الأطفال بالسرطان