هل يُمكن معرفة نوع الجنين من عدد النبضات ومتى يبدأ نبضه

معرفة نوع الجنين، من أهم الأسئلة التي تراود فكِر الأم خلال مراحل الحمل الأولى. ومع التقدم التكنولوجي بات بالإمكان معرفة نوع الجنين بعد بلوغه مراحل مُعينة من النمو، وذلك من خلال بعض الفحوصات الطبية التي يُمكن أن تخضع لها الأم في وقت مُعين من الحمل.

وعموماً يُمكنك عزيزتي الأم معرفة نوع الجنين مع حلول الأسبوع 18 من الحمل، وذلك باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وفي حال كان الجنين في وضع يسمح بمشاهدة الأعضاء التناسلية.

من ناحية أخرى، تُعد رؤية شفرتي المهبل علامة أكثر قطعية على أن الجنين أنثى من عدم مشاهدة القضيب، إذ يختلف تطور الأجنة عن بعضها، ومن الجدير بالذكر أن وضوح الأعضاء التناسلية يعتمد على سُمك جدار بطن الأم، ووضعية الجنين، علماً أنه قد يصعُب معرفة نوع الجنين مع بعض الأمهات حتى الشهر السابع من الحمل.

وفي هذا السياق، يتطور قلب الجنين خلال مراحل الحمل، وبحلول الأسبوع الخامس يكون القلب بالطور الأول من التكوين، وقد يتم سماع ضربات قلب الجنين عن طريق الموجات الصوتية المهبلية عند بلوغ منتصف الأسبوع الخامس، ويكون تقييم معدل نبضات قلب الجنين والكشف عنها وسماعها بشكل أفضل في منتصف الأسبوع السادس أو في الأسبوع السابع من الحمل.

من هذا المنطلق، سنُجيب على سؤال متي يبدأ نبض الجنين وهل يُمكن معرفة نوع الجنين من عدد النبضات، وذلك من خلال استشارية طب النساء والتوليد والعُقم الدكتورة سهير صقر من القاهرة.

معرفة نوع الجنين

• طرق قياس النبض لمعرفة نوع الجنين
• مراحل تطور النبض لمعرفة نوع الجنين
• معرفة نوع الجنين من عدد النبضات

طرق قياس النبض لمعرفة نوع الجنين

أوضحت دكتور سهير، أن معرفة نوع الجنين تتطلب في المقام الأول  مراقبة النبض في الرحم، وذلك باستخدام المعدات والوسائل التالية:

• التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، ويستخدم للكشف عن نبضات قلب الجنين في مراحله المبكرة.
• جهاز الدوبلر والتصوير بالموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد أو ثلاثية الأبعاد على بطن الأم.
• القطب الكهربائي، وذلك لمراقبة نبض قلب الجنين داخلياً، حيث يتم إدخال القطب الكهربائي إلى الرحم ووضعه على فروة رأس الجنين، ويتم اللجوء إلى قياس ومراقبة نبض الجنين بهذه الطريقة عند وجود مشكلة بقياس نبض القلب بالطرق الخارجية أو لمراقبة نبض الجنين أثناء المخاض.

مراحل تطور النبض لمعرفة نوع الجنين

أشارت دكتورة سهير، إلى أن نبض الجنين يظهر خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وقد يبلُغ معدل نبضات القلب في وقت ظهورها ما بين 90 إلى 110 نبضة في الدقيقة، ويستمر بالإزدياد حتى يبلغ أعلى قراءة، ثم ينخفض تدريجياً. علماً أن نبضات قلب الجنين تتغير خلال مراحل الحمل على النحو التالي:

• الأسبوع 5 إلى 6 من الحمل: 110 نبضة في الدقيقة.
• الأسبوع 9 إلى 10 من الحمل: 170 نبضة في الدقيقة.
• الأسبوع 14 من الحمل: 150 نبضة في الدقيقة.
• الأسبوع 20 من الحمل: 140 نبضة في الدقيقة.

معرفة نوع الجنين من عدد النبضات

أكدت دكتورة سهير، أن عدد النبضات ليست معيار لمعرفة نوع الجنين. وفقاً لموقع "medical news today". ففي عام 2006، أُجريت دراسة حول الاختلافات بين نبضات قلب الأجنة الذكور والإناث، وتناول الباحثون تسجيل معدلات نبضات القلب، أي 477 موجة فوق صوتية تم أخذها في الثلث الأول من الحمل مُقارنة بالموجات فوق الصوتية التي تم أخذها في الثلث الثاني من الحمل، ووجدوا أن نبضات قلب الجنين لا يُمكنها معرفة نوع الجنين. الأمر نفسه أكدته دراسة أخرى أجريت عام 2016، وشملت 332 أنثى و323 ذكرا تم تسجيل معدلات نبضات القلب لديهم في الجزء الأول من الحمل، ولم تُشير النبضات إلى نوع الجنين

والجدير بالذكر، أنه لا يوجد دليل علمي لِما هو مُتداول عبر النت ومواقع التواصل الاجتماعي حول معرفة نوع الجنين من عدد النبضات، إذ يُعتقد أن عدد نبضات القلب أقل من 140 نبضة في الدقيقة الواحدة يُشير إلى نوع الجنين ذكر، أما زيادة النبضات فتدل على أن نوع الجنين أنثى.

وأخيراً، يُعتبر أفضل وقت لمعرفة نوع الجنين بعد مرور 18 أسبوع من الحمل، عن طريق الموجات الصوتية عالية التردد لفحص البطن والحوض بدقة، وذلك لمعرفة نوع الجنين بأسلوب علمي وأجهزة مُخصصة لذلك.