أساليب فعالة للتعامل مع طفلك كثير الأسئلة
كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة، سؤال سيستوقفنا قليلاً للتعرف على صفات هذا الطفل، قبل التطرق إلى الأساليب الفعالة للتعامل معه، فقد أثبتت الدراسات النفسية أن الطفل كثير الكلام، كثير الحركة، الذي يطرح الأسئلة باستمرار، لا يندمج مع الأطفال، ويُفضل صحبة من هم أكبر سناً، ويُحطم ألعابه يكون طفلاً عبقرياً، ويحتاج لمزيد من الرعاية والاهتمام والاحتواء.
إذاً قبل الإجابة على سؤال كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة، لابد أنت تُدركي عزيزتي الأم أن طرح طفلك العديد من الأسئلة أحد العلامات التي تُشير إلى أنه طفل ذكي، لديه أفكار وآراء كثيرة عن كل ما يدور حوله، يُحسن التعبير عن أفكاره بالكلام، مهارته اللغوية جيدة وتدفع رغبته في معرفة الأشياء كلها، ما يدفعه لطرح العديد من الأسئلة طوال الوقت.
وعن كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة، هُناك أساليب فعالة لذلك، لكنها ستتطب جُهد من الوالدين والتحلي بالصبر، لاحتوائه وتوجيه مسار حياته وتكوين شخصيته واكتشاف مهاراته في سن المبكرة.
من هذا المنطلق، سنُجيب على سؤال كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة، من خلال استشارية الطب النفسي والمعالجة التربوية الدكتورة سحر مهران من القاهرة.
كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة
- نصائح نفسية لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة
- أساليب فعالة تُمكنك من معرفة كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة
نصائح نفسية لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة
أوضحت دكتور سحر، أن الإجابة على سؤال كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة، يحتاج من الوالدين معرفة ما يدور بعقل الطفل، خصوصاً الأمور البسيطة التي تُخبرهم بما يحبه وما يكره، وما يضحكه وما يبكيه، وما يحفزه وما يجعله تعيساً.
كذلك الإجابة على سؤال كيفية التعامل مع الطفل كثير الأسئلة، يتطلب تفسير قدراته ومهاراته، ويعتبر دور الوالدين هو المفتاح في النمو النفسي للطفل، ويُمكن أن يؤدي قلة الوعي بتنمية الطفل إلى سوء الحكم على الطفل.
وفي هذا السياق، كشفت دراسة أجرتها الدكتورة فولينغ بريندا أستاذة البحوث في جامعة ميشيان، أن الأطفال يتأثرون مباشرةً بالوقت الذي يستثمره الوالدين في تطويرهم. وبالتالي بمن المهم للوالدين أن يُثقفوا أنفسهم حول مختلف جوانب علم نفس الطفل، وتنميته بحيث يُمكن أن يُسهم بشكل مفيد في نمو عقل وعاطفة الطفل، خصوصاً الطفل كثير الأسئلة.
لذا، استفيدي عزيزتي الأم من النصائح النفسية التالية لمعرفة كيفية التعامل مع طفلك كثير الأسئلة، وذلك على النحو التالي:
- راقبي طفلك وأظهري الاهتمام بما يفعله، وأبقي في ذهنك أن طفلك كثير الأسئلة فريد من نوعه، وقد يكون شخصية بارزة.
- توقفي عن مقارنة طفلك بالآخرين لأنه لا يضيف الإجهاد لتربية فقط، إنما يجعل الطفل كثير الأسئلة أقل شأناً.
- احرصي على قضاء وقت جيد مع طفلك كثير الأسئلة، وتأكدي أن قضاء الوقت معه في تناول العشاء أو توصيله وأخذه من المدرسة ليس كافياً. لذا يجب عليكِ تخصيص الوقت للحديث معه، وكذلك مشاركته اللعب لتنمية مهاراته الإدراكية.
- خططي على الأقل لنشاط واحد أسبوعياً يجمعك بطفلك، واعطي لطفلك كثير الأسئلة الاهتمام الكامل ليشعر بالأمان والصدق.
- عليكِ أعطاء الاهتمام الكامل لبيئة طفلك التي يترعرع فيها، فقد أثبتت الدراسات أن تصرف الطفل ومواقفه تتشكل بشكل كبير من خلال البيئة التي ترعرع فيها.
- افهمي كيفية عمل عقل طفلك كثير الأسئلة، لتحويل تجاربه السلبية وإنهياراته إلى تجارب إيجابية وفرص.
- استمعي لطفلك واجعليه يُخبركِ بقصصه.
- جاوبي على أسئلة طفلك بشكل واضح وصريح.
- لا تتهربي من أسئلة طفلك، بل خصصي وقت للشرح والتفسير بطرق علمية وتربوية.
- ضعي نفسك مكان طفلك كثير الكلام، لفهمه بشكل أفضل.
وبحسب ما قالته الدكتورة مهران، يُمكنك عزيزتي الأم تطبيق أساليب فعالة ومنطقية لمعرفة كيفية التعامل مع طفلك كثير الاسئلة، وذلك على النحو التالي:
- كوني حكيمة ولطيفة في الجواب على أسئلة طفلك.
- قابلي سؤاله بسؤال، مثل ما رأيك أنت.
- علمي طفلك كيف يسال وأدب السؤال.
- أجيبي عن كل سؤال بطريقة تربيوية ولا تتبعي اسلوب العشوائية في الحديث، بل اجعلي إجابتكِ محددة وواضحة.
- كوني مُستمعة جيدة وأنصتِ له باهتمام.
- إذا لم يكن لديكِ جواب، اطلبي من طفلك تأخير النقاش حتى يتسنى لك البحث.
- ابتعدي عن أسلوب السخرية أو الاستهزاء من أسئلة طفلك، أو الكذب عليه بحجة أنه صغير.
- لا تظهري الحرج من أسئلته أو أن تُسكتيه بقول " عيب"، لأن في هذه الحالة سيلجأ طفلك كثير الأسئلة لمصادر أخرى.