علامات الابتزاز العاطفي عند الاطفال واهم النصائح للتوقف عنها
الابتزاز العاطفي هو نوع من أنواع الإستغلال النفسي وسلوك يقوم به الشخص ليصل إلى ما يريده مستغلا عاطفة وشعور الطرف الآخر، معتمدا في ذلك على بعض الحيل التي تحقق ما يسعى إليه كإشعاره بالذنب
وعلى الرغم من صعوبة فهم اللطفل لمعنى الإبتزاز العاطفي إلا أنه يمارسه منذ صغره وبفطرته في التعامل مع أمه أو أباه أو أي شخص يريد أن يحصل على رضائه وصولا لأمر معين في باله، فالطفل يبكي ليجبر أمه على الإستجابه له ولمطالبه من خلال الابتزاز العاطفي
وقد يفعل الطفل بعض الأمور لابتزاز الأم عاطفيا كأن يحتضنها ويقبلها ويقول لها كلاما مؤثرا ليضغط به عليها وليكسب تأييدها ورضائها عليه في أمر ما حتى تقوم بتنفيذ ما يريد أو توفير ما يود الحصول عليه له
نقاط الضعف
لا يمكن لأحد التشكيك في ذكاء الأطفال الصغار، فهم أيضا يسعون للضغط على الأم أو الأب أو كلاهما هما والآخرين من أجل الإستجابة لهم ولما يريدون، فالطفل يراقب أمه أو أباه أو الآخرين بصورة عامة لإكتشاف نقاط الضعف، فمثلا هو يعلم تمام العلم أن أمه تحبه ولا تطيق أن ترى دموعه تنهمر ويعلم رقة قلبها وحنانها عليه ولذلك فهو يستغل نقطة ضعف أمه للحصول على ما يريد دون أي عناء أو شقاء وهكذا الحال مع الآخرين وبحسب نقاط الضعف التي اكتشفها لديهم في علاقتهم به
رد فعل الأم تجاه الإبتزاز العاطفي عند الأطفال
مع الأسف تقع الأم في خطأ فادح في كل مرة يستطيع الطفل إبتزازها عاطفيا لأنها تجعل منه طفلا أنانيا لا يفكر إلا في نفسه فقط وفي إرضائها وفي رغباتها دون التفكير في الآخرين ولذلك يجب على الأم أن لا تسهل على الطفل مهمة الإبتزاز العاطفي لها لأنه
علامات الإبتزاز العاطفي عند الأطفال
- كثرة البكاء
- الإمتناع عن الطعام والشراب في بعض الحالات
- تقمص الحزن
وكلها أمور يقوم بها الطفل ليشعر أمه بالذنب لتستجيب له ولإبتزازه العاطفي لها
كيفية التغلب على الإبتزاز العاطفي عند الأطفال
يتلخص الحل في عدم خضوع الأم أو من يقوم الطفل بإبتزازه عاطفيا بالإهتمام بما يحاول الطفل فعل، إذ يجب التجاهل وعدم الإلتفات لما يقوم به ليعلم أنه لا فائدة من تلك الحيل مهما حدث
وينبغي على الأم أن لا تمكن طفلها من إبتزازها عاطفيا حتى لا يعتاد على ذلك وكي لا ينشأ أنانيا لا يفكر إلا في نفسه
كما يجب على الأم أن تنفذ أي عقاب على الطفل عند الخطأ ليعلم أنه لا فائدة من محاولاته لإبتزازها عاطفيا مهما فعل وليتجنب الوقوع في الخطأ مرة أخرى وليعي كيفية إحترام مشاعر الآخرين وعدم التفكير في العبث بها من خلال إبتزازهم عاطفيا والتأثير عليهم وإستغلال نقاط ضعفهم