تعرفي الى المجالات الخمسة لتطوير الذات
يمكن لتطوير الذات أن يساعدكِ على العثور على مسارات مختلفة في الحياة، وغالبا ما تتضمن كل من هذه المسارات عقبات مختلفة على طول الطريق ولكنها في النهاية ستقودكِ نحو الهدف الذي تسعين إليه، وهو أن تصبحي نسخة أفضل من نفسكِ. ولكن قبل ذلك دعينا نُعرفكِ الى المجالات الخمسة لتطوير الذات:
عقلي
التطور العقلي هو المجال الأول الذي يجب العمل على تنميته إذا ما أردت أن تصبحي أفضل نسخة ممكنة من نفسك، لأنه يساعد على تحسين حياتك المهنية، كما يزيد أيضا من قدرتك على تحصيل العلم، ويساعدك على معرفة المزيد نفسك، ومن حولك، مما ينعكس بشكل إيجابي على علاقاتك الشخصية. يمكنك تعزيز تطورك العقلي بتخصيص وقت كل يوم أو أسبوع لقراءة الكتب أو الاستماع إلى بودكاست/حلقات إذاعية، وإذا كان لديك المزيد من الوقت للقيام بشيء إضافي يمكنك محاولة تعلم شيء جديد بالاشتراك في دورات دراسية أو تعليمية جديدة.
عاطفي
تنمية التطور العاطفي قد تمثل تحديا كبيرا بالنسبة للكثيرين، فهي وعلى العكس من التطور العقلي لا تتضمن طرق ممنهجة أو ثابتة يجب اتباعها لتنمية التطور العاطفي، ولكن بشكل عام يمكنك تعزيز تطورك العاطفي بتحقيق شكل من أشكال التوازن فيما يتعلق بطريقتك في التعبير عن مشاعرك، فكبت مشاعرك أو الإفراط في الانفعال والتعبير عنها هو سيف ذو حدين. حاولي إيجاد توازن بين هذين العاملين، تحدثي مع شخص موثوق مثل صديق مقرب أو فرد في العائلة أو حتى معالج نفسي، ليساعدك على تعزيز توازنك العاطفي. يمكنك أيضا تجربة كتابة مذكراتك الشخصية، كطريقة لتصفية الذهن وفهم مشاعرك المتداخلة والمعقدة بصورة أفضل.
اجتماعي
التكنولوجيا الحديثة جعلت من السهل علينا التواصل مع الآخرين أينما كانوا، لتصبح بذلك شكل من أشكال التواصل الاجتماعي، حيث أصبح من الأسهل الآن أن تتبادل الحوار مع المعارف والأصدقاء وأفراد العائلة في أي وقت بالاستعانة دون أن تضطري لمغادرة المنزل، بالاستعانة بشبكة الإنترنت، ناهيك عن أن أزمة الوباء زادت من صعوبة رؤية بعضنا البعض وجها لوجه، وبالرغم من ذلك لا ينصح بالاعتماد على التكنولوجيا بشكل كامل في التواصل والتعرف على الآخرين، حيث ينصح أن تقومي من حين لآخر بالابتعاد عن شاشات الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، ومحاولة التواصل مع الآخرين وجه لوجه، لتعزيز تطورك الاجتماعي، ومن بين أفضل الطرق لتحقيق ذلك هي مقابلة الآخرين والتعرف اليهم خلال دورات دراسية أو بتعلم لغة جديدة أو الانضمام إلى آخرين في رياضة أو هواية ما، يمكنك أيضا الالتحاق بإحدى الدورات التدريبية المتخصصة في تطوير مهارات التحدث أمام الجمهور لتحسين تطورك الاجتماعي.
روحي
غالبا ما يختلف تطوير الذات من الناحية الروحية من شخص لآخر. عندما يتعلق الأمر بالتطور الروحي فإن أول ما يتبادر إلى ذهن الأغلبية هو الجانب الديني بشكل أساسي، ولكن وعلى العكس من الاعتقاد الشائع فإن الجانب الروحي لا يعني بالضرورة الجانب الديني، وإنما يركز بشكل خاص على بناء علاقة أعمق مع النفس، من خلال بعض الأنشطة الروحية مثل التأمل أو التنزه سيرا على الأقدام وسط الطبيعة.
جسدي/ بدني
استكمالا للمجالات الخمسة للتطور الذاتي، يأتي المجال الخامس والأخير وهو تطور الصحة البدنية أو الجسدية، والتي يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الصحة النفسية، على سبيل المثال ممارسة الرياضة واتباع نظام صحي لا يكفي وحده للحصول على بنية جسدية صحية إذا لم يصاحبه عناية جيدة بالصحة النفسية وتخصيص ما يكفي من الوقت للاسترخاء والحصول على قسط كاف من النوم، تحسين الروتين اليومي للعناية بالجسم والبشرة والمظهر العام، سيفي أيضا بالغرض.
تطوير الذات هو عملية لا نهاية لها، وغالبا ما تستمر مدى الحياة، لذلك يتطلب الأمر الكثير من التصميم للالتزام الكامل بالأنشطة والعادات التي يمكنها أن تعزز من تطوير الذات، من يدري؟ ربما في يوم من الأيام، قد تجدين أن الشخص الذي سترينه عندما تنظرين إلى المرآة هو أفضل نسخة من نفسكِ.