ما هي معوقات الإبداع عند المرأة وكيفية تجنبها
قد يعتقد البعض أن الإبداع أو القدرة على الإبداع ليست سوى موهبة نادرة للغاية يتمتع بها مجموعة محدودة من الأشخاص المحظوظين ممن ولدوا بهذه الموهبة، ونمت وازدهرت معهم بمرور الوقت، ولكن الحقيقة أن الإبداع جزء من كل منا، فالإبداع جزء من الإنسانية وإنكار وجوده في داخلنا سيكون بمثابة إنكار جزء من إنسانيتنا، وإذا كنت ترغبين في أن يكون الإبداع جزء من حياتك، فعليك أن تبدئي أولا بالبحث عنه في داخلك، ثم العمل على تشجيع وتعزيز جانبك الإبداعي باختلاف نوعه أو صورته، وجعله جزء من حياتك، قبل تقديمه للعالم من حولك، ولكن قبل كل ذلك سيكون عليك أيضا التخلص من معوقات الإبداع والتي غالبا ما تهيمن على طاقاتنا الإبداعية وتمنعها من الظهور.
أهم معوقات الإبداع وكيف يمكن أن نتجنب كل منها
-
الإلهاء وتشتت الذهن
الإلهاء وتشتت الذهن هو على الأرجح أكبر عقبة أمام أي عملية إبداعية، بل وغالبا ما يجعلك أيضا عاجزا عن إتمام مهماتك اليومية العادية على أفضل نحو ممكن وفي وقت مناسب، أما عن أفضل الطرق للتعامل معهما، فهو يتلخص في طريقتين:
- إما التخلص من مصادر الإلهاء (مثل التلفاز، الهاتف الذكي، المذياع، وجود آخرين يتحدثون عن أمر مثير للاهتمام أو بصوت مرتفع....) بإبعادها عنك أو البقاء بعيدا عنها خلال الفترات التي تقوم فيها بعملية إبداعية ما مثل الرسم أو الكتابة أو ما شابه ذلك.
- أو زيادة قدرتك على التركيز في وجودها بأن تدربي نفسك على تجاهلها، وعدم الالتفات إليها وهو ما يمكنك تحقيقه بالممارسة.
- تخلص من أكبر قدر ممكن من مصادر التشتيت من منطقة عملك. حدد الأشياء التي تشتت انتباهك وأخرجها من بيئة عملك. هذا يمكن أن
-
عدم وجود أو تحديد هدف نهائي
لأن العملية الإبداعية الناجحة عادة ما تكون مكونة من شقين، الأول هو العصف الذهني ويتضمن عادة الكثير من الأحلام والخيال والأفكار، والثاني هو بلورة هذه الأفكار ووضعها في قالب محدد لتنفيذها على أرض الواقع، وهو ما يمكن تحقيقه أيضا بالتخطيط الجيد، وبتحديد أهداف لتنفيذها في فترات زمنية محددة، مثل هدف الانتهاء من كتابة صفحة واحدة على الأقل من عمل أدبي من تأليفك خلال فترى لا تزيد عن الأسبوع.
-
عدم التعبير عن الإبداع في صورة أفعال
بمعنى عدم محاولة تنفيذ الأفكار الإبداعية أو تحويلها إلى عمل مادي على أرض الواقع، وإلا فإنه سيظل مجرد أفكار متخبطة وغير واضحة.
-
المبالغة في انتقاد الذات
لأن المبالغة في انتقاد الذات سيقلل من ثقتك بنفسك بمرور الوقت ويجعلك تتجنب التجربة والمحاولة وعما أمران يعززان القدرة الإبداعية للفرد، بسبب خوفك من الفشل، لذلك ينصح بتجنب الانتقاد المبالغ فيه للذات واستبداله بنقد بناء وموضوعي للذات.
-
قلة النوم أو التغذية غير الصحية
قد يبدو هذا غريبا ولكن الحقيقة أن الحالة الصحية الجيدة تجعلك أكثر استعدادا وقابلية للإبداع، في حين أن الجسد المنهك بسبب قلة النوم والتغذية غير الصحية سيجعلك أقل قدرة على التركيز، لذلك احرصي على الحصول على قدر كاف من النوم وتناول طعام صحي لتعزيز قدراتك الإبداعية.
-
البحث عن الكمال
غالبا ما تتضمن العملية الإبداعية في بداياتها عدد من الفترات أو المراحل الفوضوية أو غير المثالية وتكون خلالها معظم أفكارك غير صالحة أو مفيدة أو جيدة بما يكفي إلا أن هذه المراحل جزء لا يتجزأ من العملية الإبداعية ولا يمكن أن تكتمل من دونها، ولذلك عليك أن تتعلمي تقبلها والاستفادة منها لا أن تبحثي عن الكمال المطلق والذي غالبا ما يتحول في كثير من الأحيان إلى ذريعة للتسويف، خلاصة القول، لا تبحثي عن المثالية والكمال في المراحل الأولى من العملية الإبداعية.
-
الاعتقاد أن الإبداع أمر سهل
حتى أكثر الأشخاص إبداعا لا تتولد لديهم أفكار مبدعة وذات قيمة بسهولة وتلقائية، فعملية الإبداع عملية شاقة تتطلب عادة الكثير من العمل الشاق والتركيز، لذلك لا تتوقع نتائج سريعة حتى لا تصاب بخيبة أمل.
-
العملية الزائدة
غالبا ما تتطلب أفضل الأفكار تفكيرا خارج الصندوق، لذلك لا تكوني عملية أكثر مما يجب وتتقيدي بحدود المنطق والتقليدي على الأقل خلال المراحل الأولى من العملية الإبداعية، واتركي مساحة للأفكار الفريدة وغير العادية، وتذكري أن أكثر الأشخاص إبداعا في التاريخ تعرضوا للسخرية واتهموا بالجنون في البداية، قبل أن يتعرف العالم بعبقرتيهم وإبداعهم.
-
الشك والافتقار للثقة
الافتقار للثقة والشك في قدرتك على القيام بأمر ما هو واحد من أكبر معوقات النجاح في تحقيقه أو القيام به وهو ما ينطبق تماما على الإبداع، وإذا ما اعتقدت في داخلك أنك تفتقرين إلى الإبداع فهذا بالضبط ما ستصبحين عليه، حتى وإن كانت لديك مقومات الإبداع.