نصائح للمرأة لتنمية مهارات الانصات والاستماع للآخرين

في حين أن مهارة التعبير عن الرأي وإيصال أفكارك ووجهات نظرك للآخرين، من المهارات الأساسية للتواصل الفعال، إلا أن الاستماع للطرف الآخر لا يقل عنها أهمية حيث تعد مهارات الاستماع جزء أساسي من عملية التواصل الفعال مع الآخرين لأنها تساعدك على فهمهم بصورة أفضل، كما تساعدك أيضا على الحصول على قدر ليس بالقليل من المعلومات حول موضوع النقاش، ومن ثم اتخاذ القرارات إذا ما تطلب الأمر ذلك، ومن أجل ذلك تعد مهارات الاستماع من المهارات الأساسية التي تحتاج إليها كل امرأة، ومثل أي مهارة أخرى فإنها قابلة للاكتساب والتنمية بمرور الوقت، وخاصة عند اتباع الطرق الصحيحة في سبيل تحقيق ذلك.

بعض النصائح الهامة لتنمية مهارات الانصات والاستماع للآخرين للمرأة:

نصائح للمرأة لتنمية مهارات الانصات والاستماع للآخرين
نصائح للمرأة لتنمية مهارات الانصات والاستماع للآخرين
  1. احرصي على الحفاظ على الاتصال المباشر بالعين بينك وبين المتحدث بمعنى أن تنظري إلى وجه المتحدث الذي تستمين إليه ولا تتجنبي النظر إليه أو تحدقي في مكان آخر مثل شاشة هاتفك المحمول، لأن النظر في وجه المتحدث يساعدك على التركيز على الاستماع إليه ويقلل من فرصة تشتت انتباهك، كما يعد أيضا إشارة للمتحدث بأنك مهتمة بما يقوله وتستمي إليه باهتمام.
  2. ضعي في اعتبارك أيضا أن المتحدث قد لا ينظر إليك لأنه قد يكون خجولا أو يفتقر إلى الثقة أو لا يدرك مدى أهمية الاتصال المباشر بالعين للتواصل الفعال بين المتحدث والمستمر، وفي جميع الحالات يجب أن تستمري في مواجهة المتحدث ولا تبعدي عينيك عنه حتى لو لم ينظر إليك.
  3. حاولي استحضار صور ذهنية لما يقوله أو يتحدث عنه المتحدث أثناء الاستماع إليه لأن ذلك يمكنه أن يساعدك على تذكر ما يقوله بصورة أفضل ولفترة طويلة بعد انتهاء المحادثة.
  4. احرصي على الاستماع لما يقوله المتحدث بعقلية منفتحة ومتفهمة ولا تتسرعي في إصدار الأحكام عليه أو على ما يقوله حتى ولو في داخلك لأن تسرعك في إصدار الأحكام دون إعطاء المتحدث فرصة لينتهي من شرح وجهة نظره سيزيد من فرصة مقاطعتك للمتحدث في الوقت غير المناسب، وسوء الفهم أو عدم فهم ما يرغب في قوله أو إيصاله، خاصة إذا كان المتحدث من النوع الذي يجد صعوبة في استخدام الألفاظ والعبارات المناسبة للتعبير عن وجهة نظره.
  5. تجنبي مقاطعة المتحدث قدر الإمكان حتى وإن شعرت أنه بإمكانك تخمين الشيء التالي الذي سيقوله أو الرد عليه قبل أن ينتهي من حديثه، لأن مقاطعة المتحدث أثناء الحديث غالبا ما توحي للمتحدث أنك لا تهتمين كثيرا لما يقوله أو لا تتهتمين بالمحادثة أو أن المحادثة أصبحت أشبه بمنافسة جدلية ليس أكثر.
  6. لا تتسرعي في طرح الأسئلة على المتحدث لأنه قد يقوم بالإجابة على الأسئلة التي ترغبين في طرحها، بشكل ضمني أثناء حديثه، والأفضل أن تتنظري للحظة المناسبة لطرح الأسئلة، مثل لحظة سؤال المتحدث للمستمعين عما إذا كان لديهم أسئلة أو استفسار حول ما قيل أو سؤاله عن وجهة نظرك حيال ما قيل أو اللحظة التي تشعرين فيها أنه في طريقه لتجاوز موضوع الحديث والانتقال إلى موضوع آخر.
  7. احرصي على طرح الأسئلة التوضيحية أثناء طرحك للأسئلة بعد الاستماع بما يكفي إلى المتحدث حيث تساعد هذه الأسئلة على زيادة فهمك لموضوع المناقشة، كما تعطي انطباع للمتحدث بأنك تستمعين إليه بإنصات واهتمام.
  8. احرصي على إبداء تعاطف أو حتى تفهم لوجهة نظر المتحدث لأن التعاطف ضروري للاستماع الفعال حيث يسمح بالتواصل بشكل أفضل مع المتحدث ويقلل من شعوره بالتحفز أو الانفعال خلال النقاش الذي يتضمن اختلافات في وجهات النظر.
  9. انتبهي إلى الإشارات غير اللفظية للمتحدث مثل لغة الجسد ونبره الصوت لأن هذه الإشارات قد تخبرك معلومات أكثر مما قد يرغب في أن يخبرك إياها المتحدث (مثل مدى صدقه أو شعوره بالثقة أو الافتقار بالثقة وما شابه ذلك)، مما يساعدك على التوصل للاستنتاجات الصحيحة بشأن المحادثة بينكما أو فهم ما يرغب المتحدث أن يقوله حقا ولم يقله لأنه لا يرغب أو يستطيع ذلك.
  10. احرصي على إعطاء الإشارات اللفظية وغير اللفظية للمتحدث لتشجيعه على مواصلة الحديث والتي تظهر في الوقت ذاته أنك تستمعين إليه باهتمام مثل بعض الردود والتعليقات اللفظية بقول أشياء مثل "أتفهم أن ذلك أمر صعب" أو "حسنا". يمكنك أيضا استخدام الإشارات غير اللفظية مثل إيماء رأسك واستخدام تعابير الوجه المناسبة للتفاعل مع ما يقوله المتحدث.
  11. دربي نفسك على الاستماع وهو أمر مفيد للغاية خاصة لأولئك الذين يجدون صعوبة في الاستماع والإنصات للآخرين، ويمكنك التدرب على الاستماع والإنصات للآخرين باتباع عادة تدوين أهم ما يقوله المتحدث إليك في صورة نقاط بعد انتهاء المحادثة أو حتى القيام بذلك أثناء الاستماع لبودكاست أو برنامج إذاعية، ويمكن لهذه العادة أن تشجعك على التركيز بشكل أفضل أثناء الاستماع.