كيف تعلمين طفلك تقديم الهدية؟
يمام سامي
كيف تعلمين طفلك تقديم الهدية؟
حيث تقدم الأخصائية النفسية و مستشارة الأمومة و العلاقات الزوجية الدكتورة ماري هارتويل ، مؤلفة كتاب Tending the Family Heart .
الهدية هي تعبير عن المحبة و الإهتمام ، و هي مبادرة شخصية من الطفل ليقول بها " أنت شخص مميز و مهم بالنسبة لي ، و أريد أن أجعلك سعيداً"، و حتى إن كانت الهدية مخيبة للآمال، فإن المبادرة تكفي للتعبير عن الإهتمام بالشخص المهدى له .
- ينبغي تعليم الطفل التركيز على الحب و الإهتمام من خلال تقديم الهدية ، بأن تكون الهدية من وحي إهتمامات الشخص المهدى له ، حيث يفكر الطفل بما يحبه الشخص و ما يفضله و ما هي إهتماماته، لتكون الهدية مناسبة لشخصيته، و بالتالي يفرح بها، و يشعر بالسعادة لأن الطفل شعر بمشاعره و أهتم بها.
- تقديم الهدية بالطريقة اللائقة ، بأن تغلف الهدية بورق التغليف مع بطاقة يعبر فيها الطفل بكلماته الخاصة عن مشاعره للشخص المهدى له، و بإمكان الطفل الرسم على البطاقة رسمة بألوانه أو ختم عباراته بأشكال الإموجي التعبيرية اللطيفة، وهذه البطاقة ستكون ذكرى تبقى مع المهدى إليه ويمكن حفظها لزمن طويل ، ربما أكثر من الهدية.
- تقديم الهدية في وقتها، لأن الهدية تعبير عن المناسبة مما يفرح الشخص المهدى له و يذكره بأهميته لدى محبيه، فإن مرت المناسبة من دون أن يبادر الطفل بمبادرة لطيفة، ستكون الهدية ليست ذات قيمة ، لذا يذكر الطفل بالمناسبات المهمة قبل حين ليستعد لتحضير و إختيار الهدية في الوقت المناسب .
- لا يجب أن تكون الهدية غالية أو كبيرة ليعبر بها الطفل عن إهتمامه بالشخص المهدى له، قد تكون بطاقة أو وردة أو حتى لوحة من رسم الطفل ، أكثر أهمية من هدية يلح الطفل لشرائها لإسعاد المهدى إليه ، و هي طريقة معنوية لا مادية للتعبير عن الحب .
- الهدية تعلم الطفل العطاء و الإيثار للآخرين و نبذ الأنانية ، كما أنها تسعد الشخصين المهدي و المهدى له ، دليل على التراحم و التعاطف بين الناس، و هي تعبير إنساني سام للتقارب بين الناس.