من بينها تنظيم الوقت وتعلم هواية جديدة.... نصائح لمساعدة الأمهات على تطوير الذات

قد يبدو تطوير الذات والتنمية الشخصية، مجرد رفاهية لا يوجد وقت إضافي لها، بالنسبة للكثير من الأمهات، واللاتي غالبا ما يقعن في عادة رعاية الأسرة والأطفال ويتناسين رعاية أنفسن، ولكنها في الحقيقة خطوة هامة للغاية في حياة كل أم، بل وجزء أساسي من وظيفتها كأم، لأنه لن يجعلك فقط مصدر فخر لعائلتك وأطفالك الصغار، وحافز إضافي لهم للعمل على تنمية وتطوير الذات، وإنما يمكن أن يساعدك أيضا على رعاية شئون المنزل والأطفال بصورة أفضل، ويجعلك أكثر استعدادا للقيام بمختلف مهمات ومسئوليات والتحديات المتعلقة بالأمومة.

 الآن بعد أن تعرفنا بإيجاز على أهمية تطوير الذات والتنمية الشخصية للأمهات، فلنلقِ نظرة على بعض الطرق الفعالة التي يمكنها أن تساعدك كأم على تطوير الذات:

احرصي بإشراك أطفالك في أنشطتك الخاصة بتطوير الذات

  1. خططي لأيامك المقبلة وذلك بتحديد مقدار العمل الذي تحتاجين للقيام به في كل يوم (سواء كان يتعلق بمهام عملك كأم عاملة، أو مهام رعاية الأطفال) لأن ذلك سيساعدك على إدارة وقتك بصورة أفضل واستخدام أوقات الفراغ التي قد تحصلي عليها خلال الأسبوع في القيام بخطوات تتعلق بتطوير ذاتك.
  2. خصصي بعض الوقت لممارسة الرياضة حتى وإن كان لبضع دقائق قليلة يوميا (10-15 دقيقة) أو مرتين فقط أسبوعيا، لأن ممارسة الرياضة تزيد من الثقة بالنفس، وتعزز من الصحة النفسية والبدنية، وتزيد من قدرتك على التعامل بشكل أفضل من الإرهاق والإجهاد البدني والذهني الذي يأتي مع مسئوليات الأمومة.
  3. خصصي من حين لآخر، بعض الوقت للحصول على بعض الراحة المستحقة من أيامك الحافلة بالعمل والاهتمام بشئون المنزل والأطفال، على ألا يقل ذلك الوقت عن عدة ساعات، يمكنك أن تقومي خلالها بالذهاب في نزهة أو موعد غداء بصحبة الأصدقاء
  4. أو قضاء عدة ساعات في سبا أو منتجع صحي أو حتى قضاء بعض الوقت في قراءة روايات أو كتب مفضلة لديك أو مشاهدة التلفاز أثناء تناول القهوة أو بعض الأطعمة الخفيفة.
  5. جربي ممارسة هواية مفضلة لديك لأن ذلك يساعدك على الخروج من روتينك اليومي المعتاد ويتيح لك فرصة الحصول على بعض الوقت للراحة والاسترخاء بعيدا عن صخب وضجيج الحياة اليومية العادية، يمكنك أن تجربي العودة لممارسة هواية قديمة ابتعدت عنها لفترة أو تجربة هواية جديدة تثير اهتمامك، ويفضل أن تكون تلك الهواية من النوع الذي له أثر إيجابي للغاية على تطوير الذات مثل القراءة.
  6. تعلمي شيء جديد في مجال الدراسة أو العمل، أو مهارة يمكنها تعزيز كلاهما، لأن التعلم المستمر خطوة أساسية لتطوير الذات والنمو الشخصي، ويمكنك القيام بذلك بالاشتراك في أحد الفصول الدراسية عبر الإنترنت حول مهارة جديدة قد ترغبين في تعلمها مثل كتابة المحتوى أو لغة جديدة وما شابه ذلك.
  7. احرصي على الحصول على قدر كافي من ساعات النوم يوميا، وخاصة خلال فترة المساء لأنه بدون الحصول على نوم جيد، لن تكوني قادرة على تقديم أفضل ما لديك في مختلف نواحي حياتك، كما يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى عواقب وخيمة فقد يجعلك أكثر عرضة للأمراض الجسدية النفسية، وطبقا للدراسات فإن النوم الجيد يمكنه أن يعزز من قدرتك على التعلم ويحسن الذاكرة وأدائك المعرفي، لذا فإن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يعيق أنشطتك اليومية.
  8. خططي لوجبات طعامك بعناية واحرصي على تناول الأطعمة الصحية وتجنبي تلك التي قد تسبب أضرار صحية مثل الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات أو المصنعة، لأن النظام الغذائي الجيد يساعدك على الاحتفاظ بصحبة جيدة ويزيد من قدرتك على أداء مهماتك ومسئولياتك كأم.
  9. احرصي بإشراك أطفالك في أنشطتك الخاصة بتطوير الذات، وخاصة إذا كانوا أطفال أكبر سنا، على سبيل المثال يمكنك الاشتراك مع أطفالك في تعلم لغة جديدة، مهارة فنية جديدة، ممارسة الرياضة معا، قراءة أحد الكتب والحديث عنها وتبادل الآراء عنها في وقت لاحق وما شابه ذلك، وبهذا ستقومين بأنشطة تساعدك على تطوير الذات وفي الوقت ذاته تقومين بقضاء وقت أطول بصحبة أطفالك ومشاركتهم المزيد من اهتماماتهم وهواياتهم.
  10. شجعي أطفالك على ممارسة الأنشطة المفيدة اللامنهجية والهوايات المفيدة لمساعدتهم على تعلم مهارات جديدة والبدء مبكرا في رحلتهم لتطوير الذات، وفي الوقت ذاته توفير أوقات أكبر لك للحصول على الراحة والقيام الأنشطة والخطوات التي من شأنها مساعدتك على تحقيق أهدافك المتعلقة بتطوير الذات.