أنواع المشاكل الزوجية وحلولها
أنواع المشاكل الزوجية متعددة وتختلف تبعا للأسباب التي أدت إليها، وطريقة تعامل الزوجين معها، وهي أمر يجب الإنتباه إليه جيدا حتى يتحقق إستقرار الحياة الزوجية وتهدأ مسيرتها.
أنواع المشاكل الزوجية
- أنواع المشاكل الزوجية وأنسب الحلول لها
- نصائح للزوجين
أنواع المشاكل الزوجية وأنسب الحلول لها
داليا شيحة مستشارة زوجية وأسرية بدبي قدمت لـ هي ولمتابعيها نبذة عن أهم أنواع المشاكل الزوجية وأنسب الحلول لها وهي
الإهمال
الإهمال آفة خطيرة تتوغل في صميم الحياة الزوجية لتنشر المرض فيها، وهو مشكلة زوجية كبيرة ويجب التعامل معها بحكمة، ويشمل الإهمال، إهمال الشريكين لحياتهما وعلاقتهما الخاصة سواء كان ذلك بسبب أعباء الحياة أو الإنشغال بالأصدقاء عن الحياة الزوجية أو الإنشغال بمواقع التواصل الإجتماعي، وقد يكون الإهمال أحادي الطرف أي من جانب الزوج في حق الزوجة أو العكس، وقد يكون الإهمال في المظهر، أو في التواصل الإيجابي مع الشريك، وقد يكون الإهمال في مشاعر الشريك وهو أخطر ما في الأمر.
ولحل مشكلة الإهمال، أكدت شيحة أنه يجب على الزوجين تخصيص وقت لهما معا بعيدا عن أي منغصات وبعيدا عن الحديث في أمور أخرى غيرهما، لكي يكون هناك وقت لهما بمفردهما، مشيرة إلى أن الإهتمام بشريك الحياة عامل أساسي في نجاح الحياة الزوجية، وكذلك الإهتمام بالمظهر، والإهتمام بالتعبير عن المشاعر لشريك الحياة، وكذلك الإهتمام بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بعلاقة الزوجين ببعضهما البعض.
مشاكل العلاقة الحميمة
ضياع الحميمية وعدم الإنسجام في العلاقة الحميمة أحد أخطر أنواع المشاكل الزوجية لأنها قد تحول دون إستمرار الحياة الزوجية، وترى شيحة أن المصارحة والمكاشفة بين الزوجين في الأمور التي تمس العلاقة الخاصة بينهما أمر ضروري لتحقيق الإنسجام وتقوية الحميمية حتى لو تطلب الأمر اللجوء إلى المختصين، لأن العلاقة الحميمة من المقومات الهامة التي تقوم عليها الحياة الزوجية.
تدخل الأهل
تدخل الأهل في الحياة الزوجية مشكلة أخرى من أنواع المشاكل الزوجية التي يجب الإنتباه إليها جيدا، لأنها قد تهدم كيان الحياة الزوجية وفي حالات عدة قد تؤدي بالزوجين إلى طريق مسدود لن يجدا سوى الإنفصال والطلاق حلا له.
ولحل مشكلة تدخل الأهل في الحياة الزوجية، قالت شيحة أن الأمر يتطلب إتحاد طرفي الحياة الزوجية معا، ووضع حدود لتدخل الأهل في شؤونهما الخاصة، والتعامل معهم بلطف وإخبارهم بطريقة لائقة بأن لهما حياتهما الخاصة وأنهما يستطيعان إدارتها وإدارة أزماتها بمفردهما.
الملل الزوجي
الملل الزوجي هو العدو اللدود للحياة الزوجية، وهو نوع من أنواع المشاكل الزوجية التي تستدعي المواجهة بقوة وبإتحاد، لأنه لا يمكن أن تفلح جهود طرف واحد في محاربة الملل الزوجي، ولذلك أكدت شيحة على أهمية تصدي الزوجين للمل بالإنخراط في نشاطات ترفيهية مختلفة سويا، وبالإلتزام بإحداث تغيرات جذرية في شكل وطبيعة العلاقة بينهما لأن الملل قد يؤدي في بعض الزيجات إلى الخيانة أو الطلاق.
الأمور المادية
الأمور المادية نوع هام من أنواع المشاكل الزوجية التي تواجه الزوج والزوجة خلال مسيرة الزواج، والسبب في حدوثها، راتب الزوجة، أو بخل أحد الأطراف أو إسراف الآخر، وهي أمور هامة يجب الإنتباه إليها لأنها قد تكون سببا في الإنفصال.
ولحل هذه المشكلة، أكدت شيحة على أهمية تخصيص حصة الزوجة في المشاركة في النفقات منذ بداية الزواج إن كانت إمرأة عاملة، وأن يعلم الزوج أن للزوجة ذمة مالية مستقلة وأنها تقوم بمساعدته من جانب المودة والرحمة، موضحة أهمية عمل ميزانية شهرية للمنزل، وأن يشارك كل منهما في القرارات المادية.
كما أكدت شيحة على أمر هام وهو خاص بالزوجة التي لا تعمل، وهو ضرورة تخصيص الزوج مصروف شهري للزوجة بعيدا عن مصروف المنزل حتى لا تشعر بالخجل أو الإحتياج في كل مرة تريد فيها شراء شيء معين، وحتى مع عمل الزوجة، فإعطاء مصروف للزوجة حتى لو كانت تعمل لتساعد الزوج يعد فضل وكرم من الزوج ويعود له هو.
تربية الأبناء
ومن أنواع المشاكل الزوجية أيضا، تربية الأبناء حيث إختلاف منهج كل منهما في تربية الأبناء عن الآخر، ولحل هذه المشكلة، أوصت شيحة بأنه يجب على الزوجين تحديد منهج موحد لتربية الأبناء مسبقا، وتجنب نقدههما لبعضهما البعض أمام الأبناء ليظهرا أمام أبنائهما بمظهر قوي يساعد في تربية أبنائهما تربية سليمة.
الإنجاب
الرغبة أو عدم الرغبة في الإنجاب قد يكون مشكلة لأحد طرفي الحياة الزوجية، وهو نوع من أنواع المشاكل الزوجية الجادة التي تستدعي الإتفاق عليها والتخطيط لها في هدوء حتى لا تكون هناك فرصة لزعزعة إستقرار الحياة الزوجية في أي وقت من الأوقات.
نصائح للزوجين
وحول أنواع المشاكل الزوجية، وفي الختام أوصت شيحة بضرورة إلتزام الزوجين بما يلي لتقليل حدوث المشاكل الزوجية طوال مسيرة الزواج.
- الإهتمام بشريك الحياة.
- الإتفاق مسبقا على النواحي المادية.
- وضع خطة للإنجاب مسبقا والإتفاق عليها.
- تحديد مساهمة الزوجة العاملة في مصروف المنزل منذ بداية الزواج.
- عدم السماح للأهل بالتدخل في الحياة الزوجية.
- محاربة الملل والروتين بالتغيير الدائم.
- وضع منهج موحد لتربية الأبناء.