كيف تتعامل المرأة مع شخص يستفزها بطريقة ذكية
غالبا ما نصادف من حين لآخر، في حياتنا اليومية، بعض الأشخاص الذين قد يحاولون استفزازنا لسبب أو لآخر، سواء كانوا من زملاء العمل أو الدراسة أو المعارف أو مجرد أشخاص مجهولين وعدوانيين، أما عن الأسباب التي قد تجعل شخص ما يقوم بمحاولة استفزاز آخر، فهي كثيرة ومتنوعة، أشهرها محاولة جذب الانتباه، أو الظهور في مظهر أفضل عن طريق محاولة إظهار الآخرين بمظهر سيء باستفزازهم وإظهار ما يعتبره عيب أو نقاط ضعف فيهم، محاولة جذب الانتباه بعيد عن نقاط ضعف وعيب شخصي لديه، بافتعال خلاف أو شجار عن طريق التصرف بصورة استفزازية، محاولة الإظهار للنفس والآخرين أنهم أفضل وأكثر قوة، لشعورهم بالغيرة أو لأنهم ببساطة عدوانيون ويميلون للتصرف بعدوانية.
كيف تتعامل مع سلوك استفزازي؟
لسوء الحظ، لا توجد استراتيجيات بسيطة أو محددة يمكن استخدامها في جميع المواقف التي تتضمن سلوك استفزازي، على سبيل المثال طرق التعامل مع السلوك الاستفزازي الذي يقتصر على الاستفزاز اللفظي والذي لا يتجاوز حدود استخدام تعبيرات وكلمات مستفزة، تختلف عن السلوك الاستفزازي الذي يتضمن استفزاز لفظي حاد وعنيف، والذي قد يتطور بسرعة إلى استخدام إهانات صريحة أو حتى عنف جسدي، إلا أن هناك عدة طرق ونصائح فعالة، غالبا ما تساعد على التعامل بطريقة إيجابية وذكية مع الأشخاص الاستفزازيين ووضع حد للسلوك الاستفزازي قبل أن يتطور للأسوأ، وفيما يلي مجموعة من أفضل النصائح التي من شأنها مساعدة النساء على التعامل بطريقة ذكية وفعالة مع سلوك استفزازي:
حددي سبب السلوك الاستفزازي
لأن تحديد السبب الذي يجعل شخص ما يتعامل معك بسلوك استفزازي تساعدك على تحديد الطريقة المثالية للتعامل مع ذلك الشخص، على سبيل المثال إذا كان السبب هو لمحاولة إثارة انفعالك ودفعك للتصرف بطريقة عصيبة تسئ إليك أو تظهرك في مظهر سيء أو بهدف إفساد حالتك المزاجية فإن الطريقة الأفضل للتعامل مع ذلك النوع من السلوك الاستفزازي هي التجاهل.
تجنبي الرد أو الاستجابة السريعة على السلوك الاستفزازي
لأن الرد على الرد أو الاستجابة السريعة على السلوك الاستفزازي غالبا ما تكون استجابة انفعالية بسبب شعورك بالغضب أو الإهانة أو الحرج، وهو ما يزيد من فرص اختيارك لطريقة رد غير ملائمة أو سلبية، وهو غالبا ما يتسبب في تحقيقك بدون قصد للأهداف التي يسعى إليها صاحب السلوك الاستفزازي والتي تخدم مصالحه أو قد يتسبب في تفاقم الموقف وتحوله إلى مشادة حادة لا تعود عليك بأي نفع أو نتائج إيجابية.
قومي بالرد على السلوك الاستفزازي بإيجابية
بمعنى ألا تحاولي مجاراة السلوك الاستفزازي بالالتفات له والاستجابة له بالرد سواء بالانتقاد أو بعبارة سلبية، وإنما اختاري الرد على السلوك الاستفزازي بذكاء ورقي، بالاكتفاء بالرد عليه، عند الحاجة فقط، بكلمات منطقية لا تحمل انفعال واضح، قبل أن تقومي بالمضي قدما والاستمرار في القيام بما تقومين به قبل أن يقوم سلوك استفزازي بمقاطعتك.
تجنبي الانفعال والتعامل من منظور عاطفي غير عقلاني السلوك الاستفزازي
لأن ذلك لن ينجح سوى في زيادة مشاعر الغضب أو الحزن لديك وقد يدفعك أيضا إلى المبالغة في ردة فعلك، والتصرف بطريقة انفعالية تجعلك تشعرين بالندم في وقت لاحق، عندما يتاح لك الوقت في إعادة التفكير فيما حدث بهدوء وعقلانية، وبعيدا عن الانفعال الزائد.
اجعلي تركيزك وأولوياتك واضحة عند الرد على السلوك الاستفزازي
بمعنى أن تقومي بإعداد الرد المناسب على السلوك الاستفزازي بعد الوضع في الاعتبار أولوياتك وأهدافك الواضحة للرد على السلوك الاستفزازي، فمثلا إذا كان الهدف من ردك على السلوك الاستفزازي هو منع الشخص صاحب السلوك الاستفزازي من إظهارك بمظهر الشخص الضعيف أو الذي يفتقر للكفاءة، فإن الطريقة الأفضل للرد على ذلك هي باستخدام الردود المنطقية الهادئة والواثقة لرد على ادعاءاته.
ابتعدي عن المواقف والأشخاص الاستفزازيين
إذا ما صدفت مواقف أو أشخاص استفزازيين، احرصي قدر الإمكان على إبعاد نفسك عنها، قبل حتى أن تبدأ، وذلك بتجاهلها تماما والتظاهر بأنها لم تحدث (لأنها لا قيمة أو تأثير لها) أو بالابتعاد فعاليا عنها، بمغادرة أو الابتعاد عن المكان الذي يصادفك فيه سلوك استفزازي وإبعاد الأشخاص الاستفزازيين عن حياتك تماما.
تجاهلي الأشخاص أصحاب السلوك الاستفزازي
تعاملي معهم ومع سلوكهم الاستفزازي بقيمتهم وتأثيرهم الحقيقي والتي تتخلص في أن الأشخاص أصحاب السلوك الاستفزازي ليسوا سوى أشخاص سلبيين يعتقدون أن السبيل الوحيد للظهور أو الشعور بشعور أفضل حيال أنفسهم هو باستفزاز الآخرين، وتذكري أن السلوك السلبي لا يستحق أن يأخذ ولو أقل القليل من وقتك وجهدك ومشاعرك للرد عليه، لأن هناك الكثير من الأشياء والأشخاص في حياتك الذين يستحقون أن توجهي لهم الوقت والجهد المتاح لديك، بدلا من إضاعتهما على من لا يستحقونها.