نصائح تربوية للتعامل مع الاطفال اثناء الغضب
نصائح تربوية للتعامل مع الاطفال اثناء الغضب ، و هي نصائح تساعد الأبوين على حالة الغضب و العصبية و التوتر التي تنتاب الأطفال في جميع مراحلهم العمرية ، ذلك أن تلك الحالات بحاجة للمعالجة بتروٍ و صبر ، من دون مقابلتها بحالة مشابهة من العصبية من قبل الوالدين ، و قد تولى موقع " تمكين الآباء " Empowering Parents ، من خلال التربوية كارول بانك هذه الحالات بالشرح و النصح من خلال هذه النقاط المفيدة للأبوين و الأبناء .
-
لا تبادلي طفلك الصراخ و العصبية بحالته الغاضبة
حيث يعمد بعض الأباء للصراخ و الدخول في جدالات بصوت عال مع الأطفال ، حين يصاب أطفالهم بنوبات غضب شديدة ، و بالتالي فإن المعالجة تكون أكثر سوءاً من فعل الطفل ، لذا تحث المختصة الآباء إلى رباطة الجأش و السيطرة على إنفعالاتهم ، و عدم الإنقياد هم أيضاً إلى عصبيتهم لمعالجة الأمر بشكل صحيح . فتقول : فكري و كانك تقودين سيارة و حدث أن ضايقك أحد بسيارته أو تسبب لك بحادث ، سيطري على الموقف بروية و ابقي هادئة و تكلمي بصوت حازم و رصين . كما يجب أن تبتعدي عن لوم الطفل و الإشارة إليه بأنه السبب في هذه الحالة المزعجة ، لأنه بهذه الحالة كانك ترمين بكرة نار على القش ليزداد اشتعالاً" .
– تجنبي معاتبة الطفل أثناء ثورة غضبه
لا تحاولي التحدث مع طفلك عندما يكون في منتصف نوبة غضبه ، ففي هذه الحالة يكون الطفل خارج حدود المنطق و العقل تماما كما هم الكبار ، و قد تبدر منه تصرفات أو كلمات غير واعية تزيد الطين بلة . اعمدي إلى نزع فتيل التوتر و ابتعدي عن التحدي لأنهم لا يتمتعون بنفس القدرة على التوقف و التعقل كما نفعل . لذلك ، عندما تريدين التعامل مع طفلك الغاضب ، عليك أن تتركي له فسحة من الراحة و استخدام تقنيات أخرى لحل الموقف .
-
اتركي له المجال ليعبر عن ما يزعجه
لتكن فرصة للإستماع إلى ما يضيق بصدر طفلك و يثير غضبه ، فقد يبوح لك بمشاعره التي كتمها و تفهمي نفسيته اكثر ، و هذه هي احدى تقنيات العلاج للتعبير عن مشاعره السلبية ، لذا اطلبي منه أن يعبر بالكلام بدلاً من الصراخ عما يسوءه ، بدلاً من أن تتطور لديه حالة الغضب لتكون سلوكه المعتاد و التي قد تؤدي به إلى حالات عصبية أخرى مثل قضم الأظافر أو الزعل و الإنعزال أو الصراخ المستمر و البكاء .
-
ابتعدي عن العقاب الشديد
إن فرض عقوبات قاسية في لحظة حرارة الموقف تجعلك في موقف حرج ، فهي بالتالي تؤدي بالطفل إلى خيارين ، إما زيادة غضبه أو عدم الإنصياع لأوامرك بتنفيذ العقوبة ، لذا ستكونين من الخاسرين في كلتا الحالتين . و يطلق على الطفل في هذه الحالة بالحالة العاطفية غير المتزنة ، و إن كان التسامح مع طفلك المستاء و ما يسببه من مشكلات بغضبه صعبة عليك احياناً، إلا ان العقوبات قد تدخله في سلسلة غير فعالة منها، و هذا ما سيثير غضبك المضاعف، و بدلاً من ذلك قومي بوضع عواقب للتصرف المسيء و ليس الغضب ، و هذا ما يحدث من بعد أن يهدأ الطفل. مثلاً أن تضعي لائحة عقوبات لمن يتلفظ بكلمات نابية أو ينعت الآخرين بكلمات جارحة ، فتكون له العقوبة جاهزة لهذه الحادثة و غيرها بالمستقبل .
-
استخدمي تقنيات مختلفة للسيطرة على الغضب لدى الأطفال الأصغر
إن كان طفلك صغيراً بين عمر سنة إلى 4 سنوات ، فإنك بحاجة لتقنيات مختلفة للسيطرة على غضبه ، فانت بحاجة للإبتعاد عنه قليلاً لكن من دون عزلة ، حيث يحتاج الطفل الذي يشعر بالضيق لتعلم كيفية تهدئة نفسه ، لذا يمكن ان تقولي له : "اتمنى أن تجلس على الأريكة لترتاح قليلاً ، ربما هذا يساعدك على التهدئة و السكون لدقائق . " لذا يفضل أن يهدا الطفل قليلاً قبل ممارسة السلطة الكاملة عليه لإفهامه خطأه ، أو تخيريه بأن يذهب لغرفته ليرتاح او ينضم إليكم مرة اخرى لكن بعد أن يهدأ من دون صراخ أو بكاء .
-
ابتعدي عن المعالجة العنيفة لغضب الطفل بالضرب
بعض الآباء يفقدون التوازن و يميلون إلى ضرب الأطفال بحالة عصبية ، واحياناً تصل حالات إلى مراحل كارثية بين الأبناء و الآباء ، خاصة المراهقين منهم . فإن حدث هذا ، على الأباء الإعتذار من الأبناء بكل بساطة ، فالخطأ خطأ على الكبير و الصغير ، كي يتعلم الطفل بأن من يخطأ يجب أن يعتذر ، بدلاً من إلقاء اللوم على الطفل دوما ، بل أن هذا الامر يعلم الطفل تحمل المسؤولية و تقديم الإعتذار الحقيقي ، فمن الضروري جدا تعليم طفلك كيف يكون النموذج السليم للإنسان الواعي القادر على تحمل المواقف الصعبة ، و اعلمي أن العنف يولد العنف ، و أن التعليم فقط هو الحل لأغلب المشاكل التربوية .