ما هي العلاقة بين تطوير الذات وعلم النفس

يعتمد تطوير الذات والتنمية الشخصية بشكل عام على القيام بالأنشطة التي من شأنها مساعدة الأفراد على تحسين مختلف جوانب حياتهم وتغييرها إلى الأفضل، ولكن هذا ليس كل شيء حيث يعتمد تطوير الذات أيضا على علم النفس، وذلك باستخدام المبادئ الأساسية لعلم النفس في تعزيز الصحة النفسية للأفراد، والتي تساهم بدورها في تطوير الهوية الشخصية والوعي والمواهب والإمكانات وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على قدرتك على تطوير الذات، فالوعي الذاتي والهوية الشخصية، وغيرها من الإمكانيات غير المرئية للأفراد، جميعها يرتبط بالحالة النفسية أو الصحة النفسية للأفراد.

كيف يرتبط تطوير الذات بعلم النفس

يرتبط تطوير الذات أو التنمية الشخصية بشكل عام بعلم النفس على النحو التالي:

الأفراد الأكثر اتزانا من الناحية النفسية غالبا ما يكونون أكثر طموحا
ما هي العلاقة بين تطوير الذات وعلم النفس
  • يرتبط تطوير الذات بعلم النفس لأن علم النفس يمكنه أن يساعد على تحسين منظورك اتجاه ذاتك واتجاه إمكانياتك مما يشجعك على العمل لكي تصبح أفضل.
  • علم النفس يمكنه أن يعزز من قدرتك على تحقيق توازن جيد بين العمل وحياتك الشخصية، مما يقلل من شعورك العام بالإجهاد والإرهاق النفسي والبدني ويجعلك أكثر ميلا لتجربة الجديد ومحاولة التغير للأفضل.
  • علم النفس يمكنه مساعدتك على تجاوز الحواجز النفسية التي تشكل عائق بينك وبين قدرتك على تطوير ذاتك مثل الخوف المرضي من الفشل والذي يتسبب في العزوف عن أي شكل من أشكال أو محاولات التغيير للأفضل.
  • علم النفس يجعلك أكثر استعدادا لطلب المساعدة من المقربين لديك لمساعدتك على تطوير الذات ويشجعك على بناء نظام دعم قوي لك خلال رحلتك في تطوير الذات، من دائرة المقربين لديك.
  • علم النفس يمكنه أن يشجعك على التخلص من العلاقات غير الصحية وتجنب الأشخاص أصحاب التأثير السلبي على محاولاتك لتطوير الذات مثل الأشخاص دائمي التشكيك في قدرتك على تحقيق النجاح أو في أهمية محاولات التغيير للأفضل.
  • علم النفس يمكنه أن يساعد على تقديمك للطرق الأكثر فاعلية ونجاحا لتطوير الذات مثل طريقة البدء بالخطوات الأكثر بساطة والأقل تعقيدا في مخططك لتطوير الذات لزيادة شعورك بالإنجاز والنجاح وتشجيعك على الانتقال للخطوة التالية في مخططك لتطوير الذات.
  • تطوير الذات يعتمد بشكل رئيسي على الحالة النفسية المتوازنة أو المستقرة، فلكلما كانت صحتك النفسية أو العقلية أكثر استقرارا، كلما كان من الأسهل تعلم أشياء جديدة والعمل على تطوير الذات.
  • الحالة النفسية المستقرة يمكنها أن تجعلك أكثر وعيا وإدراك لما حولك ومن حولك وغالبا ما يؤدي ذلك إلى العثور على حافز جيد (أو أكثر) لكي تعمل على تطوير ذاتك وأن تتغير للأفضل، على العكس من ذلك في حالة انعدام الاستقرار النفسي والتي تجعل أصحابها أكثر ميلا للإحباط والاكتئاب العزلة، والتساؤل عما إذا كان بذل الجهد والاستمرار في المحاولة، أمر يستحق العناء.
  • الأفراد الأكثر اتزانا من الناحية النفسية غالبا ما يكونون أكثر طموحا وغالبا ما يكون لديهم رغبة تلقائية في تطوير مهاراتهم الشخصية وتعلم مهارة أو معرفة جديدة.
  • الأفراد الأكثر اتزانا من الناحية النفسية أكثر قدرة على النجاح في تطوير الذات لأنهم أكثر قدرة على مواجهة وتحمل الصعاب التي قد تصادفهم خلال عملية طويلة الأمد مثل تطوير الذات، تتطلب الاستمرار في المحاولة، وعدم اليأس والاستسلام عند الفشل.
  • الأفراد الأكثر اتزانا من الناحية النفسية أكثر ثقة بالنفس وهو أمر ضروري للغاية فيما يتعلق بتطوير الذات لأن الثقة بالنفس والثقة بقدرتك على تحقيق النجاح تزيد من فرص نجاحك في تطوير الذات، في حين أن الافتقار للثقة بالنفس تزيد من شعورك بالشك حيال قدرتك على تحقيق النجاح وهو أمر سلبي للغاية فيما يتعلق بعملية تطوير الذات.