كيف تتغلب المرأة على فقدان الشغف بالحياة واهم النصائح لذلك
هناك العديد من الأشياء والأمور في حياتنا اليومية العادية التي قد تستنزف طاقتنا وتجعلنا نفقد بمرور الوقت، رغبتنا في محاولة القيام بأي خطوة إضافية من شأنها مساعدتنا على تجاوز مشاعر الإحباط والاكتئاب، مهما بلغت بساطتها، وهو ما غالبا ما يتطور في النهاية إلى فقدان اهتمام كامل بالحياة من حولنا، ولتجنب ذلك دعونا نستعرض معا مجموعة من أهم النصائح التي من شأنها مساعدة المرأة على التغلب على مشاعر الإحباط والاكتئاب وفقدان الشغف بالحياة، وأن تصبح أكثر سعادة وصحة وأكثر تفاؤلا مرة أخرى:
-
احرصي على التواصل الإيجابي والبقاء على تواصل مع أقرب المقربين إليك
لأن مشاعر الإحباط والاكتئاب التي تجعلنا نفقد الشغف والاهتمام بالحياة، تجعلنا نميل أيضا إلى الانسحاب تدريجيا من حياتنا الاجتماعية، والعزلة، بحيث يصبح التواصل مع من حولنا، بما في ذلك أقرب المقربين إلينا من أفراد العائلة والأصدقاء أمر بالغ الصعوبة، قد تشعري في البداية بالإرهاق الشديد من التحدث مع الآخرين، أو بالخجل من الحديث عن مشاعر الإحباط والحزن التي تعانين منها دون القدرة على إبداء أسباب واضحة، أو بالذنب لاعتقادك بأن مشاركتك لمعاناتك قد تكون عبء على المقربين لديك ولكن الحقيقة أن أقرب المقربين لديك يهتمون لأمرك ويرغبون في تقديم المساعدة.
-
ابدئي في بناء شبكة للدعم
إذا كنت تشعرين أنك بمفردك وليس لديك أي شخص تلجئين إليه لتشاركي معه معانتك مع الإحباط والاكتئاب لتطلبي منه الدعم والمشورة، فلم يفت الأوان أبدا لبناء شبكة الدعم الخاصة بك ببناء علاقات صداقة جديدة، يمكنك أيضا التواصل مع المؤسسات والجهات التي توفر ذلك النوع من الدعم مثل المؤسسات الخيرية التي توفر خدمة خط ساخن لتقديم النصح والمشورة لمن يعانون من الإحباط والاكتئاب، والتي يمكنها مساعدتك أيضا على التواصل مع من مروا بتجارب مشابهة مع الاكتئاب لمساعدتك على الاستفادة من تجاربهم.
-
قومي بالأشياء التي تجعلك أكثر صحة وسعادة
للتغلب على مشاعر الإحباط والاكتئاب، عليك القيام بأشياء تجعلك تشعرين أكثر سعادة أو تساعدك على الشعور بشعور أفضل، ويتضمن ذلك اتباع أسلوب حياة صحي، وتعلم كيفية إدارة أوقات التوتر والضغوط بشكل أفضل، وجدولة الأنشطة الترفيهية في يومك، وما شابه ذلك.
-
جربي القيام بالأشياء التي تستمتعين بالقيام بها (أو التي كانت تسعدك في الماضي)
من بين الطرق الفعالة أيضا لمساعدتك على أن تكون أكثر شعورا بالسعادة والرضا، هي تجربة القيام بالأشياء التي تستمتعين بالقيام بها أو حتى التي كنت تستمتعين بالقيام بها في الماضي، سواء كانت أحد الأنشطة الترفيهية، أو هواية سابقة أو رياضة كنت تحبينها، عبري عن نفسك بشكل إبداعي من خلال الموسيقى أو الفن أو الكتابة. اذهبي في رحلة خارج المنزل بصحبة الأصدقاء أو قومي بزيارة موقع سياحي أو مكان مفضل وغيرها من الأنشطة التي قد تجعلك أكثر سعادة وتفاؤلا وإقبالا على الحياة.
