تاثير التلفزيون على تربية الاطفال
تاثير التلفزيون على تربية الاطفال اصبح و لا شك في كل بيت و في كل غرفة كشيء أساسي يومي، و كون علاقة وثيقة مع الطفل، و شكل نقطة جذب كبيرة للاطفال لأنهم يسعون بشكل كبير للإطلاع، و اكتشاف ما يدور حولهم من أمور و أحداث، حيث للتلفزيون دور كبير في تعليم الاطفال العديد من المهارات و المعارف، و الثقافات المختلفة. و لكن بالنظر الى تاثير التلفزيون على تربية الاطفال بصورة أدق، سنجد أن سلبياته على الطفل أكبر بكثير من إيجابياته.
تاثير التلفزيون على تربية الاطفال
- التأثير على العقيدة و الدين لأن معظم الجهات المسؤولة عن انتاج أفلام الكرتون هي يابانية أو أمريكية، و تتضمن معظمها أفكارا هدامة و لها آثار وخيمة على عقيدة و أفكار الطفل.
- التأثير البدني و منها التعب الجسدي نتيجة الجلوس الطويل بشكل غير مريح و الآلام في كل من الظهر و المفاصل، بالإضافة إلى إرهاق العينين من الإشعاعات المنبعثة من التلفزيون، والتي تؤثر بشكل كبير على قوة النظر لديهم، و كذلك الكسل و الخمول و قلة الحركة و بالتالي السمنة.
- يسبب التلفزيون العديد من المشاكل النفسية للاطفال مثل الاكتئاب، و القلق، و الخوف من أقل الأمور، و العزلة عن الآخرين باعتبار التلفزيون بديلا عن الوسط الاجتماعي المحيط بهم، و قد يصل البعض إلى الاصابة بالتوحد.
- التسبب في إيجاد فجوة كبيرة بين الوالدين و الطفل، فربما تعتقد الأم أن بقاء طفلها أمام شاشة التلفزيون فترات طويلة سيوفر لها الراحة أثناء انشغالها، إلا إن ذلك سيسبب الكثير من المشاكل بين الوالدين و طفليهما و خاصة الأم، كعدم اهتمام كلا الطرفين بالآخر و عدم فهم نفسية الوالدين لطفلهما و قلة الوعي و الحصانة التربوية من الوالدين للطفل و هذا كله يزيد من مساحة البعد بينهما.
- ضعف و إفساد اللغة العربية لدى الاطفال، حيث أن معظم الافلام و الأناشيد المخصصة لهم غالبا ما تكون بلغة عربية هشة، أو أن تكون بلهجة البلد المنشئ لها، و بالتالي انحراف قدرة الطفل في نطق الأحرف و الكلمات بالشكل الصحيح و السليم، و من الممكن أن يواجه صعوبة في تعلم مردافات اللغة العربية الفصحى.
- التأثير على التحصيل الدراسي حيث يضيع الطفل العديد من الساعات في مشاهدة التلفزيون من قصص خيالية، و برامج لا قيمة لها، و بالتالي يتعود على إضاعة الوقت بلا فائدة، بدلا من تربيته على استغلال وقته بالأعمال المفيدة و تنمية المدارك و المعارف لديه.
- يقلل التلفزيون من الإبداع و التفكير بشكل مستقل، حيث الطفل مجرد متلقي سلبي للمعلومة دون أن يكون له أي دور إيجابي أو تغذية راجعة، و كذلك قتل الخيال عند الأطفال لوجود الأفلام الخيالية.
- تتشكل لدى مشاهدة الطفل لأفلام العنف و الاجرام، نظرة سلبية عن من حوله حتى الأهل و الأصدقاء، و قد يعتمد على استخدام العنف و القوة كوسائل رئيسية لحل المشكلات، و ربما تنمو لديه مشاعر الكراهية و الحقد لمن يحيط به، و يبدأ بتطبع طباع الاستبداد و العنف و حب الانتقام، و قد يميل في سن المراهقة إلى الاجرام و الانحلال الخلقي.
5 نصائح تربوية لتغيير السلوك السلبي عند الطفل