فوائد وأضرار وضع الطفل يده في فمه
تعتبر فوائد واضرار وضع الطفل يده في فمه مسألة نسبية، مرتبطة بالنمو الوظيفي والنفسي من طفل لآخر، خلال سنواتهم الأولى.
هذا السلوك ليس له معايير ثابتة، إذ أكدت الدراسات العلمية المهتمة بصحة الطفل، أن فوائد واضرار وضع الطفل يده في فمه، تمر بتغيرات متتابعة حسب عوامل متعددة، تتأثر بطابع وسلوك السلوكيات الغريزية التي يمارسها الطفل، بدافع انبعاث فطري داخلي أوسلوكيات وقتية للتقليد والتعبير عن متطلباتهم بالطريق غيرالمباشر.
وضع الطفل يده في فمه
وبحسب ما قالته استشارية الطب النفسي والتربوي عبير ماهر من القاهرة،" يرتبط وضع الطفل يده في فمه بانعكاسات فكرية فطرية، تنشأ مع بداية اتمام عامه الأول، للتعبيرعن احتياجاته المختلفة خصوصا الرضاعة، ما يجعل هذا السلوك أمر طبيعيا ينتهي تدريجيا بانتهاء عامه الثاني .
من ناحية أخرى قد يلجأ الطفل لهذا السلوك كطريقة مثالية لاستكشاف ما حوله والتعرف على الخصائص وتميزها عن بعضها بصفة عامة
فوائد وضع الطفل يده في فمه
أشارت الدكتور عبير، إلى أنه سلوك طبيعي لحين الإنتهاء من عامه الثاني، فوائده مرتبطة بمدى توسع الطفل الإدراكي وقدرته على التحرك، الزحف، الإمساك بالأشياء للتعرف على خصائصها وتميزها، كذلك علامة عن التسنن فيتخد وضع يده في فمه لتهدئة نفسه
أضرار وضع الطفل يده في فمه
أما عن اضرار وضع الطفل يده في فمه، فتعتبر من السلوكيات غير المرغوب فيها بعد عامه الثاني، ومن الأسباب التي تؤدي إلى استمراريته" عدم إشباع حاجات الطفل سواء الجانب الغذائي أوالنفسي، ما يجعله يلجأ لذلك لتعويض "متطلباته الغذائية أو نقص الحب، الحنان، توتره الدائم بسبب الظروف المحيطة به، عدم رضاه عن الرعاية التي يقدمها الوالدين له"، لجذب انتباهما نحوه والاهتمام بشؤونه
وأخيرا يجب عزيزتي مراقبة طفلك إذا كان يتبع هذا السلوك باستمرار وبعد انتهاء عامه الثاني، كي يتسنى لك استشارة الطبيب المختص لتحديد الطريقة المناسبة لعلاج هذا السلوك في السن المبكر.
كذلك تجنب ترك الطفل بعد عامه الأول يزحف ويتحرك في بيئة غير الصحية أثناء اتباع سلوك وضع يده في فمه، لتفادي إصابته بالأمراض والجراثيم المعدية على الدوام.