كيف تكون نفسية المرأة بعد الطلاق
يعد طلاق المرأة من أصعب التحديات التي قد تواجهها في حياتها المستقبلية، وربما سيزيد ذلك من خطر إصابتها بالأمراض النفسية المتنوعة، إذا لم تتمكن من التغلب على هذه المرحلة بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات دون استتثناء.
كيف تكون نفسية المرأة بعد الطلاق، سؤال تجيب عنه استشارية الطب النفسي ومديرة مركز وعد بجدة الدكتورة لبنى عزام.
كيف تكون نفسية المرأة بعد الطلاق
أوضحت الدكتورة لبنى، أن الفشل في الزواج والطلاق بصفة عامة مرحلة قاسية، عادة غير متوقعة، قد تتسبب في انتقال المرأة من حالة الاستقرار النفسي والإجتماعي إلى فوضى المشاعر والحياة ككل، لكن مع مرور الوقت يمكن أن تهدأ هذه المشاعر إذا تم الطلاق بهدوء وعقلانية قدر الإمكان.
من ناحية أخرى أشارت الدكتور لبني، إلى أنه لا يوجد معيار محدد لنفسية المرأة بعد الطلاق، فكل سيدة مرتبط طلاقها بالمشكلات الذاتية التي عاشتها ولا يمكن الحكم عليها دون التطرق إلى العديد من العوامل المتشابكة التي أدت إلى حدوث الطلاق في المجمل العام.
لكن بصفة عامة قد تتسبب الضغوط النفسية والمجتمعية إلى احتمالية إصابة المرأة بعد الطلاق بالإكتئاب الظرفي أو اضطراب التكيف مع الأوضاع الجديدة التي ستتعرض لها في شتى أمور حياتها، وقد تشمل الأعراض النفسية المصاحبة للمرأة بعد الطلاق ما يأتي
- زيادة الأفكار السلبية عند المرأة المطلقة بشكل مفرط حول النفس والعالم المحيط بها.
- صعوبة تركيز المرأة بعد الطلاق في أنشطتها اليومية بصفة عامة، لحين تخطي الآثار السلبية التي تعاني منها خلال هذه المرحلة.
- مبالغة المرأة المطلقة في إلقاء اللوم على نفسها وعلى الآخرين.
- رغبة المرأة بعد الطلاق في العزلة والإبتعاد عن المحيطين.
- احتمالية إصابة المرأة المطلقة بالسلوك العدواني خصوصا نحو الآخرين.
- تجاهل المرأة المطلقة للعديد من المسؤوليات المهمة في حياتها.
- تزايد شعور المرأة بعد الطلاق بالقلق وفقدان الثقة في معظم أمور حياتها.
- شعور المرأة بعد الطلاق بفقدان الشهية أو التهام الأطعمة أو الشعور بالإعياء بصفة مستمرة.
- اضطراب نوم المرأة بعد الطلاق وعدم الشعور بالراحة لفترات طويلة.
وأخيرا، تختلف نفسية المرأة بعد الطلاق حسب الظروف والأسباب التي أدت إلى ذلك، لكن لن تخلو نفسية معظم السيدات بعد الطلاق من الأعراض السالفة الذكر.
لذا نصحت الدكتور لبني، ضرورة وجود شبكة قوية من العلاقات الإجتماعية سواء العائلة أو الأصدقاء لتدارك الآثار السلبية لنفسية المرأة بعد الطلاق، وذلك بخلاف عدم الخجل من اللجوء إلى المعالج النفسي كأحد الطرق المتبعة لتجاوز صدمة المرأة بعد الطلاق