كيف تطور المرأة من ذاتها وتخطط لحياتها بعد سن الأربعين
المرأة بعد الأربعين، لابد من أن تستعد لمواجهة هذه المرحلة بخطوات ثابتة نحو السنوات اللاحقة، وعلى الرغم من أن المرحلة الأربعينية للمرأة قد وضعتها في دائرة الخوف وشعورها الدائم بأنها باتت لا تمتلك الحيوية وعدم القدرة على التطور، كذلك سيطرة التغيرات الجسدية التي تطرأ عليها خلال هذه المرحلة، والتي تنعكس على حالتها النفسية وأمور حياتها تحت مسمى " أزمة منتصف العمر أو سن اليأس".
إلا أن المرأة بعد الأربعين يجب أن تدرك أن عليها مواجهة نفسها وذاتها لمراجعة إنجازاتها في المرحلة السابقة، وتحديد أهدافها في المرحلة التالية وترتيب أولوياتها، وأن تضيف إلى اهتماماتها بمظهرها اهتماماً مكثفاً بالنفس والعقل.
ففي الوقت التي تشعر فيه المرأة بعد الأربعين بأهمية علميات التقشير لإزالة الخلايا الميتة عن البشرة، فهي في أشد الحاجة لإزالة الخلايا الميتة عن النفس والعقل، وهذا يتطلب تطويراً لذاتها، واكتساب مهارات جديدة لمواكبة المستجدات والمتغيرات في حياتها، مع ضرورة شحن طاقتها الإيمانية وتوافقها مع معتقداتها، كونها تلعب دور محوري في حياة المرأة بعد الأربعين لتحفيز ذاتها بالشكل السليم في هذه المرحلة.
من هذا المنطلق، سنتعرف على أبرز لإرشادات التي تجيب على سؤال كيف تطور المرأة من ذاتها وتخطط لحياتها بعد سن الأربعين، بناء على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
المرأة بعد الأربعين في ثوبها الجديد
أوضح دكتور مصطفى، أن المرأة بعد الأربعين تحتاج إلى ضرورة إعادة التفكير في كثير من الأمور المتعلقة بتطوير ذاتها والتخطيط لحياتها، خصوصا تلك المعتقدات الخاطئة أوالسلبية عن شخصيتها أو المرتبطة بمدى قدرتها على تخطي المرحلة الأربعينية في المجمل العام.
وبالتالي المرأة بعد الأربعين عليها الوقوف مع نفسها لإعادة هيكلة حياتها وإدراتها بكل تفاؤل وسعادة وتحدي، وذلك من خلال اتباعها أبرز الإرشادات المساهمة في تطوير ذاتها والتخطيط لحياتها خلال المرحلة الأربعينية من عمرها، على النحو التالي:
مرحلة تحقيق الأمنيات
إذا لم تكن المرأة بعد الأربعين تعلم كيف تدير حياتها بالشكل الصحيح، فلن تتقدم أبدأً ولن تحقق ما تطمح له وستصاب بالإحباط، لذا عليها ترتيب أهدافها والسعي لتحقيق أمنياتها واحد تلو الآخرى بخطوات هادفة من دون ملل أوخوف من مرحلتها الاربعينية التي تمر بها.
الرجوع إلى الماضي يدمر الحاضر والمستقبل
تأكدي عزيزتي أن مقولة " ليت الشباب يعود يوماً " لن تثمر بداخلك إلا كل مشاعر الإحباط والخوف من المستقبل، والأهم عدم قدرتك على التخطيط لحياتك في الوقت الحاضر، واعلمي أن المرأة بعد الأربعين تمتلك قدرات ومهارات وخبرات سابقةكفيلة بالتخطيط لحياتها المستقبلية وتطوير ذاتها في كافة المجالات وليس العكس.
الصراعات الداخلية تقضي على إنجازاتك
تخلي عن الشعورباليأس والإحباط المسيطران على عقلك الباطن، وتأكدي أن محاولاتك لتحقيق أحلامك وإثبات ذاتك ليس لها علاقة بمراحل عمرك المتقدمة، فالمرأة بعد الأربعين قد يمكنها فعل أمور كثيرة لن تستطيع المرأة في عمر الثلاثين القيام بها.
شخصيتك هي مرآتك لتطوير ذاتك والتخطيط لحياتك
ليس البحث عن الأفضل أو مقارنة نفسك بالآخرين، هما معيار نجاحك في المرحلة الأربعينة، بل إن شخصيتك وقدراتك وتجاربك السابقة هم محور تقدمك وإزدهارك خلال مراحل أعمارك المتقدمة، فالمرأة بعد الأربعين هي حصاد لسنواتها الماضية وليست مرحلة منفصلة من حياتها، كما أن تغلبها على الضغوطات التي مرت بها وقدرتها على تحفيز نفسها ورضاها بقضاء الله وقدره في كل أمور حياتها، أهم المفاتيح التي تمكنها من استكمال مسيرتها بخطوات ناجحة حسب شخصيتها وطريقة تفكيرها ومدى قدرتها على الاستفادة من معاناتها السابقة وتحويلها إلى أهداف ترغب في تحقيقها خلال المرحلة الأربعينية التي تمر بها.