-
احرصي على القيام بالمزيد من النشاط والحركة خلال يومك
مشاعر الإحباط والاكتئاب غالبا ما تستنزف طاقتنا وتجعل مجرد النهوض من السرير، مهمة شاقة، ناهيك عن ممارسة التمارين أو محاولة القيام بنشاط ما يتطلب الحركة، ولكن النشاط والحركة، مكافح قوي للاكتئاب، وأحد أهم الأدوات التي من شأنها مساعدتك على تجاوز الإحباط والاكتئاب، ولأن الخطوة الأولى ستكون صعبة للغاية، ابدئي بزيادة مستوى نشاطك اليومي تدريجيا، بحيث تبدئي بمحاولة ممارسة الرياضة لفترة لا تتجاوز دقائق معدودة، موزعة على يوم، قبل البدء في زيادة فترة التمرين، والنشاط تدريجيا، ومع الاستمرار ستلاحظين تحسن حالتك المزاجية، واكتسابك المزيد من الطاقة والنشاط تدريجيا.
-
اتبعي نظام صحي ونظام نوم متوازن
لأن الطعام الذي نتناوله يؤثر بشكل كبير على حالتنا المزاجية، وتساعد الأطعمة الصحية على زيادة مستويات الطاقة والنشاط في الجسم على العكس من الأطعمة غير الصحية، كما تساعد مواعد تناول الطعام المنتظمة على التقليل من التعب والإرهاق والتوتر والعصبية على العكس من مواعيد تناول الطعام غير المنتظمة والمتباعدة.
نظام النوم المنتظم والمتوازن يساعد أيضا على تعزيز مستويات الطاقة والنشاط في الجسم على العكس من النوم غير المنتظم والذي يزيد من الشعور بالتعب والإرهاق والتوتر والعصبية الزائدة.
-
احرصي على الحصول على جرعة يومية متوازنة من ضوء الشمس
لأن البقاء في أماكن مظلمة، لا يصلها ضوء الشمس يزيد من مشاعر الإحباط والاكتئاب ويزيد من الشعور بالكسل وعدم الرغبة في الحركة في حين أن التعرض لأشعة الشمس يعزز مستويات السيروتونين (هرمون السعادة) ويساعد على تحسين الحالة المزاجية، لذلك احرصي على الخروج من المنزل من حين لآخر خلال ساعات النهار واذهبي في نزهة بحيث تتعرضي لضوء الشمس لمدة 15 دقيقة على الأقل يوميا.
-
تحدى التفكير السلبي
بمعنى أن تتحدي الأفكار السلبية التي تجعلك تنظرين لنفسك نظرة سلبية، وللتغلب على هذه الأفكار، ضعي في الاعتبار أولا حقيقة أنها لا تستند على حقائق أو استنتاجاتك عقلانية أو منطقية، وإنما تستند على مشاعر سلبية، ضعي في الاعتبار أيضا أنه لا توجد طريقة سريعة لإقناعك بالتخلص التفكير السلبي ونظرتك السلبية لذاتك، والبدء بالتفكير بإيجابية، وإنما يمكن القيام بذلك ببناء عادة تفكير إيجابي تستمر لديك طوال حياتك بتجنب الأشياء التي تغذي التفكير السلبي والنظرة السلبية للذات مثل فكرة الكل أو لا شيء (إذا لم يكن كل شيء مثاليا، فهذا يعني أنني فشلت فشل ذريع)، التعميم المفرط بأن تجعلي مثلا تجربة واحدة سيئة أو سلبية مررت بها قاعدة تنظم ما ستكون عليه بقية حياتك (مثل توقع فشل كامل في علاقاتك الشخصية بسبب علاقة واحدة فاشلة)، تجاهل الأحداث الإيجابية والتركيز على السلبية، القفز الى استنتاجات سلبية بدون دليل حقيقي (بأن تتوقعي مثلا أن الآخرين ينظرون إليك نظرة سلبية)، وما شابه ذلك.
-
الاستعانة بطبيب نفسي
إذا قمت بالخطوات السابق ذكرها، ولاحظت أن مشاعر الإحباط والاكتئاب لديك، تزداد سوء، عليك طلب مساعدة محترف، مثل استشاري نفسي، والذي سيمنحك الدعم والمشورة والعلاج الذي ستحتاجين إليه.