تاثير المسكنات على الطفل الرضيع
تاثير المسكنات على الطفل الرضيع قد تصل إلى أضرار صحية جسيمة و خطيرة على صحة الطفل، خاصة و أن الكثير من الأمهات قد اعتدن إعطاء الطفل بعض الأدوية عند مرضه مثل المسكنات، و خافض الحرارة دون التفكير في استشارة الطبيب، بالاعتماد على خبرتهن الشخصية في التعامل مع الأدوية أو بعض الخبرات المنقولة عن غيرهن من الأمهات.
تاثير المسكنات على الطفل الرضيع
ان الأطفال الرضع تحديدا هم أكثر عرضة من البالغين للتفاعلات الضارة جراء استعمال الأدوية و المسكنات دون وعي و من دون استشارة الطبيب، على الرغم من أن بعض المسكنات تؤخذ دون وصفة طبية لشيوعة استخدامها، و لكنها من الممكن أن تكون غير مناسبة لطفل دون طفل أخر، و قد تحمل لبعض الأطفال الرضع اضرار صحية مستقبلية غير متوقعة، و فقا لما اثبتته الدراسات الطبية، و من ذلك:
- يعد الاسبرين من أكثر الأدوية الشائعة الاستعمال، فهو خافض للحرارة و مسكن أيضا، و لكن لا يجب إعطاؤه للطفل الرضيع دون استشارة الطبيب، فقد اثبتت الدراسات الطبية أنه قد يتسبب في تعرض الطفل لخطر الإصابة بمتلازمة "راي"Reye ، و هو مرض نادر و لكنه قاتل، لذلك لابد من تجنب الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على الأسبرين المكتوب عليها أي من الكلمات التالية:
Acetylsalicylate, salicylic acid, white willow bark or acetylsalicylic acid
- يحذر الأطباء الآباء من الاستسهال في إعطاء الأطفال الرضع مسكنات الألم و خافضات الحرارة بصورة مستمرة، إذ قد تؤدي إلى أضرار جسيمة بكلى و كبد الأطفال، حتى إن كان ذلك نادر الحدوث، و بحسب دراسة اجرتها الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال و المراهقين، فان قرابة 3% من حالات الإصابة بأضرار بالغة في الكلى لدى الأطفال خلال العقد الأخير كانت عائدة إلى استخدام مسكنات الألم و أدوية خفض درجة الحرارة، مثل الإيبوبروفين و النابروكسين، و حذرت من أن تناول قرص واحد منها قد تمثل جرعة كبيرة للغاية تؤدي إلى عواقب خطيرة بالنسبة لبعض الأطفال الرضع حيث يمكن أن تسبب لهم المعاناة من مشاكل مستديمة بالكلى تصل لحد الحاجة إلى غسيل كلوي في المستقبل، هذا بالاضافة إلى مفعولها في الحد من سريان الدم داخل الأنسجة المسؤولة عن تصفية الدم و تنقيته، و من ثم الحاق الأضرار بالكبد.
- بينت احدى الدراسات أن هناك حالات محددة يفضل إعطاء المسكنات فيها للطفل الرضيع، و منها الآلام و التشنجات التي تختلف حدتها بين طفل و آخر، بالإضافة الى الإجراءات الطبية و الدواعي العلاجية، على سبيل المثال بعد العمليات الجراحية، أو في حال الإجراءات التشخيصية، كسحب الدم أو الخزعة، أو في حالات اللقاح و التطهير ، و ذلك للحد من نسبة الألم.
- يؤكد الأطباء على أن تناول الطفل الرضيع للمسكنات في حال كان هناك داع طبي، يجب أن تتم تحت إشراف الطبيب حتى لا تؤدي إلى أي آثار جانبية، حيث من الضروري أن تكون الجرعة ملائمة لوزن الطفل و عمره، و أن يتم تناولها لفترة محددة مع مراعاة توقيت تناولها في حال كان الطفل يتعاطى أدوية أخرى.
للام احذري تقديم هذه الاطعمة اثناء مرض احد افراد اسرتك