التثاؤب المُتكرر عند الرضع .. ما هي أسبابه ومتى يجب استشارة الطبيب
التثاؤب المُتكررعند الرضع لا يدل على رغبتهم في النوم فحسب، بل توجد أسباب متنوعة لتثاؤب الرضيع المُتكرر، فأحياناً يشير إلى إصابتهم بالأمراض المزمنة على المدى الطويل. وبالتالي قد يكون أمر طبيعياً مع بعض الحالات، وغير طبيعياً في حالات آخرى. وبوجه عام قد يستدعي تعرُض الرضع للتثاؤب المُتكرر استشارة الطبيب.
وفي هذا السياق، يُعرف التثاؤب بأنه الفتح الوسع اللإرادي للفم، مع استنشاق طويل وعميق من خلال الفم والأنف، يليه زفير بطيء، والذي يرتبط بالشعوربالراحة. والتثاؤب عند الرضع عادةً يكون مرة أو مرتين في الساعة، وهو بشكل عام أحد علامات النُعاس، مع ذلك، إذا وجدتي أن طفلك يتثاءب بشكل مُفرط حتى بعد النوم الجيد ليلاً، فقد يحتاج الأمر إلى مزيد من التشخيص.
من هذا المُنطلق، سنتعرف على أسباب التثاؤب عند الرضع وكيفة التعامل معه، من خلال أستاذ واستشاري الأطفال وحديثي الولادة كلية قصر العيني الدكتور سيد أبو المكارم من القاهرة.
التثاؤب المُتكرر عند الرضع
- أسباب التثاؤب المُتكرر عند الرضع.
- متى يكون التثاؤب المُتكرر عند الرضع طبيعياً؟
- كيف يُمكنك التعامل مع التثاؤب المُتكررعند الرضع؟
أسباب التثاؤب المُتكررعند الرضع
أوضح دكتور سيد، أن أسباب التثاؤب عند الرضع بصفة عامة قد تنحصر في التالي:
- شعور الرضيع بالخمول والنعاس.
- تعرض الطفل الرضيع للتعب والإرهاق طوال اليوم قد يجعله يتثاءب بشكل مُفرط.
- نقص العناصر الغذائية اللازمة للنمو، قد تكون أحد أسباب التثاؤب المُتكررعند الرضع.
- زيادة وزن الرضيع، أحد أسباب التثاؤب المُتكررعند الرضع.
- قد يكون هناك بعض الحالات الطبية النادرة التي ينتُج عنها التثاؤب المُتكررعند الرضع، ومنها: إصابة الرضيع بالصرع، أو التصلب المُتعدد، أو الصداع النفس. كما أنه من المُمكن أن يُصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة ، وهذه الحالات تستلزم التدخل الطبي الفوري.
متى يكون التثاؤب المُتكررعند الرضع طبيعياً؟
أكد دكتورسيد، أن التثاؤب الطبيعي للرضيع هو مرة أو مرتين في الساعة، وهو يشعر بالنعاس أوالتعب أويمر بطفرة في النمو. وبالتالي لا يستدعي ذلك إلى القلق، لأن هذا هو المعدل الطبيعي للتثاؤب عن الأطفال بصفة عامة. والجدير بالذكر أن التثاؤب اللإرداي عند رؤية شخص ما يتثاءب، لا يحدث عن الرضع، إذ وجدت دراسة أن التثاؤب المُعدي يُمكن أن يحدث عند الأطفال بعد سن الرابعة إلى الخامسة، وأن الأطفال دون هذا العمر لديهم آليات عصبية غير ناضجة لفهم الحالة العقلية للآخرين وتقليد التثاؤب.
كيف يُمكنك التعامل مع التثاؤب المُتكررعند الرضع؟
أشار دكتور سيد، إلى أن التحكم في التثاؤب المُتكررعند الرضع يستلزم التعرف على السبب الحقيقي للمشكلة، والتأكد من أن الرضيع يحصل على قسط كافي من النوم ليلاً والراحة اللازمة له على مدار اليوم.
من ناحية أخرى، يجب التأكد من رضاعة الطفل الرضيع بالشكل الجيد أوحصوله على الأطعمة التي تحوي جميع العناصر الغذائية المطلوبة التي يحتاجها جسم الرضيع، والتي تحافظ على نشاطه وجعل صحته جيدة. وذلك بخلاف ضرورة المُتابعة مع الطبيب المُختص للوقوف على أسباب التثاؤب المُتكررالحقيقة، فقد تكون بسبب إصابة الرضيع بمرض مزمن، ولا يظهر إلا خلال مراحل أعماره المتقدمة.
وأخيراً، احرصي عزيزتي الأم على تطبيق روتين يومي يُساهم في حصول الطفل الرضيع على الراحة اللازمة، لمنع أسباب التثاؤب الطبيعية التي قد يتعرض لها بطريقة غير مباشرة، ولا تنسي تزويده بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى، وإدراج الأطعمة المغذية في نظامه الغذائي لإمداده بالطاقة والحيوية اللازمة للتغلب على التثاؤب المُتكررالطبيعي.