كيفية تطوير الذات للتعامل مع ضغوط العمل بشكل إيجابي
غالبا ما تعاني النساء وبدرجات مختلفة، من ضغوط العمل والتي تأتي لأسباب عديدة مثل زيادة أعباء ومسئوليات العمل، وإيقاع العمل السريع الذي لا يسمح بالحصول على فترات راحة، وتوتر بيئة العمل لسبب أو لآخر وما شابه، وغالبا ما تتسبب ضغوط العمل في الشعور بعدم الرضا أثناء العمل، والافتقار إلى الحماسة والرغبة في أداء العمل، وإذا ما استمرت معاناة الشخص من ضغوط العمل لفترات طويلة، دون أن ينجح في التعامل معها بطريقة صحية للتخلص من تأثيراتها السلبية، بحيث تتحول لما يطلق عليه ضغط العمل المزمن، فإن ذلك غالبا ما يؤدي إلى المعاناة من متلازمة نفسية تعرف باسم الإرهاق المزمن burnout، والتي تجعل صاحبها يعاني من الإرهاق الشديد، والتشاؤم، والشعور بعدم الكفاءة، وفقدان الرغبة تماما في القيام بعمله، ولتجنب ذلك دعونا نستعرض معا مجموعة من أفضل النصائح العملية والبسيطة لمساعدة النساء على التعامل مع ضغوط العمل بشكل إيجابي:
-
ابدئي يومك مبكرا
لأن البداية المبكرة ليومك ستساعدك على القيام بما تحتاجين إليه من مهمات والاستعداد جيدا ودون عجلة ليوم العمل، مما يمنحك بداية جيدة للغاية ليوم عملك، وبالطبع سيكون عليك الذهاب للنوم مبكرا للحصول على البداية المبكرة والمثالية ليوم عملك.
-
كوني منظمة
بمعنى أن تبدئي يوم عملك بخطة مناسبة تقومين من خلالها بترتيب قائمة مهام العمل حسب الأولوية، للتأكد من الانتهاء منها أولا قبل الالتفات إلى المهام الأخرى، لتجنب التوتر والضغوط التي تأتي من تأخرك في القيام بمهام رئيسية أو هامة في العمل.
-
اختاري الوقت المناسب لأداء المهمات الصعبة أو العسيرة
من بين أكثر الأخطاء الشائعة التي عادة ما يقوم بها العاملون في يوم العمل هو تأجيل المهام الصعبة أو العسيرة إلى وقت لاحق من يوم العمل وهو غالبا ما يتسبب في زيادة شعورهم بالإجهاد، في حين أن الخيار الأفضل هو اختيار الوقت الذي تكونين فيه بكامل طاقتك وصفاء ذهنك للقيام بالمهام الأكثر صعوبة في العمل-مثل فترة الصباح-وترك المهام الأكثر سهولة لوقت لاحق من يوم العمل.
-
اتبعي روتين يومي صحي
بمعنى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قدر كافي من النوم لأن اتباع روتين صحي يومي يساعدك على التمتع بصحة بدنية ونفسية جيدة للغاية، وهو ما يجعلك أكثر قدرة على مواجهة التحديات والمشكلات اليومية في يوم عملك.
-
تجنبي الحلول السريعة لاستعادة الطاقة
ويقصد بذلك تنتجنبي الحلول السريعة لاستعادة الطاقة اول الأطعمة السكرية ومشروبات الطاقة والكافيين في محاولة لاستعادة طاقتك ونشاطك لمساعدتك على مواصلة يوم عملك إلا أن هذا النوع من الحلول السريعة لن يمنحك الطاقة والنشاط سوى لفترة وجيزة، كما لن ينجح أيضا في تقليل شعورك بالتوتر والقلق وإنما يمكن أن يتسبب لك في مشكلات صحية إضافية.
-
استخدمي طرق وسائل إيجابية لمساعدتك على الاسترخاء والتخلص من مشاعر التوتر القلق
مثل تمارين التأمل أو اليوجا والتي يمكنك القيام بها في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى العمل ولو لبضعة دقائق قليلة في كل يوم، يمكنك أيضا القيام بمثل هذه التمارين قبل النوم مباشرة، وربما الحصول أيضا على حمام دافئ لمساعدتك على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل.
-
احرصي على الموازنة بين حياتك المهنية والشخصية
بمعنى ألا تجعلي أي منهما تطغى على الأخرى أو تأخذ وقت الأخرى، وللقيام بذلك حاولي قدر الإمكان أن تنتهي من عملك خلال أوقات العمل وتتوقفي عن العمل أو عن القيام بأي مهام متعلقة بالعمل بمجرد مغادرتك لموقع العمل أو لحظة وصولك إلى منزلك.
-
حددي الأسباب الحقيقية لضغوط العمل
في كثير من الأحيان تكون الأسباب الحقيقية لضغوط العمل تتعلق بمشكلات متعلقة بالعمل في حد ذاته أو ببيئة العمل مثل تحملك لعبء كبير في العمل في مقابل أجر غير مرضي، وجود مشكلات في بيئة العمل، ولذلك ينصح أولا أن تقومي بتحديد الأسباب الحقيقية لضغوط العمل لمعرفة أيها له علاقة بمشكلات شخصية من جانبك ويتطلب حلول من جانبك (مثل تنظيم وقتك بشكل أفضل، بدء يوم عملك مبكرا، وما شابه ذلك)، وأيها له علاقة بعوامل خارجية، وما إذا كان بإمكانك التعامل مع أي من هذه العوامل الخارجية.
-
اطلبي النصح من المقربين إليك
اطلبي النصح بشأن مشكلاتك مع ضغوط العمل من المقربين لديك، سواء كانوا من أفراد عائلتك أو من أصدقائك المقربين، لأنهم سيكونون مصدر رائع بالنسبة لك للدعم والمقترحات والأفكار.
-
اطلبي المساعدة من رؤسائك في العمل
إذا ما كانت ضغوط العمل لديك ناتجة عن مشكلات لها علاقة في بيئة العمل أو عدالة توزيع العمل أو ما شابه ذلك، سيكون عليك وقتها طلب المساعدة من رؤسائك المباشرين في العمل أو مدير قسم الموارد البشرية في مكان العمل، أو قسم الدعم المهني-إن وجد- في مكان عملك، وهو قسم يقدم خدمات استشارية وبرامج لمساعدة الموظفين على التعامل مع ضغوط العمل.