كيف تتعامل الام إذا تعرض طفلها للتحرش الجنسي
للتحرش الجنسي تاثير صعب و سيء على الطفل ينبغي على الأم التحلي بالشجاعة و الصبر لتجاوز هذه الأزمة الجسدية و النفسية على الطفل و العائلة ، حيث يتعرض الأطفال بأعداد مهولة كل يوم لنوع من التحرش الجنسي اللفظي أو الجسدي ، مع العلم بأن الكثير من هذه الإعتداءات تحصل داخل البيت بطريقة بشعة لا يمكن تصورها ، إضافة إلى تعرض الطفل للتحرش الجنسي في المدرسة و الشارع و الأماكن العامة بكثرة قد يفصح عنها الطفل أو يبقيها طي الكتمان بسبب الخوف أو الخجل . لذا للتعرف على كيفية تعامل الأم مع طفلها في هذه الحالات ، يمكن إتباع نصائح الأخصائيين التربويين و النفسيين من منظمة و مركز العنف الأسري الأسترالية عبر موقعهم dvrcv.org.au .
كيفية الاستدلال على تعرض الطفل للتحرش الجنسي
يمكن التعرف على حدوث حالات التحرش الجنسي للأطفال من خلال عدة عوارض تظهر على الطفل في تصرفاته أو بملاحظة بعض الكدمات او الجروح على جسم الطفل ، أو تمزق الثياب أو وجود بعض بقع الدم على الملابس . أو شعور الطفل بمشاعر مختلطة مثل الصدمة أو تشوش التفكير او عدم التصديق أو الإرتياب و الخوف و كذلك عدم الثقة بالأم او الأب ، و الغضب الشديد و الشعور بالدونية و الذنب و القلق المبالغ به من أي شيء ، و عدم الثقة بالنفس .
أمور يجب على الأم أن تراعيها
ينبغي على الأم الإيمان بأن الطفل ضحية لتعدي الجنسي ، حتى و إن كان في بعض الحالات يريد البقاء مع الشخص المعتدي ، أو أنه ينكر بأنه تعرض للإعتداء ، او أنه غير قادر على إيقاف هذا الإعتداء و درءه عن نفسه .
كيف تساعد الأم طفلها الضحية للتحرش الجنسي
هنالك العديد من الطرق التي بإمكان الأم مساعدة طفلها الضحية للتعامل مع هذه الواقعة الشنيعة ضده أو ضدها ، منها :
- تصديق الطفل او الطفلة فيما يقول أو اتقول مهما كان الأمر غريبا .
- تشجيع الطفل على الحديث و البوح بأسراره المخفية .
- محاولة إستيعاب عدم إخبار الأهل بأن الطفل تعرض للتحرش الجنسي من البداية ، أو أنه لم يخبرهم مطقاً .
- تشجيع الطفل المعتدى عليه بالسيطرة على جسمه و نفسيته لتجاوز الأزمة قدر الإمكان ، و تحمل القرارات التي تشمل عقاب الشخص المعتدي .
- ترك الطفل ليعبر عن مشاعره أيا كانت ، بالغضب أو الزعل أو الكابة ، و العمل على علاجه الذي قد يتطلب وقتاً و جهداً من الأهل .
- التشديد على شعور الطفل بالأمان
- حماية الطفل من التعرض للتحرش الجنسي مرة أخرى بأي طريقة كانت ، سواء اللفظية أو الفعلية .
- حماية سر الأطفال الضحايا و عدم البوح بها إلا للضرورة و لأغراض حماية الطفل .
- العمل على علاج الطفل الضحية بالطب النفسي للتخلص من تاثير الاعتداء عليه ، حيث يحتاج لعناية نفسية تعالج تاثيرات هذا الاعتداء على نفسيته بالوقت الحاضر و المستقبل .