كيفية التعامل مع والد الزوجة
التعامل مع والد الزوجة، بمثابة نظرة شمولية في منابع الأخلاق والطرق التربية، التعامل مع والد الزوجة لا يتجزأ عن التعامل مع أب الزوج، فكليهما يحملان الصفات الربانية والمعاني التربية للتعامل مع الأب في حد ذاته، بغض النظر المسمى الدنيوي لكيان رب الأسرة.
التعامل مع والد الزوجة قد يحتاج لسرد النصائح التي لا حصر لها، كونه السند الذي كرمه الله في جميع الأحوال، ليس المقصود والد الزوجة فحسب، بل كل إنسان وهبه الله صفات الأب.
ورغم أن هناك بعض الآباء سواء للزوجات أو الأزواج، تشملهم صفات السيطرة، الفضولية، التمرد، حب التملك، التي قد تؤثر على حياة أبنائهم بعض زواجهم، إلا أنهم بمثابة قلة لا تؤثر على حتمية التعامل مع والد الزوجة أو والد الزوج بالشكل المحترم والتقديرالنابع من الأصول التربوية للجميع.
سنختص السطور القادمة بتقديم أهم النصائح لكيفية التعامل مع والد الزوجة، من خلال استشاري الطب النفسي الدكتور كريم فرح بمستشفى الطب النفسي في القاهرة.
كيفية التعامل مع والد الزوجة
وبحسب ما قاله الدكتور كريم، تعجز الكلمات عن وصف معاني الأبوة في حد ذاتها، وبالتالي سنركز على والد الزوجة من منطلق "حب الأب لابنته الذي سيظل مهما كبرت وتزوجت هي الكيمياء الربانية التي شكلت معاني الحب المتبادل بينهما"، كذلك ستظل الابنه مرتبطة بأول حب في حياتها " حب الأب" وستبقى معاني الدلال، والحنان، والاحتواء مرسخة في عقول الآباء عن علاقتهم ببناتهم.
وبالتالي هذا الوصف هو شرارة أي رد فعل من والد الزوجة أو الزوجة نفسها، فحبهما وتعلقهما ببعضهما البعض النابع من الفطرة سيهاجم ويرفض أي إنسان وليس الزوج فقط أن يحاول التدخل بينهما مدى الحياة.
لذا لابد أن يستوعب الزوج مدى العلاقة بين زوجته ووالدها، ويحرص على اتباع النصائح التالية للتعامل مع والد زوجته، على النحو التالي
- معاملة والد الزوجة بمثابة الأب فهو من أنجب شريكة الحياة.
- تحمل والد الزوجة بجميع أخطائه.
- استغلال محبة والد الزوجة في دعم العلاقة الزوجية بصفة عامة.
- التماس الأعذار لوالد الزوجة مهما أخطأ.
- وضع الزوج مكان والد الزوجة في تحليل الأمور للتغلب على الأزمات والمشكلات معه.
- تقبل تدخل والد الزوجة في أموركم الزوجية قدر المستطاع.
- رفض سلوك والد الزوجة باحترام وبالعبارات الطيبة.
- الابتعاد عن العبارات الجارحة في وصف والد الزوجة مهما كانت سلبياته.
- استخدام الدلائل والبراهين لإقناع الزوجة بأخطاء والدها دون المبالغة.
- كسب محبة الزوجة من خلال حسن المعاملة لوالدها وتحمل عيوبه مهما كانت.
- الحرص على أن يكون الزوج كريم ومبادر لحسن معاملة والد الزوجة، فالله لن يضيع أجر من أحسن عملا، سواء في الدنيا أو في الآخرة.
- عدم استغلال عيوب والد الزوجة للضغط النفسي على الزوجة والتقليل من شأنها، فوالدها مهما زادت أخطائه سيظل حبها الفطري بعد الله ولن تقبل إهانه حتى لو كلفها ذلك الانفصال وهدم حياتها الزوجية.
وأخيرا، اتباعا لنهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين، في حجة الوداع حتن أوصى الناس بقوله" استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان، لا يملكن لأنفسهن شيئا"، وبالتالي حسن معاملة والد الزوجة الذى أسر قلبها منذ خروجها إلى قيد الحياة هو بمثابة تكريم وحب وتقدير لكل ما يقوي علاقتكما الزوجية ويساهم في الحفاظ على الحياة الزوجية الكريمة و المستقرة.